روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


والخزي كي يري دموعها ..
وجدت عينيه ضالته ولكن المفاجاه الجمت لسانه وأذهبت بعقله الي دنيا اخري وكاد علي مشارف الوقوع بغرامها من جديد .. وقفت ايمان امامهم وهي تمد يدها الي عمر قائلا بأبتسامه الف مبروك يا ابن عمي عقبال الفرح ان شاء الله 
لم يجيبها

عمر وظل ينظر اليها فقط في توهان ولاحظت ذلك مريم الماثله بجواره فكررت ايمان وهي مازالت رافعه يدها عمر .. بقولك الف مبروك مالك !!

نفض عمر ذلك الشعور من عقله قبل قلبه ولاحظ يدها الممدوده فبادلها السلام وهو يقول الله يبارك فيكي .. 
لم يستطع عمر النطق بكلمه اخري أو لم تسمح له ايمان للحديث وتوجهت مسرعه الي مريم التي لم تقارن بشئ بجانب جمال ايمان الذي الجمها ... مدت اليها ايضا يدها قائله بسعاده الف مبروك يا مريم .. ان شاء الله تتهنو دايما يارب
مريم وهي تريد الفتك بها مما شعرت به في تلك اللحظه فمدت لها يدها ايضا قائله الله يبارك فيكي يا ايمان .. عقبالك وان شاء الله ربنا هيعوض خسارتك دي 
ايمان بابتسامه واسعه ان شاء الله بس ربنا يعوض خسارتي في ايه!! 
مريم پحقد وهي تتطلع اليها من الناس اللي بتخسريها دي والفرص اللي بتضيع منك 
ايمان بكبرياء وثقه حبيبتي والله مش عارفه انتي جايبه الكلام ده منين .. بس حابه اقولك حاجه .. 
نظرت الي ابن عمها ثم عادت ببصرها اليها وبنفس الثقه والابتسامه الواسعه
انا بجد و بدون اي مبالغه مخسرتش ولا بني ادم في حياتي .. انا اي حد بيمشي بعد كدا بيكتشف ان هو اللي خسرني .. وان انا كنت انضف من اي حد هيتعرف عليه بعدي .. ده مش غرور والله بس ثقه ويقين جوايا ان انا متعوضش ومفيش حد زيي .. 
ثم مالت الي أذنها ورددت علي الاقل كنت في مكانتي معززه مكرمه .. مش جايه سد خانه مكان حد تاني 
ثم رفعت وجهها اليهم وهي مازالت تبتسم بعد ما رأت السواد يخرج من عيني مريم وهي تنظر اليها وقالت الف مبروك مره تانيه .. عن أذنكم 
بعد ان استيقظ الجميع في صباح يوم جديد.. دلفت مرام الي غرفه المعيشه وهي تمسك برأسها لتجدهم في انتظارها .. توجه اليها عبدالله مطمئنا عامله ايه دلوقت !!
مرام بهدوء خاڤت كويسه حاسه بتعب شويه .. هو حصلي ايه امبارح!! .. انا محستش بنفسي 
ادرك عبدالله ان ذلك اثر الدواء المضاد فقرر تخطي ذلك الامر وتبديله لشئ اجمل منه مفيش .. كالعاده تعبتي شويه واخدتي الدواء .. 
ثم نظر اليها بطريقه معينه وقال جاهزه !!
نظرت لها بتعجب لإيه !!
عبدالله بهمس للمغامره .. مش اتفقنا هخطفك .. 
مرام بخجل وسعاده اه 
عبدالله وهو يجذبها اليه يبقي متساليش وانسي نفسك 
ارتدي معطفه لبروده الجو وكذلك مرام فعلت المثل وكاد ان يذهب بها الي الخارج حتي استوقفه مسعد اي يا ابني مش تفطرو الاول !! 
عبدالله وهو ينظر لمرام لا معندناش وقت .. هنفطر بره 
ثم امسك مرام من يدها واسرع بها الي الخارج لينزل الي شوارع منطقه كوت المزدحمه لتساله مرام في سعاده هو احنا رايحين فين !!
عبدالله وهو يجذبها اليه اكثر مش قلنا متساليش وتنسي نفسك !!
مرام وهي تنطلق معه ههههههه حاضر .. 
اخذ كل منهم يجري في سعاده ومرح الي ان وصلو لمنطقه معينه بها مصاعد هوائيه لارتفاعات عاليه تتفرع نهايتها الي مناطق متعدده .. انبهرت مرام بأرتفاعها وحاولت قدر المستطاع اخفاء خۏفها من تلك المرتفعات فقط لوجود عبدالله معها .. نظر اليها عبدالله وهو يدرك جيدا خۏفها منها ولكنه ارادها ان تتغلب علي مخاوفها تلك فقال وهو ينظر اليها يلاا!! 
امسكت بيده بشده ونظرت الي عينيه قائله بثقه يلاا 
حملها عبدالله ودخلو الي مصعد هوائي كبير به نوافذ زجاجيه متقلبه الالوان .. وقفت مرام امام النافذه وخلفها عبدالله وهو يضع يديه حول خصرها فتشبثت بيديه بشده حتي انطلق المصعد شيئا فشيئا الي ان وصل لسرعه قصوي جعلت مرام تصرخ من شده الاثاره والفرح وهي تقبض بجسدها علي عبدالله الذي كان اسعد من بالوجود فقط لبقائها وهي تشعر بالامان مثل هذه اللحظه .. 
وصل المصعد الي منتجع ميجيف العالمي الذي يعد من ابرز المعالم السياحيه بباريس .. كان المكان خلابا بكل ما تحمله الكلمه من معني .. تعرف المنطقه بمنتجعاتها الجليديه ومنحدراتها شاهقه

الارتفاع .. في ذلك الوقت كانت المنطقه هادئه بها قليل من البشر علي عكس ايام نهايه الاسبوع والعطلات فتصبح مزدحمه بشده .. اخذ عبدالله ومرام يتطلعون الي كل مكان حولهم واكثر ما جذب انتباهه وخوفه في نفس الوقت منحدرات التزلق علي الجليد .. يصل ارتفاعها لأكثر من خمسه كيلو مترات فكان حريصا علي ان لا يقترب منها ..
نظرت مرام خلفها لتصرخ بعبدالله قائله واااااو عبدالله شوف .. مطعم flocons de sels .. شفته كتير
 

تم نسخ الرابط