روايه بين العشق والاڼتقام

موقع أيام نيوز

هناك بتستخبي عليا يا باشا 
وضع سيف قدما فوق الأخري ثم أرجع ظهره للخلف قائلا 
حلو أوي .. احكيلي بقي كل حاجه هناك واحده واحده كده عشان انا عايز اعرف منك حاجه !
بدأ خليل حديثه وظل يخبره عن كل شئ هناك وأجاب علي جميع أسئلة سيف حتي تنهد سيف قائلا 
شكرا ياخليل .. انت وفرت عليا كتير أوي 
ثم بصوت عال قال يا عسكري ..
فتح العسكري الباب قائلا وهو يضع القهوة علي مكتبه 
القهوة يا سيف باشا 
سيف بهدوء سارح شكرا يا سالم .. خد خليل ع الحجز مكانه تاني واقفل الباب وراك ..
ثم جلس ېدخن بشراهه ممكسا بالقلم راسما عليه دوائر بداخلها أسماء لأشخاص وأحداث أراد ربطها ببعضها البعض وضع القلم بهدوء شرس علي المكتب ثم أرجع رأسه للخلف قائلا 
وده أول الخيط اللي بقي في أيدي !
عودة ..
جلس قصي بجانب حسن وأخبره بما أراد فعله فأمسك حسن بهاتفه وضغط علي أزراره واتصل بماجد فرد ماجد قائلا 
خير يا حسن 
حسن بهدوء 
اسمع اللي هقولهولك ده يا ماجد ونفذه بالحرف ..
ماجد بإنصات 
سامعك ..
حسن مسترسلا هتروح لدياب الشاذلي وهتفهمه ان قصي عايز يقابله بس مش هيعرف انه الريس لأ ده هيعقد معاه صفقات ولمحله انها صفقات من بتوعنا بس بطريقه غير مباشرة وعرفه انه راجل ليه وزنه في البلد وبره كمان وحدد معاه ميعاد وسيب الباقي عليا ..
ماجد موافقا 
اعتبره حصل 
أغلق حسن الهاتف ونظر لقصي قائلا 
عملت كل اللي قولت عليه أهو 
وأكمل قائلا ھموت واعرف في أيه في دماغك وأيه علاقة اللي بتعمله باللي احنا جايين عشانه !
نهض قصي من جانبه قائلا 
هتفهم كل حاجه بعدين !
كان دياب يجلس علي مكتبه حين ذهب إليه ماجد وطرق الباب عدة مرات .. أذن له بالدخول فتقدم منه قائلا 
دياب باشا !
واسترسل مكملا عايزك في خدمة 
خلع دياب نظارته ثم استند بكلتا يديه علي مكتبه قائلا بهدوء 
خير يا ماجد 
ماجد بنبرة عادية في واحد اسمه قصي الجبالي كان فاتح شركة جديدة وكده وكان عايز يعقد معاك صفقات وصفقات من اللي علي مزاجك !
نظر له دياب مبتسما وهو يهتف بنبرة حماسية 
هو راجل تقيل ولا أية 
اكمل ماجد تقيل وليه وزنه هو كان بيتعامل مع الناس بره مش هنا لكن لما نقل شركته بدأ يتعامل هنا 
دياب متنهدا لأ ده احنا نعمل حفلة علي شرفه بقي !
ماجد غامزا والمصلحة تحكم يا دياب باشا !
ثم نهض قائلا انا همشي بقي ورقمه انا هبعتهولك في رساله ولا تحب مقابلتكم تبقي في الحفلة 
فكر دياب لحظات ثم رد عليه قائلا 
لا في الحفلة أحسن واهو نتفق في هدوء وبعيد عن الشركة والإزعاج وانت فاهم طبعا..
وأكمل مضيفا وميعاد الحفلة ومكانها هيكونوا عندك قريب وانت عليك الباقي بقي ..
اومأ ماجد برأسه موافقا ثم اتجه نحو الباب وذهب خارجا من الشركة وأمسك بهاتفه وبعث رساله لحسن كان مضمونها تم وشرح له ما حدث عند دياب ...
كان حسن جالسا علي طاولة السفرة وصلته الرسالة فنظر لقصي قائلا 
خلاص اللي كنت عايزه حصل .. والحفلة علي شرف سيادتك ماجد هيبعتلنا تفاصيلها ..
تنهد قصي وهو يحرك رأسه موافقا مسد علي رأسه بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل مفكرا 
ساد صمت بينهما .. فبدأ حسن حديثه هاتفا 
بتفكر في أيه 
قصي بهدوء في الخطوة الجاية !
حسن متسائلا اللي هي 
هتف قصي وهو ينهض قائلا 
بعدين يا حسن بعدين 
وأكمل وهو يدخل غرفته قائلا في تفكير وتنهيده غير واعية 
الخطوات الجاية هي اللي هتبقي الاصعب يا حسن !
يتبع ...
الفصل الخامس 
بعد مرور يومين ...
إتصل دياب الشاذلي بماجد أولا وأخبره بميعاد الحفلة التي أعدها خصيصا في مزرعته من أجل قصي أو بالمعني الصحيح من أجل الصفقات التي ستنهال عليه رافعه إياه لأعلي منزله كما يعتقد وأخبره أن يحاول طوال الحفلة تعزيز العلاقة بينه وبين قصي ووعده بمبلغ ليس بهين من الأموال التي سوف يربحها من تلك
الصفقات كما انه أضاف وجود الكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة حتي يستطيع كلاهما أو هو بالأخص عقد صفقات أخري لزيادة

الربح ! 
انهي ماجد اتصاله بدياب الشاذلي واتصل بحسن وأخبره بما قال دياب تدخل قصي مرحبا بما حدث وبالإنجاز الذي تم الإنتهاء منه ووعد ماجد هو الآخر بالكثير من الأموال بعد مساعدته له ومساعداته القادمه أيضا لا أظن أحدا سيخرج رابحا من تلك اللعبة بقدر ما ربحه ماجد وما سيربحه من أموال !
هتف قصي وعينيه يظهر بها لمعة الشړ والإنتقام بوضوح شديد لمعة لن يستطيع أحدا إيقافها أبدا .. ومهما حدث لمعة في عين مظلوم ومقهور ! لن يستطيع إيقافها ولا إيقاف نيران قلبه المشتعله سوي الإنتقام ! وان يشرب الظالم من نفس الكأس الذي سقاه للمظلوم فالظلم لايدوم .. فقط الظلم ينفي ! ينفي بإنتصار العدل عليه في النهاية حتي ولو بعد قرن ..
فالعادل حي لا ېموت .. 
ولكل ظالم نهاية ..
والعدل ليس له نهاية بل هو البداية !
أمسك قصي
تم نسخ الرابط