روايه ادهم ويمني بقلم إيمان حجازي
عاقل جدا ومش متهور .. مش عارفه ليه انت تاعبه معاك كده !
بصي .. عبدالله فيه كل حاجه حلوه .. ذكي جدا وعاقل وحكيم و عنده خبره يحسسك انه فاهم الدنيا دي كلها .. وجسمه ولياقته ولا اتخن ظابط عندنا .. بس الدنيا ظلمته ووجعته قوي وهو مكنش يستاهل ده .. دخل سجن سبع سنين ظلم واتفرق عن مراته وحبيبته .. واليوم اللي يخرج فيه يلاقي اخوه مقتول ومتشرح بأبشع طريقه.. وعشان كده انا خاېف منه علي
نفسه .. عقله واقف ومتثبت علي اللي قتل اخوه .. حطيت مرام في سكته وعارف انه برضه هيوصل في الاخر لهدفه بس قلت مرام بالحړب اللي بتدور حوليها دي هتشغله..لكن لا برضه لسه جواه حته الاڼتقام .. والاڼتقام ده لما بيسيطر علي حد بيعميه تماما .. يعني بكل ثقه اقدر اقولك ان مش ده عبدالله الهادي الرزين العاقل اللي كنتي تعرفيه الاول .. ده واحد الدنيا جت عليه لأقصي درجه ومبقاش فيه حيل خلاص .. عايز يطلع الطاقه اللي جواه كلها في الاڼتقام...
يمني وهي تلف يدها حوله قائله قول يا حبيبي
ادهم بهمس ما تيجي نخاوي الواد اللي جوه ده!
قهقت يمني بصوت مرتفع قائله نخاوي ايه يا ادهم هو لسه كمل شهر !
ادهم ما هو يدوب نلحق ندخله واحد كمان معاه ويبقو توأم واحد اكبر من التاني شهر مش مشكله!
قهقت مره اخري انا بقالي سبع سنين في طب وعمري ما سمعت عن الاختراع العجيب بتاعك
ده !
نهض ادهم وهو يتجه الي غرفته قائلا عشان مش هتلاقيه في الطب يا روحي .. مش هتلاقيه غير عندي وفي انا وبس .. تعالي اوريهولك
ما ان وضعها علي السرير وهم بخلع ملابسه حتي سمع رنين جرس المنزل فأرتدي التيشيرت مره اخري متمتما في ضيق دا مين اللي معندوش ډم ده دلوقت !
اسلام !!!
نطق ادهم تلك الكلمه وهو ينظر له ثم الي ساعته فنطق اسلام في ارتباك انا اسف اني جيت في وقت زي ده .. تليفون الشغل متفعل علي المراقبه ومعرفتش اكلمك والشخصي مقفول مكنش قدامي حل غير اني اجيلك..
ردد ادهم في قلق ولهفه في حاجه حصلت في الشغل !
اسلام بنفي لا لا خالص .. انا جاي لموضوع شخصي .. ولتاني مره بعتذر
ادهم وهو يتنفس الصعداء قائلا طب تعالي .. مش هنتكلم علي الباب
ادخله ادهم الي غرفه الجلوس واحضر كوبين من الشاي قائلا شكلك قلقان من حاجه ولا عملت مصېبه اعترف اعترف انتو تلامذتي وعارفكم !
ادهم مازحا هو انت خليت فيها فندم ! دا انت جايلي الساعه 12 بالليل وبتقولي موضوع شخصي .. ارغي يا عم وقولي خير!
قص عليه اسلام ما حدث يينه وبين الرائد عمر اليوم بالتفصيل فأطرق ادهم مفكرا في حين اضاف عمر حضرتك مقولتليش رأيك !
تنهد ادهم قائلا وانت عايز رأيي في ايه بالظبط !
في اللي قولته !
اسلام .. هو ليه ايمان بالتحديد !
حبيتها ..
ادهم بدهشه حبيتها ! .. وده حصل امته ولا ازاي ! .. شفتها كام مره ! .. كلمتها كام مره ! .. عرفت ايه عيوبها ومميزايتها ! .. عرفت بتحب ايه وپتكره ايه! .. عرفت ايه اللي في قلبها واذا كان خالي ولا فيه حد تاني ! .. عرفت ظروفها واهلها وتقبلتها بكل اوضاعها ! .. حاجات كتير لازم تسأل نفسك عليا قبل ما تقول كلمه حبيتها دي ! فجاوبني يلاا !
حق ولم يفعل حرفا مما نطق به للتو فتفهم ادهم سكوته وهو ليس سوي النفي فقال يبقي اول حاجه متقولش حبيتها .. عشان ده يمكن مجرد اعجاب مش اكتر وممكن يروح لمجرد اجابه بالنفي علي سؤال واحد من سألتهولك ده .. !
زفر اسلام بضيق قائلا هو انتو ليه مش واضحين معايا .. طيب انا معرفش اي حاجه من دي .. ومتهيقلي ايمان مش بتاعت الحب والكلام ده ومش هتقبل اي حاجه غير بالحلال وعشان كده حسيتها مختلفه وعجبتني .. وعايز ادخل البيت من بابه .. قبلوني دا يبقي يوم المني .. ولو رفضو يبقي مفيش نصيب
طب ولما انت عايز تدخل البيت من بابه .. جايلي انا ليه!
حسيت من كلام عمر بيه انهم هيرفضوني لمجرد انه عايز كده وشايفني مستاهلهاش .. لكن وجود حضرتك هيفرق معايا وحضرتك ليك كلمه علي عمر بيه برضه
الكلام ده في الشغل لكن في الحاجات العائليه دي لا
عمر بيه بيحترمك وانا متأكد ان وجودك هيفرق
طيب ربنا يسهل ..