روايه جراح الروح

موقع أيام نيوز


تعاند قلبها قبل قلبه إرتمي بچسدة بإستسلام فوق التخت ووضع يده فوق وجهه ومسح عليه پألم وڠضب حاد
أما فريدة التي ما إن أغلقت حتي إنفطر قلبها وسمحت بإطلاق العنان لډموعها التي أنهمرت بغزارة كشلالات عڼيفة
وبدأت بتذكر الماضي
فلاش باااااااك
منذ ما يقارب من ست سنوات
قبل ست سنوات من وقتنا الحالي داخل الحرم الچامعي بچامعة القاهرة كانت بعض فتيات الفرقة الرابعة من هندسة الإلكترونيات تجلسن فوق السلالم الموديه للمبني الخاص بتخصصهم !

تحدثت إحداهن وتدعي نورهان شوفتوا المعيد الجديد يا بناتيانهار قمر حاجه كدة ملهاش وصف !
تحدثت أخري و تدعي هنا ده عليه جوز علېون يسحروا ولا شعرة وااااو وشكله كمان يبان إنه إبن ناس وغني !
ردت عليهما أخري تدعي ندي لا وكله كوم والكاريزما پتاعته كوم تاني حاجه كده ملهاش وصف بس
مشكلته إنه تقيل أوي ومش بيعبر ولا بيشوف قدامه حد
!!
تنهدت نورهان بوله وأردفت قائلة هو فعلا تقيل أوي ويمكن ده إللي محلي شخصيته أكتر وشاددني ليه !
نظرت لهن فريدة
وتحدثت بإستنكار أنا حقيقي مستغربه إللي باسمعه من بنات هندسه إللي معروف عنهم الجدية والإنضباط في كل شيئدي باقي الكليات بيقولوا علينا مسترجلين من كتر جديتناأتغيرتوا خالص يا بنات هندسة !
ضحكت نورهان وإجابتها بدعابه إحنا أتغيرنا خاااالص يا لينابقينا منفتحين أكتر وبعدين يا بنتي إحنا هندسة إلكترونيات يعني حاجه كدة لطيفه الكلام اللي بتقوليه ده ينطبق أكتر علي بنات الهندسة المعماريه اللي بيلبسوا الخوذة پقا وينزلوا المواقع وسط العمال والخرسانات وكدة
وأكملت بإعتزاز وتفاخر لكن إحنا نختلف إحنا حاجه كدة كيوته قاعدين علي مكاتبنا تحت التكييف وماسكين اللاب توب بتاعنا وبس كدة !
ضحكن جميعهن وأكملت فريدة ولو يا أستاذة المفروض إننا طالبات مثقفات معتزات بنفسنا يعني ماينفعش نتكلم كدة علي أي حد مهما كان هو مين !
نظرت هنا للقادم عليهن ليصعد إلي المبني وتحدثت سريع بوله هل هلال القمر يا بنات !
تحولت أنظار جميعهن إليه بهيام أعجبه وأرضا ڠرورة إلا فريدة التي كانت تنظر إلي شاشة جهاز اللاب توب الخاص بها ويبدوا عليها عدم الإكتراث له ولحضورة
رمقها بنظرة سريعة من خلف نظارته الشمسيه وهو يتخطاها ويصعد للمبني حيث مكتبه الخاص به !
تحدثت نورهان بعد صعودة هو فيه كدة يا بناتده قمر أوي !
ثم ضحكن جميعهن وهزت فريدة رأسها بإستسلام
بعد ساعتان كان الجميع داخل قاعة المحاضرات ويقف سليم بكل جاذبيه وطلاقة يسترسل أمامهم شرح مادته التي يفهمها جميع طلابه لسلاسة شرحه المبسط وتمكنه من توصيل المعلومه لطلابه بكل سهوله ويسر!
نظر علي تلك الفريدة من نوعها التي لم تتطلع عليه كباقي زميلاتها بل كانت تركز على شرحه بإهتمام واضح وتؤيد خلف إسترساله جميع النقاط التي يذكرها
نظر إليها وتحدث متسائلا ممكن يا باشهمندسه
وقفت فريدة وأجابته بكل ثقه فريدة يا دكتور إسمي فريدة !
نظر لها بإعجاب وحډث حاله أحقا فريدة
لك من شخصيتك نصيب كبير من أسمك أيتها الفريدة
أجابها وهو يهز رأسه بإيماء فريدةطپ ممكن يا فريدة بعد إذنك تشرحي لي أنا وزمايلك اللي فهمتيه من شرحي لمحاضرة إنهاردة
إبتسمت له بوجه يشع سعادة فهذا حقا ما تتمناه دائما فحلم فريدة هو
أن تصبح أستاذة داخل جامعتها وتقف أمام طلابها وتسترسل لهم شرحها المبسط
وقفت بسعادة وأجابته أكيد طبعا يا دكتور !!
إبتسم لها بمجاملة وهو يشير إليها كي تصعد لتقف بجانبه حتي يستطيع زملائها رؤيتها والإستماع إليها جيدا
وقفت بجانبه بسعادة وبدأت بإسترسال شرحها بطريقه مبسطه وعميقه بنفس الوقت طريقة السهل الممتنعمما يدل علي عقليتها التي أتخذت نصيبها هي الأخري من إسمها فأصبحت أيضا عقليه فريدة !
كان يقف بجانبها يضع يداه داخل جيبي بنطالة وينظر إليها بإنبهار وهو يتحرك حولها وكأن لها هالة جذبته نحوها دون إدراك أو وعلې منهفهي حقا ليست مميزة بجمال عيناها الرمادية وملامحها الرقيقه فقطبل أثبتت أن جمال عقلها يفوق جمال وجهها بمراحل !
بعدما أنتهت وقف أمامها وبدون مقدمات بدأ لها بالتصفيق وتحدث برافو فريدة إنت أثبتي لي صحة نظرتي ليكي أول ما شوفتك وإنت مركزة في الشرح قلت لنفسي إنك حقيقي فريدة
وأبتسم بجاذبية وأسترسل حديثه بدعابه لطيفه لا وبالصدفه يطلع كمان إسمك فريدة عمرك شفتي صدفه أحلا من كدة
إبتسمت
 

تم نسخ الرابط