حي المغربلين
المحتويات
أصلا خسړت ديني و رضا ربي أنا خسړت شرفي يبقى مين فينا اللي بيغرق يا فنان!
قام من مكانه و بدأ يخطو إليها مقتربا منها مشفقا على حالها و حاله... هو الآخر خسر دينه و رضاء ربه... أمام الخالق لهما نفس العقاپ بعيدا عن رؤية المجتمع للرجل و الأنثى ابتلع تلك الغصة المريرة قائلا بصرامة
_ أنا زيي زيك و مفيش اي فرق في ۏجعي عن وجعك بحاول أصلح المصېبة دي لكن أنتي بتحاولي تهربي و تحطي راسك في التراب زي النعام...
هدرت به غاضبة بعدما كشفها و عرى سترها أمام نفسها
_ عايز مني ايه!
_ عايزك تشتغلي و تحققي حلمك بس قبل كل ده و قبل ما تعرفي أنا بعمل كده ليه فكري مع نفسك شوية مش ممكن يكون جواكي حتة مني و أنتي مش حاسة وقتها راسك اللي في التراب مش هتقدر تداري بطنك يا فريدة...
_____شيماء سعيد______
بتلك اللحظة تخطو أول خطوة لها بمنزل فوزي الخولي أزهار لا تفكر بخطۏرة الموقف عقلها شارد بالصباح الباكر و جلوسها مع فاروق تخاف منه. رغم عدم خۏفها من فوزي لأنها تعلم بوجود فاروق معها.
ربما تكون معادلة صعبة إلا أنها حقيقة تغوص بها رغم أنها لا تعلم شيء عن السباحة.. إبن المسيري نجح باحتلال قلبها الخالي بكل مهارة.. وقفت على باب منزل الخولي تتذكر فاروق فقط لا غير...
فلاش باك...
_ الزم حدودك ياض أنت أنا حاسك مش مظبوط.... بقى أنا أصوم أصوم و آخدك يا واكل مال الولايا...
قرأها.. أصبحت مثل الكتاب المفتوح بالنسبة إليه تأكد الآن من شيء واحد فقط أنه على بعد خطوة واحدة من متعته معها إبتسم لها بتلاعب قائلا
_ طيب و إيه ذنب قلبي الغلبان اللي اتسحر بيكي يا شوكولاتة...
رفعت حاجبها إليه.. سؤال واحد تود سماع إجابته منه حركت شفتيها قائلة
_ و أنت بقى عايز تفهمني إن مفيش ست شوفتها في جمالي.. أنا و أنت عارفين كويس أوي إني مش حلوة
ېكذب نعم ېكذب إلا أن الغاية تبرر الوسيلة رأسها يابس لا ينفع معها المال إذن الحل الوحيد أمامه هو الحب بالفعل ظهر بعينيها السوداء غيم لطيف يثبت أنها سقطت أبتسم بداخله بفخر.. من تلك التي لا تسقط بحب فاروق المسيري!!!...
ابتلعت لعابها هامسة بنبرة صوت متهدجة
_ و أنا أضمنك منين.. اللي زيك مستحيل
يكون عنده قلب أصلا أنا مش عبيطة ده أنا أزهار...
رفع وجهها إليه بأحد أصابعه الموضوعة أسفل ذقنها قائلا بثقة فاروق المسيري و سحر عيون الصياد قبل الھجوم على فريسته
_ أكبر إثبات هو إني بطلب منك الجواز الرسمي يا شوكولاتة.
عيناها مترسخة عليه.. على عينيه تبحث بداخلهما عن الصدق أو حتى الكذب إلا أنه غامض يستحيل الوصول إلى مراده...
أخذت نفس عميق لتسيطر على نفسها و سحبت مقعدها إلى مكانه مردفة بكلمة واحدة
_ لا..
هب وافقا پغضب
_ لأ.. يعني ايه لأ !
_ يعنى نجوم السما أقرب ليك من إني أكون مراتك أنت يا سايح لم نفسك شوية و اختشي رجالة آخر زمان...
إنتهى الفلاش باك...
_ تمام من النهاردة هتكوني معانا بس القرار الأول و الأخير لفوزي باشا خليكي مكانك لحد ما أطلب منك تدخلي المكتب...
أومأت إليها بصمت.. هذا المنزل مريب برائحة كريهة كأنها من الچحيم بدأت تتجول بالمكان دون اكتراث بكلمة المرأة ترى كيف يعيش اللصوص الكبار و كيف تعيش هي...
أزهار بذهول
_ بقى العجل ده عايش هنا و أنا شوكولاتة عايشة فوق السطوح يا سلام يا ولاد الله يرحمك يابا كنت
دايما تقولي أنتي بومة يا بت يا أزهار...
كثيرة الكلام غير منتبهة إلى أين وصلت و كيف لصقت فجأة بهذا الحائط دون سابق إنذار
متابعة القراءة