روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


تطالعها بخجل شديد من نظرتها تلك ثم قالت أول مره اخد بالي انك بالجمال ده .. بسم الله ما شاء الله تبارك الخلاق فيما خلق 
ازداد خجل مرام ونظرت للأسفل في حين لكزت عبدالله قائله ليك حق يا عبدالله متسبهاش .. ابن الحسيني بحق
وحقيقي ..وعرفت تختار 
اتسعت ابتسامه عبدالله وهو ينظر لمرام بحب .. في حين قالت رشا لا ومش اي حد كمان يا حاجه هدي .. دي تبقي اشهر جراحه قلب في الوطن العربي علي سن ورمح 

تهللت اسارير الحاجه هدي بفخر واعجاب وهي تنظر لمرام بينما اكملت رشا فاكره اما كنتي بتقولي ابني مش هياخد غير زينه البنات .. اهو جابهالك اهوه 
نظر عبدالله اليها في اعجاب وهو يقول في ثقه وزهو طبعا وهو ابنك يختار اي حد ولا ايه 
دام ذلك الترحيب لوقت طويل وكل منهم يبث مشاعره تجاه الاخر في اشتياق وحرمان .. شعرت الحاجه هدي بأنها شفيت من مرضها لمجرد رؤيه ولدها بين ذراعيها مره اخري .. امرت بتحضير ما لذ وطاب من الطعام احتفالا بولدها وزوجته التي شعرت بالدفئ والطمأنينه والحنان داخل ذلك المنزل فجلسوا جميعا علي سفره واحده يتهاتفون ويتبادلون المرح والنكات وكأن البيت كان يفتقر روحه بغياب عبدالله ..
اولفت فلوسك دي هترجعلك اضعاف مضاعفه يا ناجي .. وتعوضك .. مش ناوي بقه تحن عليا وتحررني من الديون دي 
ناجي لا لسه مش ناوي يا اولفت .. انتي اللي عملتيه في نفسك .. 
اولفت يا ناجي .... 
قاطعها ناجي وهو يشير اليها بالصمت حين وجد اتصالا بأسم خليفه احد اطباء التشريح الذي زرعهم لتنفيذ مهماته ....
ايوه يا خليفه .. بتكلمني ليه 
ناجي بيه .. في مصېبه حصلت لازم تيجي فورا دلوقت ..
مصېبه ايه 
تعالي يا باشا شوف بنفسك ..
اغلق ناجي الهاتف وتناول معطفه ومفاتيح سيارته واسرع يقودها الي الصرح الطبي الخاص بمرام ..
بعد ربع ساعه وصل ناجي الي مقصده وما ان هبط حتي رحب به افراد الامن ولكنه لم يلقي بالا لهم واسرع يعدو الي الطابق الخامس .. رأه خليفه فأتجه اليه مسرعا كويس انك جيت يا ناجي بيه .. 
كان ناجي يري الصرح مزدحما بشده واناسا غريبه ترتدي ملابس معينه تجوب بالمكان .. سأله ناجي بلهفه وقلق في ايه .. ومين الناس دي 
قبل ان يجيبه خليفه اتنبها لصوت يأتي من الخلف اهلا يا ناجي بيه .. معاك مساعد وزير الصحه .. واللي حضرتك شايفهم دول يبقو دكاتره ومتخصيين .. وجايين هنا دوريه عامه نتطمن علي الاجهزه والمعدات وكمان الحالات الصحيه ازاي بيتم التعامل معاها .. 
ناجي وهو يحاول التماسك وانت متعرفش الصرح ده بتاع مين 
الرجل لا طبعا عارف .. بس مفيش حد فوق القانون واي حاجه بتحصل لازم يبقي عليها رقابه .. واحنا بنقوم بشغلنا مش اكتر 
ناجي وحضرتك هتاخد وقت قد ايه وانت بتفتشنا 
الرجل العفو يا ناجي بيه .. زي ما قلت لحضرتك ده شغلنا مش تفتيش خالص .. اما الوقت فا زي ما انت شايف الصرح كبير والحالات كتيره ومش هناخد اقل من يومين علي ما يخلص .. 
استدار ناجي بجسده من امام ذلك الرجل بعد ان تمكن الڠضب بكل ذره به .. اتجه ناجي الي احد المكاتب بذلك الطابق وخلفه الطبيب خليفه الي ان رأه يجلس علي المكتب حتي اغلق الباب خلفه
واوصده ..
اهدي يا ناجي بيه عشان محدش يشك فينا
وجه خليفه ذلك الكلام الي ناجي وهو يحاول تهدئته ..ردد ناجي پغضب مستنكرا وهيشكوا في ايييييييييييه .. هو احنا لسه عملنا حااااااجه ..
خليفه وفيها ايه بس لو معرفناش الاسبوع ده .. المړضي هنا اكتر من الفين مريض وفي ازدياد .. يعني اللي مقدرناش نعمله النهارده هيتعمل الاسبوع الجاي .. لسه الايام جايه كتير .. استنينا ده كل مش هنقدر نستني كام يوم كمان 
ناجي انا خليتها اشهر وأكبر جراحه عشان تعفينا من الرقابه دي .. الموضوع فيه حاجه غلط .. مش عارف ايه هيه بس مستحيل تكون الرقابه دي جايه صدفه او شغلها زي ما بيقول 
خليفه

يعني حضرتك تفتكر ان في حد عارف احنا بنعمل ايه وعشان كده بلغ .. 
جالت بعقل ناجي صوره عبدالله وهو يشك به .. فلما لا وهو كان السبب في خړاب كل مخططاته وكأنه خرج له من الچحيم ..
وعلي الناحيه الاخري كان ادهم يستمع له ضاحكا وهو يقول اكيد ناجي بيفكر في عبدالله ... 
ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحد ما ..
ها يا وليد .. اي الاخبار عندك 
كله تمام يا ادهم باشا .. ناجي دخل من شويه علي مكتب وهو كان هيولع .. ووراه الدكتور خليفه عمال يهديه ..
منذ ليله الامس وهو لم يغادر منزله وكذلك عمله الذي كان يعطيه كل وقته لم يكترث له ..لأول مره بحياته يبكي وهو يشعر بمثل ذلك الشعور .. اهانه والده بشده وطرده من منزله ..
 

تم نسخ الرابط