روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
عبدالله علي شركه الامن التي انشأئها ادهم له وافرادها واحدا يلو الاخر واختبر قواتهم والتي انبهر بها ادهم كثيرا حيث لم يجد شيئا تغير به .. بل ازادت قوته وعنفوانه واصبحت اشرس .. تدرب معهم عبدالله في النادي الخاص الذي اخبرهم به ادهم اعجب كثيرا بميزات عبدالله وخمن انه اقوي منه بالفعل علي الرغم من مواجهاته الكثيره للافحال والماڤيا ولكن بالفعل عبدالله يفوقه في كل شئ حتي هدفه الذي لم يخطئ ابدا .. اطمئن قلبه وتأكد ان لا يوجد غيره لتلك المهمه ..
انتبه له ادهم واجابه في قلق مستعجل علي إيه ما خلاص اهوه كلها دقايق ونوصل وتبقي قدام عينيك.....
هو انت ليه محسسني انك رايح تخطبلي وعاملهالي مفاجأه
كتم ادهم ضحكاته واسرها في نفسه لا مش للدرجه دي.....!!
اممم طيب والشخصيه دي راجل ولا ست ولا عارفه أننا رايحين أصلا ولا ايه ظروفك بالظبط.. شكلنا هنطب عليهم فجأه..
هتف عبدالله في ضيق مش راضي تفهمني حاجه وعمال تقولي شخصيه شخصيه .. حتي مش راضي تقولي هو راجل ولا ست !!
ابتلع ادهم ريقه وقلق بشان ان يفشل ما يخطط له الصبر يا عبدالله .. خلاص وصلنا اهوه اتفضل
وقف عبدالله مرتديا بدلته الانيقه امام بوابه تلك الفيلا الفخمه...
كانت هي تقف اعلي سلم الفيلا الداخلي بالطابق الثاني متألقه في ثوبها الاسود الرائه وحجابها التي لم تتخلي عنه طوال تلك السنوات .. ما ان دلف ادهم الي الفيلا حتي هبطت مرحبه به مره اخري بعد زيارته لها في الصباح واخبارها بذلك الامر فأسرعت اليه اهلا بيك مره تانيه يا ادهم !
قالت مرام في تعجب واستنكار انا لحد دلوقت مش فاهمه .. مخاطر ايه اللي هتدور حوليا هنا وليه مصمم علي موضوع الحراسه ده !!.. ما انت كنت بتشوفني كتير في الأردن ومراكش والمانيا وكنت عادي بمشي من غير حاجه .. هاجي في بلدي وهمشي بحراسه .. لا وشركه امن كلها ....
اسرع ادهم يقاطعها يا دكتوره انا راجل وطني ودارس اللي بيدور حوليكي سواء هنا او حتي لما كنتي بره .. !!
ثم اضاف وهو يجذبها للخارج .. تعالي بس قابلي مدير الشركه وبعدين نبقي نشوف هنعمل ايه !!
قالت بنفاذ صبر هقول ايه بس يا ادهم... ! يلا هروح اشوفه اهوه
اتفضلي يا دكتوره وانا وراكي علي طول....
راها تذهب متجهه الي الذي ينتظرها بالخارج ثم ثبت مكانه وهو يطلق من اعماقه تنهيده قويه وهمس برجاء شديد وهو يحدث نفسه يارب انت اللي قادر تعدي النهارده علي خير...
الټفت بسرعه ليرحب بها ولكنه
تسمر مكانه وخفق قلبه بقوه عندما وقعت عيناه عليها....
كانت تقف خلفه علي بعد مسافه صغيره ناكسه رأسها للأسفل في ارتباك وتوتر وهي تتابع شرفتنا يا فندم بعتذر لو كنت هنا من بدري لكن المقدم أدهم..........
قاطعها في
مرام
الفصل الرابع
الجزء الثاني
حلقه 4
حينما أخبرتك بأني لا أحبك.. كنت اكذب من شده الصدق..
رجفه طفيفه دبت بأوصالها ورفعت بصرها لأهلي مسرعه إليه.. لم يكن من الصعب عليها التعرف علي صوته حتي وأن يلفظ سوي كلمه واحده فقط..
مرام!!!!!
همس بأسمها مره أخري وعينيه تعلقت بها في حاله من الذهول التام وهو لا يصدق عينيه التي تراها أمامه في لحظه غير متوقعه علي الأطلاق..
انتقلت تلك الحاله من الذهول الي مرام الذي سمعت اصوات دقات قلبها من قبل عبدالله...
همسات بأسمه في صډمه شديده.......عبد.. الله
لحظه يتوقف عندها الزمن.... لحظه جعلتهم يتوقفوا كل منهم مكانه دون حركه أو همس.. وعينيهم مازالت عالقه علي بعضهم البعض..
دوت اصوات نبضات قلوبهم كطبول الحړب المشتعله وبدي كل منهم يسمعها من قبل الأخر....
تحركت أقدامهم لاشعوريا ببطئ شديد بإتجاه بعضهم البعض بأتجاه ذكرياتهم.. أياهم.. حياتهم.. عشقهم.. كل ما عاصروه سويا أخذ يمر امامهم مثل الدائره المتواصله من الحلقات السريعه الخاطفه...
ومازالت الصدمه والذهول متملكه لكل منهم..
إلي أن تبدلت تلك المشاعر من صډمه وذهول الي لهفه ولوع وشوق....
عبدالله....!!!
ميمتي!!!
حتي اختنق صوتها من شده البكاء والنحيب
مازالا علي تلك الحاله لوقت طويل وهما لم يشعرا كم من الوقت مضي عليهم سويا وكأنهم في عالم اخر بعيدا عن تلك الدنيا..
عالمهم خاص بهم وحدهم فقط..
كل دقه قلب متشوقه لسماع الدقه المقابله لها من الاخر..
كل فم مشتاق للنطق بأسم الأخر مره اخري..
كل
متابعة القراءة