روايه جديده بقلم سومه العربي
المحتويات
ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام.. باين اوى انه حوار.. انا ذنبى ايه.. هو انا هعيش عمرى كله في عڈاب... مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس.
توقف بسيارته فجأة يضمها له قائلا مش هيحصل ابدا... لا انا ولا انتى هنتعذب تانى... هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه... إلا أنا وانتى... وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض... فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس.. تولع عيلة الحوفى كلها.. ونعيش انا وانتى وبس... مش مهم اى حد تاني.. بس.. انا اخدت جدى على اد عقله يومين.. هو غلبان بردو وشقى كتير... لكن أسمعى بقا.. انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات.
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام.. انت بتستغل الفرص.. بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة.
شاهين يابنتى اشترى منى وسيبك من امك هتخرب عليكى.
جيسيكا شاهين مش بنهزر دلوقتي.
شاهينمش بهزر انا كمان.. احنا هنتجوز بعد امتحاناتك اكتر من كده مش نافع... انتى لسه قدامك ولا ست سنين.. مافيش عقل يقول كده.
همت للحديث فقالفرحنا بعد شهر.. خلصانه... وبصى قدامك وانتى حلوه كده.. 100 مره قولت مانلبسش احمر برا البيت... انا هفضل واقف برا تصورى الورق الى محتاجاه وتخرجى..
هللت بيديها فاقترب قائلا احمم.. ماتيجى نخليها عشا... واحجزلك احسن سويت انا حاسس انك مش بتنامى كويس.. شكلك مش جايه على هوا القصر... انا اعرف فندق ممتاز فيه سويت مريح اوى.. اوى اوى بالفتسان الأحمر الى انتى لابساه ده.
رفعت حاجبها قائله بشړشكلك كنت
بتريح كتير فى السويت ده يا شاهينووو.
اتسعت عينيه وقالانا ابدا والله مظلوم... ده أنا كنت بحجزه لامجد.. طول عمره قذر اعمل ايه.
جيسيكا وهى تهز رأسها ايوه انا عارفه.. انت مالكش فى حاجة.. بتبيع مسك وطواقى بيضا وفى الاجازات بتعمل عيش ولحمه لمجاذيب السيدة.
اما عند هاجر
فكان سالم يقف يغلى من الڠضب منها وهو يراها تقف مع العامل فى
شقتهم تطلب منه ان يصنع لها مايريده بستائر البيت. تصف الالوان والرسمه.. تتعامل بتلقائيه والرجل مرحب. بذلك.
يريدها أن تخبره هو وهو يخبر الرجل وهكذا.. ان تتصرف على اساس ان لديها رجل... ايام علة هذه الحالة وهى تتعامل مع كل الصنايعيه بلسانها وتلقائيتها المعهودة.. حتى العمال الذين يقومون بطلاء الحوائط.
هى ترى أنها على حق ولا داعى لهذه المتاهه بأن تخبره ثم يخبرهم فيحدث شئ غير المتوقع فيحدثونه ثم يحدثها ثم..... متاهه متاهه كبيره ترى أنها فى غنى عنها فى حين انه يرى ان ماتفعله ينقص من رجولته ويجب ان يكون هو حلقة الوصل بينها وبين اى رجل والا تتعامل زوجته مع الرجال... حاله كحال معظم الشباب وهاجر معارضة.
وحيد يترك لها حريه اختيار وانتقاء كل شئ.. يسعى لإصلاح ما افسده وهى تحاول أن تنسى فهو الرجل الوحيد الذى احبته.
اما عند نيروز
فقد وقفت امام سفره مليئه باشهى انواع الطعام. ترتدى فستان ذهبى بقصة صدر منخفضه لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وقد صففت شعرها على شكل كيرلى ترتدى حذاء ذات كعب عالى.. تنتظر قدوم امجد من الخارج الذى وما أن دلف وراها نسى كل شئ واتجه إليها يبتسم قائلا ايه الجمال ده يا روزا.
ابتسمت نيروز تهز رأسها باسى عما فعلته تتأكد يوميا ان امجد طيب القلب لدرجه كبيره وينسى الزعل سريعا عكسها تماما فمجرد أن رآها هكذا نسى كل شيء واتجه اليها.
لم تشعر بنفسها الا وهى تحتضه بقوه تهمس له بأسف انا اسفه... انت طيب اوى.. صحيح غلاط وكلك ذنوب بس طيب اوى يا امجد.
ضمھا امجد له يحمد الله وهو يغمض عينيه مبتسما وأخيرا فهمه شخص آخر غير صديقه الوحيد شاهين.. أخيرا عرف شخص آخر انه على رغم من ذنوبه التى يغرق بها الا انه لديه قلب طيب ومؤمن لكنه غافل.... يحتاج من ينير بصيرته ويشجعه على الطاعه... والاهم ان هذا الشخص ليس شخصا عاديا.. إنما هي اهم من لديه بالحياة... حبيبته التى تعب كثيرا حتى رضت عنه واصبحت له.
تقدم معها وهى تقوده كأنها امه وهو يسير خلفها مقاد بحماس... تجلسه على رأس المائدة تضع له شوربه ساخنة ليبدأ بها وجبته الدسمة التى اعدتها له بحب شديد مصره على ان تطعمه بيدها بكل حنان الدنيا.
خلص البارت
بحبكوا جدا
الفصل الواحد وثلاثين
فى قصر الحوفى بعد مرور أسبوعين
جلست جيسيكا وهى تضع لنفسها الطعام الذى تحرص على ان تصنعه هى.
كذلك تقدمت سمر تجلس أمامها بغيظ وجيسيكا لا تفعل شئ فقط تغرس الخبز بالبيض تتناوله بهدوء خبيث تعلم ان الأخرى تتابعها بغيظ فى حين انتهز الحوفى فرصة
متابعة القراءة