روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
في كعكه خلفها ثم وضع الحجاب علي رأسها كي لا يراها احد اكثر من ذلك ..
فتحت عينيها ببطئ والم وهي تنظر اليه بضعف ووهن عمر انت هنا في الشغل خلي بالك .. سيبها دلوقت يمكن يكون في بوقها حاجه محتاجه خياطه ... الدكتور هيشوفها وبعدين هتروح معاك
ما ان انهي حديثه حتي دلف الطبيب الي المكتب وبيده شنطه به مستلزمات الاسعافات الاوليه .. قام الطبيب بفحصها ليجد بالفعل چروح بداخل فمها ليردف هو في چروح في بوقها بس مش هينفع تتخيط لأن المنطقه دي حساسه جدا .. ياريت تمنع الكلام يومين علي الاقل وتاخد العلاج ده واهم حاجه المضادات الحيويه .. والراحه
نظر اليه عمر بأحترام علي الرغم من قلبه النازف طيب والجزاء يا فندم
نظر ادهم اليه ثم الي ايمان وبنبره خاصه ردد اعتقد انك خلاص اخدت العقاپ .. يلا اتفضل عشان هي ترتاح .. وخلي بالك منها
مال الي الاولاد موجها حديثه الي ادم يلا يا دومي .. روح مع أونكل عمر وخلي بالك من اختك
حمل عمر ايمان بحرص وعنايه وذهب خلفهم تمارا وادم .. ما ان خرجوا من غرفه المكتب حتي اخرج هاتفه في تنهد وهو يتذكر نظرات الحب والخۏف من عمر علي ايمان حتي تذكر حبيبته وقال بتنهد وهو يقوم بالاتصال بها
ااااه يقطع الحب وسنينه..
في مساء اليوم التالي بباريس فتحت مرام عينيها ببطئ وألم وهي تنظر حولها لتجد الغرفه فارغه .. نهضت ببطئ وهي تشعر پألم بجميع انحاء جسدها .. خرجت من الغرفه لتجدهم متجمهرين في شرفه المنزل يحتسون الشاي فنظرت الي الخارج لتجد الظلام خيم علي المكان لتقول هو انا المفروض دلوقت اقول مساء الخير !!
مرام وهي جسمي كله وجعني وحاسه اني بردانه
نزع عبدالله جاكيته علي الفور ووضعه فوقها بلهفه قائله عشان خرجتي من الدفاء للبرد مره واحده .. مينفعش كده انا اللي هقولك يا دكتوره !!
مرام بلطف وهي تعشق اهتمامه بها معلش مخدتش بالي .. انا جعانه اوي
شكرتها مرام بامتنان وذهبت زهره لتحضير العشاء ..
جلس الاربعه يتناولون العشاء في غرفه المعيشه بعد
ان خلدت نور الصغيره الي النوم باكرا استعدادا للمدرسه صباحا ..
نظر مسعد الي زوجته وهو يجدو الصمت مخيم عليهم فأرادت زهره كسر الحاجز امامهم بعد ان اتفقت مع زوجها بالامس انهم سيحاولون اصلاح ما بينهم .. رددت زهره موجه حديثها الي مرام بهدوء الا قوليلي يا دكتوره.. ليه لحد دلوقت دلوقت متجوزتيش تاني!
علي الرغم من مفاجأه مرام بذلك السؤال ولكنها حاولت عدم الارتباك وقالت بهدوء لا في كتير اتقدمو طبعا .. بس زي ما تقولي كده معجبنيش ولا واحد فيهم
قالت زهره بخبث امممم يبقي اكيد مش قادره تنسي جوزك الأولاني
راقبها عبدالله بشغف ولم يريد التدخل فقط ظل يستمع بينما هي رفعت وجهها اليهم وقالت بجرأه اصل كان بيننا قصه حب جميله .. أو تقريبا انا اللي فاكره انه كان بيحبني
شعر عبدالله بألالم واشاح بوجه جانبا فنظر اليه مسعد كي يتحدث اليها ويدافع عن نفسه ولكن لم يتلقي سوي الصمت فقال مسعد ليه يا مرام بتقولي كده !!
اجابته مسرعه وهي تنظر للطبق مره اخري اصل مفيش حد بيحب حد ويهون عليه يسيبه سبع سنين بدون سبب واضح يا مسعد... ده يبقي حب ازاي ده
نظر اليها عبدالله پألم وتأثر قائلا مفيش حاجه من غير سبب يا مرام.. أوقات بنكون تحت ضغط وظروف معينه بتعجزننا أننا حتي نتحرك من مكاننا
نظرت اليه ساخره ظروف !! .. زي ايه مثلا !!
انقذ مسعد الموقف متدخلا يا ستي ظروف كتير ممكن تمنعه .. مثلا مسافر .. وراه مهمه .. معموله عمل ومدفون في الترب.. توقعي اي حاجه يا مرام .. ان شاء الله حتي يكون في السچن...
نظر له عبدالله بلوم شديد بينما رددت مرام سجن !! انت بتقول ايه يا مسعد واي التشبيه الغريب ده!
قال مسعد في ارتباك انا بقول افتراض مش اكتر
نظرت اليه معترضه في صرامه لا طبعا .. السچن ده مش بيدخله غير المجرمين بس
شعر عبدالله بوخزه قويه في قلبه فأطرق مغمضا عينيه
متابعة القراءة