روايه جديده بقلم سومه العربي

موقع أيام نيوز

يحاول الا يتذكر وهو يقوللدرجه اننا اشتغلنا فى البيوت يعنى زى البوابين كده اجيب طلبات امسح سلالم... اتبهدلنا واتذلينا واتضربنا كمان وعارفه في الاخر بعد كل ده... مالحقناش عمتى... كنا راجعين والفلوس في ايدينا تحت المطر مبلوله بنجرى بيها ... دخلنا المستشفى لاقيناها ماټت.. ماټت وهى لسه عيله ماكملتش 20 سنه.
رغما عنه سقطت الدموع من عينيه وهى معه يكمل الى حصل ده كان حاجز كبير بينا وبين امك الى حتى ماحاولناش نعرف عنها حاجة من كتر
الكره والقهره الى فى قلوبنا.
بعد أن انتهى من حديثه رفعت عيونها لعيونه وجدت الدمع يملاؤها.. مسحت عيونه ووجنتيه بعيونها بقوه وقالتشاهين بيه الحوفى مابيعيطش... هو اقوى من كل حاجه زى ما كان اقوى من الظروف الى عاش فيها واتغلب عليها... ممنوع حد غيرى يشوف الدموع دى تانى فاهم. حتى ممنوع تبقى ضعيف... الضعف مش ليك يا شاهين.
كان يستمع لها مبهور بها يبتسم بحب وفور ان انتهت من كلماتها ضمھا له بقوه يقولاوعى تكونى فاكره انى اتجوزتك عشان شبه عمتى يمنى... لا... ولا عشان حاسس بالذنب ناحيتك وأنى ظلمتك طول عمرك وانتى مالكيش ذنب لأ... كان ممكن اعوضك واديكى نصيبك وتتجوزى جوازه مرتاحه وكده هبات مرتاح البال... ولعلمك انا حاولت اعمل كده... بس ماقدرتش... الى بينك وبينك مش حب أبدا ولا حتى العشق الى بيقولو عليه.. انا نفسي مش عارف ايه اللي بينا بس هو اكبر من كده.. أكبر بكتير اوى وصعب اصلا نعرف نسميه اسم معين وصعب كمان حد يقدر يفهمه.
ابتسمت له بمشاكسه تقول ده ايه العمق ده يا شاهينوو. 
ابتسم يغمز لها بعينيه يقول عشان تعرفى بس... ولا يعنى لازم اكون في كليه عشان اعرف احس.
جيسيكا لا هو انت
فى زيك.
شاهين لا فى... انتى.
ضمھا اليه يكملانتى حته منى... كأنك متقشره من عليا... نفس كل حاجه.
اعترضت هى بمرح وقالت لالا لا لو سمحت.. ده أنا عسل ودمى خفيف وحبوبه.. مش زيك كشړ وتنك وماحدش طايقك.
رفع حاجبه يضمها له اكثر قائلا هممممم.. مش مهم ماحدش طايقانى... مش هممنى حد فيهم غيرك.. وانتى طايقانى صح
جيسيكا بتلاعب همممم مش اوى يعني بس اهو.. متقبلاك.
شاهين يابت.. طب ده انتى هتموتى عليا 
لكزته بقوه تقولاتلم يا شاهين وقوم نام فى اوضتك يالا قووم. 
شاهين مالى في القصر هنا عارفين ده اشهار برضو.
جيسيكا لا مش... قاطعها وهو يقف يستند بركبيته على الفراش يقول بت انتى انا من الصبح بحاول اغلب شيطانى وانام لكن انتى مش ساكته.. عايزانى اصحى... هصحالك والله 
فقالت پذعرانت بتعمل ايه يخربيتك... البس هدومك.
شاهين مانا كنت لابس... مانا منت متنيل على عين اهلى ولابس.. انتى الى حضرتى العفريت استحملى بقا.
... خلاص والله حقك عليا.
تشير له ناحية الباب اطلع لو سمحت يا شاهين.. اديك عرفت مش هتعرف تنام جمبى بس لحد الصبح.
جيسيكا لا تصلح الا ان تكون زوجته فقط.
سحب تيشرته وسحب نفسه معه من على الفراش يتقدم منها يضمها له ويقبل جبهتها بحب يقول تصبحى على خير.
بعدها غادر الغرفه يشعر أنه اخف من الريشه بعدما افرغ صدره بما
كان يثقله لسنوات.. أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر.. ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله.
شعر انه اجتاز حاجز صعب بينهم... قربها منه حتى باتت ضلع من ضلوعه.
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم.
اخذت نفس عالى براحه وهى تنظر مره ثانيه ولم تجد سيارته... حمدت الله فيبدو انه قد غادر.
دقائق ودلفت والدتها بوجه مشرق تتطلب منها ان ترتدى شيئا وتخرج للضيوف.
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى.
تسمرت قدميها بالارض وهر تجد والدها يقولتعالى يا حبيبتي...ده استاذ مروان الحبشى.. بيقول شافك فى فرح سمر وجميله وعايز يتقدملك.. ايه رأيك.
نظرت بغيظ تجاه مروان الذى يلاعب 
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه.
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت... ايه اللي رجعك... وايه شغل العيال ده.
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد.. وبعدين شغل عيال ايه ده انا داخل البيت من بابه.
لم تجد فرصة للحديث وهى تجد والدها واخيها انضموا إليهم من جديد وهو يداعب صغيرها الذى اعتاد عليه سريعا.. لا تعلم هل مايحدث حقيقى وهو متقبل وحابب وجود طفلها ام انها مجرد مجامله وتمثيل كى يصل إليها وبعدها يتحول لزوج الام الشرير فلا احد يتحمل طفل ليس من صلبه كثيرا... سيلاعبه قليلا ومع مرور الأيام سيضيق صدره
تم نسخ الرابط