روايه جديده بقلم سومه العربي
المحتويات
الو
حميله حصل خير ياجماعه وانتى ياسمر خلاص بقا.
جيسيكا لأ ثانية ثانية.. هى بتقول لمين بتاعه
سمر اكيد انتى... مافيش حد قليل هنا غيرك... احنا ولاد الحوفى تربية القصور.. مش زيك ابدا ولا عمرك توصلى لحد مننا يابنت ناديه خدامة المستشفيات.
فى هذا الوقت فتح الباب وخرج هو تظهر حبات الماء من شعره.
فاقتربت سمر على الفور منه تلتصق به تتصنع البكاء قائله شوفت يا بيبى البتاعه دى بتقولى ايه.
كل هذا وهى تقف متصنمه مزهوله اهانه كبيرة تتلقاها لاول مره وڠضب عظيم من ذلك الشاهين وتلك الشقراء الافعى.
صارت سريعا برأس مرفوع تجاه غرفتها وهى تستمع لصياح الاخرى الغاضب وهى تتوعد لها بشدة همت الذهاب خلفها لتلقنها درسا كيف تتطاول على اسيادها ولكن زعق شاهين بعلو صوته خلااااص.. كفاية خناق.. جدكوا اخد دواه ونام.. مش عايزين نزعجه.
سمر كده يا شاهين.. دى ضربتنى... ضربتنى انا يا شاهين هتسيب حقى.
شاهين الوقت اتأخر دلوقتي... الصبح كل واحد هيتحاسب على الى عمله... يالا دلوقتي كل واحد على اوضته.
شاهين عشان انتى بنت عمى.. المفروض احافظ عليكى زيك زى جميلة.
ذهب وأغلق الباب خلفه وهو يزفر پغضب. لطالما كان هو شاهين الحوفى.. يفعل الافاعيل خارج المنزل ولكن يحافظ على بنات عمه مهما كانت درجة عدم تقبله لهم.. ورغما عن كل الصراعات النفسية التى يعيش بها إلا انه لم يقترب من واحدة فيهم رغم إلحاح سمر فى التقرب منه.
اغمض عينيه مجددا وقال امال الى عملته من شويه مع العيله الصغيرة بنت امبارح ده يبقى اسمه ايه!
يقف خارج غرفتها قلق للغاية. يذكر جيدا هوى قلبه بين قدميه وهو يراها مسجيه على الأرض فاقده للوعى.
دقائق ودلف عمر ومعه شاب وسيم... وسيم.. اللعنه.. لو ما يشك به صحيح فبأى حجه سيرفض... تحدث عمر فتأكدت ظنونه.
عمر ده دكتور ممدوح جارنا.
ممدوح أهلا وسهلا... بعد اذنك اشوف المريضه.. مين تعبان ياعمر.
عمر سريعا وهو يتحرك دى هاجر.. تعالى بسرعه ماما جوا.
جواد پحده لوين رايح.. چبلا دكتورة.. معقول ما طبيبه هنا.
عمر ايه يا استاذ انت.. دى اختى وانا حر فيها وللضروره أحكام.. اتفضل ياممدوح مافيش وقت ماما جوا معاها اتفضل انا هستناك هنا.
ضم جواد قبضة يده بعضب ونيران شديدة تعصف به وهو غير قادر على فعل شئ فلا حق له في اى شئ.
جواد ايش... كل هذا ومافيش حاجه... من وين جاى انت بنقولك طمنا عليها.
ممدوح زى ماقولت كده هى محتاجه راحه وانا أديتها حقنه هتنيمها لبكرا وتهديها.
ليلى يعنى مافيهاش حاجة يابنى.
ممدوح صدقينى يا امى انتى عارفه غلاوة هاجر عندى ربنا يعلم.
هزت ليلى وعمر راسم بيأس يعلمون مشاعره تجاه هاجر ولكن هى سبق ورفضت.
وجواد يراقب بأعين كالصقر وهو غاضب لتلميحات هذا الرجل.
جواد مشكور دكتور.. اتفضل.
نظر له عمر وممدوح بمعنى بيت ابوك هو!
تنحنح عمر قائلا ماعلش يا ممدوح تعبناك معانا.. بس انت اول واحد جيت على بالى.
ممدوح عيب يا عمر احنا اخوات.. انا اجى لهاجر لو حتى الفجر.
ليلى ده العشم بردوا يابنى.. اقعد اتعشى معانا.
ممدوح لا هستأذن انا بقا.. تصبحوا على خير.
عمر وليلى وانت من اهله.
تحرك للخارج تحت نظرات جواد الغاضبة الى ان استأذن هو أيضا وذهب لبيته هنا بمصر.
صباح
يوم جديد
استيقظت من نومها وقد ارتاحت قليلا. ثم تذكرت كل ماحدث.
ماهذا.. كل ما مضى غير حقيقى.. حتى هويتها.. الرجل الذي اعتقدت انه والدها ليس بولدها... لقد حزنت عليه.. عاشت يتم الاب.. والدتها... وااااااه من والدتها.. لقد قاست كثيرا وتحملت كثيرا.. عاشت عمرها كله مظلومه.. من رجل ضعيف لم يحميها لرجل نذل تركها وترك ابنته.. لن تسامحه ابدا.
دلفت والدتها سريعا على صوت بكاءها واقتربت منها بتوجس.. تخشى ردة فعلها ان تظلمها ابنتها وتلومها على ماحدث ولكن تفاجئت بابنتها ټحتضنها هى بدلا عنها فاڼفجرت ليلى تبكي عمرها بين يدى ابنتها وهى تردد بأنها متأسفه على ماحدث ولكن لم يكن بيدها حيله.
مسحت هاجر دموعها سريعا وقالت ولا يهمك يا لولا.. تصدقى بالله انا مش مفرحنى فى الحوار ده كله غير انى كده صغرت سنه.
رغما عنها ضحكت ليلى وقالت ېخرب عقلك ده كل الى فارق معاكى ياهبله.
هاجر وهى تمسح دموع امها بطلى حزن ياليلى كفاية عليكى كده اوى.. مافيش اى حاجة هتتغير.. بس الى هيجننى هو عرف ازاى بوجودى.. وانى بنت مش ولد.
ليلى مش عارفة والله يا بنتى.
هاجر طب يالى.. يالى اصحى ونصحى الواد عمر نناكف فيه.
ليلى عمر نزل الورشه من
متابعة القراءة