روايه جديده بقلم سومه العربي
المحتويات
حاجة سخنه معايا.
كأنه تذكر للتو انه جوعان.. التهم باقى السندويتش بنهم وبقى ينظر لها.. صوت صديقه يتردد فى أذنه.. لا يهم اى شئ.. ولا يهم فارق العمر.. المهم راحته واين وجدها.. الدفئ والالفى.. وقف من مكانه وتقدم منها وهى تصنع القهوه لها وله.
هى تنتمى له وهو ينتمى لها.. هذا ماشعر به..
بالفعل ابعدته وقالت بحزن عايز تثبتلى ايه... أنى شمال.. مش كده.
جيسيكا . ابعد بقولك.
ابعدها قائلا بمحاولة ربما يرتاح مثل صديقه جيسي.. ماتحاولى تنسى الى فات.. يمكن حياتى انا وانتى تتغير.
جيسيكا انسى.. انسى 18سنه..انسى انى كنت بطرد من على باب قصركوا بأوامر منك.
جيسيكا قصدك ايه مش فاهمة حاجة.. ماتخليك دوغرى كده.
زفر بتعب وقال كنتى عايزه نقوليلى ايه
تذكرت ما تريد فقالت بوداعه على قدر ما تسطيع عايزه ماما تيجى تعيش معايا هنا.. انتو مش راضيين تسيبونى امشى وهى تعبانه ومالهاش غيرى.. ده غير أنها تعبانه اوى.
حسنا.. تلك الصغيره تحاول ان تبدو ناعمه للحصول على ما تريد.
ابتسم عليها وهى تنظر له پغضب وقالت ااااه فهمت.. طبعا ربط الأحداث ببعض.. اوعى تكون فاكرنى سبتك تبوسنى عشان اطلب منك... قاطعها من جديد وقال فاهم... هبعت بكرا حد يجيب مامتك.. وبالنسبة للى حصل فاهو مش مقابل خالص.. بالعكس ده اكيد عقاپ ليا.
ببيت هاجر وحبيبه ونيروز فى كل شقه يتصاعد رنين الهاتف. واحدة تنظر له باستغراب واخرى بدموع واخرى بشغف وفرحه.
تناولت هاجر الهاتف وهى تراه يعاود الاتصال فجابت قائله الو.
جاءها الرد السلام عليكم.
هاجر باستغراب جواد!!
جواد مبستما من سماعه لاسمه منها كيف عرفتى
هاجر مش محتاجه فكاكه... من عوجة لسانك ياخفيف.
ضحك هو غلبتينى يا مصريه.
هاجر من ساعة ما شوفت خلقه امى وانت عمال يا مصريه يا مصريه.. إلا تكون شتيمة مثلا.
هاجر والله يا اخ جواد من القلب للقلب ولا احنا بنحب الخليجه وبنقول عليهم دمهم واقف.
انتفض من مجلسه بعدما كان هائم ايش.. دمنا واچف.. مين قال كدا.
هاجر بشماته دى آراء آراء... وبعدين تعالى هنا.. انت جبت رقمي منين.. مش كفاية طول اليوم قاعد وغذا وكلت صدر الفرخه وانا مش بحب الورك.
ابتسم مجددا... هل كل المصريين هكذا ام لأنها تروق له فقط يراها هكذا.
قال بكرا بيكون عندك صدور مزرعة دجاج كامله.
هاجر اوباا.. الثرى العربى بقا.
قهقه عاليا وقال بريد اقابلك الغد.. مابى اعذار.. دقيقة.. رقم جوالك عرفته من امك.. تصبحين على خير.
على النقيض بشقة حبيبه.
رنين الهاتف بأسم وحيد لا يتوقف وهى فقط تزرف الدموع پقهر وحزن.. ستقتل اى شئ بدأ في الظهور بداخلها قبل ان ينمو وتتعذب هى وهو لايشعر منغمس بحياته الممتلئه بالعمل واخواته وووخطيبته.
فى شقه نيروز
دلفت لغرفتها سريعا قبل أن تراها والدتها.. تفعل شيئا خطئ.. تشعر بذلك وهى تخفى على والدتها ما حدث معها اليوم.. اعتراف امجد لها.. تقضيتها اليوم برفقته.. عدم صدها
له بعد اعترافه فى إشارة لقبولها بما قاله
وربما لديها بدايه شعور له.
إجابة هى الو.
امجد وحشتيني.
احمرت خجلا وسعادة وقالت وانت كمان.
امجد كمراهق بجد
نيروز بجد.
تنفس بسخونه وصلتها وقال هشوفك بكرا
نيروز امجد.. حاسه اني بعمل حاجة غلط انا لسه ماقولتش لماما.
امجد بحب حبيبتي مش وحشة ومش بتعمل حاجة غلط لو عايزة تحكى قوليلها ولو عايزه انى اكلمها اكلمها.
نيروز ببعض الاطمئنان بجد ممكن تعمل كده
امجد بجد يا حبيبتى.
نيروز لا خلاص خليها بعدين اخاڤ تمنعنى اشوفك عشان يعنى.. انت عارف انى لسه صغيره وكده.
امجد بالم وحب فى نفس الوقت عارف يا حبيبتي.. اعملى الى يريحك المهم تفضلى معايا.
تنهدت بحب وراحة تشكر الصدفه التى جمعتهم وهو كذلك.. ظلوا حتى الفجر يتحدثون الى ان غفوا والخط مفتوح.
الفصل الحادي عشر
فى الصباح خرجت حبيبه من غرفتها بانأقه منقطعة النظير.
لن تهمل في مظهرها لن يتغير من هندامها شئ.. حبيبه ستظل حبيبه.. فالكون
لن يتوقف بحزن حبيبه.. سيبدور والجميع يدور معه.. هه حتى ذلك الوسيم لن يتغير معه شئ.. ماذا فعل هو.. هل لأنه جذاب.. شيك.. دبلوماسى.. ملابسه تصرخ فخامه. عطر ذكورى قاټل يكمل هالة الفخامه بل وتأتي طريقة سيره ووقوفه كى تزيد الامر سوءا... كل هذا ولم يكتفى بعد.. حديثه ساحر.. كلامه الممزوج بنبرة الثقه والغرور يجعل الامر اسوء واسوء.. كل هذا لم يخصها به وحدها.. هو بالأحرى لم يفعل شئ مميز لتعطي لنفسها هذه الفرصة كى تعتقد انه يكن لها شئ... لا فعل.. لقد حدثها بالهاتف اكثر من مره.. حديث جميل بعيد كل البعد
متابعة القراءة