روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


ايه .. لكن دي حياتك انت مينفعش يتدخل فيها ..
عبدالله بتهكمهو انت بتقول كده ليه!.. مش يمكن اكون موافق .. اي عرفك اني رافض !
جلس حمدي امامه و هو يمسك يده في حب اخوي قائلا
لاني شفت في عينك نظره للبنت اللي في الصوره اول مره اشوفها في حياتي .. اول مره اشوفك فرحان كده والضحكه طالعه من قلبك .. مش عايز تقولي مين دي ..! 

تنهد عبدالله في حراره وحسره وعيون عاشقه توشك علي هطول العبرات ااااااااه مرااام .. تبقي اجمل حاجه مرت عليا في حياتي كلها.. تبقي مرات اخوك 
برق حمدي من هول الصدمه .. لم يستطع تصديق اذنيه قائلا
انت بتتكلم يجد .. انت اتجوزت يا عبدالله!
ابتسم عبدالله وقال في تنهدهحكيلك يا حمدي يمكن اخفف حملي شويه ..
وبدأ عبدالله في سرد حكايته مع من سړقت قلبه منذ بدايه لقائه بوالدتها الي الان ..وكان ينصت له حمدي بكل انتباه...
وبعد مده لسيت بالقصيره قال حمدي في حزن
يااااه يا عبدالله يعني كل اللي احنا فيه ده بسببها هي ومن فلوسها .. وعمك جاي يقولك اتجوز بنتي 
عمك ميعرفش يا حمدي انا مقلتلهوش عليها .. كنت ناوي اقولكم كلكم اني ناوي اتجوزها بعد ما عمك يخف لكن دلوقت كل حاجه اتقلبت ..
وانت هتعمل ايه يا عبدالله .. هتوافق تتجوز رحاب اللي طول عمرك بتعتبرها زي رشا اختك .. وتسيب الوحيده اللي قلبك اختارها .. 
هما الاتنين ملهمش حد يا حمدي .. انا مش عارف اعمل ايه!! 
لا يا عبدالله .. رحاب احنا كلنا معاها ومش هنسيبها .. لكن مراتك مع مين ! .. دي ملهاش غيرك دلوقت وانت بتقول انها بتحبك ولسه صغيره .. هتكسر قلبها .. لا يا عبدالله اوعي تعمل كده .. 
ردد عبدالله
في قهر وڠضب
مش عاارف مش عاارف .. حمدي ارجوك متخلنيش اندم اني حكيتلك .. سيبني دلوقت محتاج افكر مع نفسي شويه ..
حاضر يا عبدالله هسيبك وعارف انك هتختار القرار الصح زي عادتك دايما لكن ارجوك فكر كويس.. 
وبالفعل ترك عبدالله بمفرده وهبط الي الاسفل وهو يفكر ايضا كيف يساعد اخيه وينقذه من ذلك الزواج الي ان توصل لفكره وقرر تنفيذها ..
في صباح اليوم التالي ذهب عبدالله الي المشفي وقام بتقبيل يد عمه والاطمئنان علي صحته احتضنه ايضا في ضعف وقال 
فكرت يا ابني .. ! 
نظر له عبدالله في حنو وثبات وربط علي يده قائلا
انا جاي اطلب منك ايد رحاب بنتك يا عمي ....
الفصل الرابع عشر
يا من تسكن اعماق الفؤاد.. كيف يحيد القلب لغيرك...!!
داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كان يجلس جميع اهل المنزل علي مائده طعام الغداء ومرام وايضا ادهم الذي انضم اليهم بدعوه من اللواء جلال .. وعلي الرغم من ان الجميع علي سفره واحده ولكن كل منهم يهيم بوادي اخر منفصل عن الجميع .. سيف كان شاردا مثبت نظره للأمام ويتردد في ذهنه اخر ما سمع من والده حين قال له...
لا .. عبدالله مش خالها ولا حاجه دي تمثيليه عاملينها بس لان كان في ظروف صعبه مرام بتمر بيها واعتقد ان جالك فكره عنها في الايام الاخيره دي .. لكن دلوقت عادي مبقاش في خطړ عليها واي حد عايز يعرف هنقول الحقيقه .. عبدالله يبقي الواصي عليها لحد 21 سنه بأمر من والدتها وكل حاجه دلوقت تحت تصرفه هو بس ارتحت كده يا عم سيف ..
لم يدري سيف ان جلال ايضا لم يخبره بأمر زواجهم علي اعتقاد انهم سيتم انفصالهم عن بعض لاسباب كثيره .. ولكنه لم يري اعظم سبب يوصي ببقائهم وهو العشق الجارف النابع من صميم كل منهم .. شعر سيف بعد سماعه كلمات والده التي نطق بها منذ ايام بخناجر تمزق قلبه حيث انه يدرك جيدا بعد ما رأي عشق واضح وصريح واعترافها ايضا بحبها لعبدالله بدون وعي منها وكيف انها اذا خيرت بين اي حد في الوجود وبينه حتما ستختاره بالرغم من جرحه لها ومحاولتهم التفريق بينهم .. ولكنه عزم علي المحاوله مره اخري في كسب مرام وحبها ايضا واخذ يوهم نفسه انها احبته فقط بسبب عدم وجود البديل او بمعني اخر لا يوجد غيره معها فكان من السهل التحكم بها وبمشاعرها ولم يدرك ان ما يجمعهم اكبر من تلك الوصايه .. عزم علي جعلها له بأي ثمن.. 
كانت سمر ايضا تأكل بضع لقيمات صغيره وهي تتذكر صاحب العيون العيون السوداء التي اوهمها قلبها بعشقه غير مدركه ان للعشق قواعد واصول اخري بخلاف تلك السخافات التي تشعر بها تجاهه بعد ما ملأ قلبها الحقد والغيره لشئ لاتمتلكه بالفعل كسا قلبها الانانيه .. غير مدركه لتلك العيون الاخري التي تشرد بها في صمت وتود ولو قدرا بسيطا من الحب له يزهر دنياه ويملأ حياته الفارغه وينقذها من وحدتها البائسه ..
اما تلك العيون
 

تم نسخ الرابط