روايه كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز


يتحدث فيه كرم .. كانت عاملة التنظيف تتعثر فى الأسلاك .. كلما نظفت . فكانت تفصلها من مكانها .. وكانت ريهام تعها مرة أخرى وصول كرم .. لكنها اليوم نسيت تركيب سلك الخط الخارجى .. التفتت لتنظر اليه مرة أخرى وعلامات خبيثه ترتسم على وجهها .. أنهى كرم مكالمته ووضع السماعة مكانها وهو ېختلس النظر الى ريهام التى قالت  اظاهر ان حضرتك كنت بتتكلم مع شخصية مهمة جدا ابتسم كرم بخبث وتمطع قائلا  فعلا شخصية مهمة جدا .. تقدرى تقولى واحده مش عادية  نظرت اليه ريهام وها تلمع فى مرح وخبث وقالت  اظاهر فعلا انها واحده مش عاديه أبدا لدرجة انك سبحان الله تقدر تتكلم معاها من غير ما يكون فى حرارة فى التليفون  نظر اليها كرم وقد بهت ..فأشارت برأسها الى سلك الهاتف الملقى على الأرض .. نظر كرم اليه وهو يتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه فورا .. تقت ريهام ووضعت الم على المكتب .. وخرجت وهى ترسم ابتسامه خبيثه على شفتيها .. أما كرم فقد كان ي بحرج من هذا المأذق السخيف الذى وضع نفسه فيه يعني هى قالتك هى رفضته ليه  ألقى أيمن هذا السؤال على سماح وهما جالسان معا يتناولان طعام الإفطار .. قالت سماح فى ضيق  بصراحة صحبك مينفعهاش قال أيمن بإستغراب  ليه بأه  هما الاتنين مختين عن بعض فى كل حاجه .. الأخلاق الطباع التربية اسلوب حياتهم .. كل حاجه مختين فيها .. هما الاتنين مينفعوش بعض يا أيمن .. ياسمين طول عمرها عاقله وبتفكر بعقلها .. وبصراحة أنا معاها فى قرارها ده بس ده مكنش رأيك لما عرفتى ان عمر اتقلها  قالت سماح بسرعة لانى مكنتش شايفه الموضوع من وجهة نظر ياسمين بس بعد ما سمعتها امبارح فهمت وجهة نظرها .. وفعلا معاها حق تخاف منه وترفضه ... متنساش يا أيمن انها مطلقه .. يعني أك مش عايزة تخوض تجربة فاشله للمرة التانية قال أيمن پحده  ومين قالك انها هتكون تجربة فاشله .. انتى متعرفيش عمر بيحبها ازاى .. عمر صاحبي يا سماح عشرة سنين طويلة مش سنة ولا اتنين .. أنا عمرى ما شوفته متعلق بحد كدة .. حتى البنت اللى كان خطبها كده .. مكنتش شايفه متعلق بيها كده أهو البنت اللى كان خطيبها دى أحد أسباب رفض ياسمين ل عمر قال أيمن بدهشة  ازاى يعنى .. هى رفضاه عشان كان خاطب  لأ طبعا يا أيمن مش عشان خاطب .. عشان الانسانه اللى خطيبها دى .. هى سمعت كلام كتير عنها هنا فى المزرعة .. يعني اللى يخطب واحدة بالمنظر ده .. هيكون ايه يعني غير واحد تافه قال أيمن بحزم  كانت غلطة .. ورجع عنها فى الوقت المناسب .. هنعلقله حبل المشنقة يعني قالت سماح تحاول افهامه  يا أيمن أنا ما قولتش ان ده السبب الوح .. قولت ده أحد الأسباب .. وفى أسباب قوية جدا .. بس مش هقدر أقولك عليها .. لأن ياسمين مأمنانى ان الكلام مايوصلكش .. بس فعلا هى معاها حق ترفض قال أمين فى حيره  والله انتوا الاتنين أغرب من بعض .. انتى مش شرحالى الموضوع على بعضه عشان كده انا مش عارف أفهم أسباب رفضها .. بس الحاجه الوحة اللى أنا عارفها .. ان عمر بيحبها بجد .. و دى أول مرة أشوفه بيحب واحده كده تأملته سماح قائله  انت واثق انه بيحبها بجد أكد لها أيمن قائلا  أيوة واثق قالت فى حيره  معرفش بأه .. ربنا ييسرلها الخير وخلاص كانت تقف وتولى ظهرها الى الباب .. تقرأ الم الذى بين يها وتضيف عليه ملاحظاتها .. التفتت لتجده أمامها .. يقف أمام الباب وينظر اليها فى صمت .. تسارعت خفقات ها .. ت بالإضطراب .. ودت الهرب .. لكنه واقف يسد المنفذ الوح للهرب .. هربت من يه .. وساد الصمت .. قال عمر بهدوء  ممكن أعرف انتى ليه رفضتيني ازداد ارتباكها .. صمتت .. لا تدرى ما تقول .. أعاد سؤاله مره أخرى  ليه رفضتيني  أيقنت أن لا مفر منه .. نظرت اليه قائله  أعتقد ان من حقى انى أ أو أرفض .. وأنا رفضت تلاقت نظراتهما فى صمت للحظة .. نظرة عتاب منه .. ونظرة صد منها .. قال لها بهدوء  طبعا من حقك تى أو ترفضى .. لكن أنا بسأل عن أسباب الرفض قالت ببرود  أفضل أحتفظ بيها لنفسي قال بصرامة  لأ مش من حقك احتدت عليه قائله  يعني ايه مش من حقي قال عمر بنفس الصرامة  مش من حقك تحتفظى بأسباب الرفض لنفسك .. لازم أعرفها تماسكت قائله  وأنا معنديش كلام أقولهولك .. رفضت وخلاص ظهرت علامات الڠضب على وجه
 

تم نسخ الرابط