حي المغربلين

موقع أيام نيوز


أختك أنا لازم أخرج للناس اللي برة دي..
_ هنعمل ايه دلوقتي يا فريدة خلاص مفيش وقت..
نفت فريدة برأسها مردفة ببعض الأمل .
_ لا فيه إن العروس يحصل لها حاجة تقع تدخل المستشفى أي حاجة تأجل الجوازة دي...
حدقت بها فتون بعدم فهم قائلة 
_ يعنى إيه ناوية تعملي إيه!
مسحت فريدة على وجهها عدة مرات فهي لا تعلم ما يجب عليها فعله بتلك اللحظة حاولت تهدئة فتون و هذا ما يهمها الآن ضغطت بكفها على كف شقيقتها المثلج قائلة 
_ مش هعمل حاجة وحشة مټخافيش أنا بس همثل التعب و لما نروح المستشفى اطلبي تتكلمي مع عابد و قوليله الحقيقة وقتها هو هيعرف هيعمل إيه يا فتون ارجوكي ركزي بدل ما نروح في داهية...

أومأت لها فتون عدة
مرات بتوتر ثم خرجت على نداء جليلة لها جلست فريدة على الفراش غير قادرة على الحركة لو بيدها لكانت فرت من المكان بلا عودة مرة أخرى..
بأقل من ثانية تحقق حلمها مع فتح شباك غرفتها و دخول فارس مع رجل آخر انتفضت من مكانها بړعب قائلة 
_ أنت بتعمل إيه هنا و دخلت إزاي...
أقترب منها ببرود ثم وضع لاصق على فمها قائلا 
_ بعمل ايه!!! جاي آخدك قبل ما تتجوزي غيري يا مدام دخلت ازاي!!! زي الحرامية من الشباك ازاي و الناس في الشارع مفيش حد كلهم يا إما في شقتكم يا فى شقة عريس الغفلة يلا يا مزة...
بالخارج أتى المأذون لتذهب جليلة حتى تأتي بشقيقتها و معها فتون و هنا كانت الصدمة لا يوجد أحد بالغرفة و الشباك مفتوح...
جلست جليلة على الأرض بذهول لا تصدق ما حدث يستحيل أن تفعلها فريدة أخذت فتون تبحث عنها بكل مكان بالشقة بلا فائدة حتى دلف منصور قائلا بقلق 
_ إيه التأخير ده يلا المأذون برة...
رفعت جليلة وجهها إليه قائلة پضياع .
_ مفيش عروسة فريدة مش موجودة في البيت...
_ يعني ايه مفيش عروسة!
كان هذا صوت عابد الذي أتى للتو انتفضت فتون على أثر صوته... قلبها يبكي و جسدها يريد التخلي عنها و الذهاب إلى نوم عميق وضع منصور كفه على فم

ولده قائلا بصرامة 
_ اسكت مش عايز و لا كلمة بلاش فضايح قصاد الناس..
قامت جليلة من مكانها مردفة بقوة لا تعلم من أين أتت 
_ أكتب على فتون...
____شيماء سعيد____
بيوم بالنسبة لها مشرق معطر برائحة الحب المميزة فتحت قطعة الشوكولاته التي أصبحت غارقة بالمكسرات على صوته الهامس باسمها أشاحت بوجهها بعيدا عن مرمى نظره... الخجل يتجول على بشرتها السمراء..
ابتسمت مع شعورها بأنفاسه تعطي إليها الدفئ بشتاء ديسمبر المثلج رأت معه ليلة بالعمر كله رأت به جانب جديد رائع من فاروق المسيري...
رسم إبتسامة بالفعل لا يعلم عما تعبر 
_ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته.
مردفا بعبث
_ من أول مرة شوفتك فيها و أنا بحلم باللحظة دي يا شكولاته تبقي بين إيديا بالشكل دة و عينيك بتلمع زي دلوقتي كدة.
خفضت بصرها غير قادرة على الرد أو الاعتياد عليه فهو دائما وقور جادي حتى بالأيام الماضية لم يصل لتلك المرحلة رغم لسانها اللاذع و تصرفاتها الغير محسوبة إلا أنها تكاد تبكي من الخجل.
ابتسم إليها دقائق
ساعات لا يشعر
إلا ببحر العائم به ابتعد عنها و هي مازالت بداخل أحضانه تشبع نفسها منه مردفة بنبرة متهدجة
_بحبك أوي يا فاروق.
_ بمۏت فيكي يا روحي و لتاني مرة بقولك صباحية مباركة... انتي طالق يا حياتي دقايق و تكوني برة البيت قبل ما المدام توصل.
مزحة! وهم! كڈبة إبريل! لحظات من الجمود مرت علي الإثنين هي تحاول الاستيعاب و هو يحاول إخماد نداء قلبه..
قام من على الفراش واتجه للمرحاض 
اغلق الباب خلفه بعدها سقط هذا القناع ليضرب أدوات الإستحمام بيده نيران الغدر تندلع من قلبه تأكله حبيبته كانت بين يديه و اليوم انتهى كل شيء لم يستطيع قټلها مع أنها تسحق القټل عن جدارة لابد أن تذوق ما يشعر به لابد أن تبكي بدل الدموع دماء و هذا وعد عاشق لها...
سقط على أرض المرحاض بصمت صوت شهقاتها بالخارج لا يسعده كما توقع بل يقسمه إلى ألف قطعة.. فتح الدوش لعل سقوط المياة على جسده يمنعه من سماعها...
بالخارج...
انتهى الدفئ و
 

تم نسخ الرابط