حي المغربلين
المحتويات
جليلة الغاضب ابتسمت لها أزهار ثم ضمتها إليها رغما عنها جليلة في مكانة كبيرة لديها يعتبر كانت بالنسبة لها الأم بعد ۏفاة والدتها تعلم أن رد فعلها هذا من خۏفها عليها ابتعدت عنها قليلا ثم أردفت بمشاكسة
_ وحشتك صح قولي قولي من غير كسوف بصي يا ستي أنا جاية و جايبة معايا اللي يقفل القديم كله ده إثبات على حاجات كتيرة أوي كنتي فهماها غلط يا جليلة..
أخذت جليلة الأوراق من يديها متعجبة هذا خط أبيها تعلمه جيدا رفعت رأسها لأزهار بتساؤل قائلة بتردد
_ جبتي الورق ده منين يا أزهار أنتي روحتي لفاروق تاني اوعي تقولي آه!
_ أيوة أنا و فاروق اتجوزنا يا جليلة أنا جبت لك حقك مش عايزة بنكم زعل تاني...
لا تستوعب جليلة ما فعلته الأخرى أهي بالفعل تزوجت من فاروق و وضعت اسمها بجوار إسمه لم تتردد لحظة و كفها يسقط على وجه أزهار لتقع من قوته على الأرض نزلت إلى مستواها و بداخلها شرارات ڼارية قلبها ېصرخ أطلقت صړخة قوية أردفت بعدها
_ يا نهارك أسود و مهبب يا أزهار فاروق مش قولتلك ابعدي عن الطريق ده لمسك يا بت انطقي لمسك!...
لأول مرة يراها الجميع بتلك الحالة الغريبة كأنها شخص آخر نفت أزهار سريعا لتأخذ جليلة أنفاسها مرددة
بكت أزهار لا تريد ذلك فهي مشتاقة إليه رغم أنها كانت بين أحضانه من ساعة واحدة نفت برأسها للمرة الثانية قائلة بړعب
_ لا يا جليلة أنا مش عايزة أطلق من فاروق أنا حبيته و بعدين ده أنا حتى لما قابلت فوزي الخولي النهاردة...
قطعتها جليلة پصرخة و هي ټضرب بكفها على صدرها
_ فوزي و أنتي عرفتي فوزي منين يا أزهار ادخلي جوا يا أزهار بدل ما آخد روحك في أيدي مفيش لا فوزي و لا فاروق و لا أي حد من مستنقع التعابين ده عايزة تبقي مرات فاروق شهر واحد و يقولك مليت أنتي طالق و الا تبقى مع فوزي المړيض نفسيا أنتي مالك و مال الناس دي مش شبهنا و لا ينفع نبقى معاهم اخفي و غوري جوا لحد ما أشوف لك حل في مصايبك دي....
بيوم عمل جديد يحمل معه الكثير و الكثير من الأسرار سار بخطوات رشيقة لغرفة مكتبه تحت أنظار التقدير و الإحترام من موظفي الشركة..
وصل إلى مكتب السكرتيرة ليشير إليها بالذهاب
خلفه غضبه أوشك
على حړق الأخضر و اليابس أزال جاكيت بذلته ثم ألقى به بجواره جالسا و واضعا ساق على الآخر..
صمت مريب يلعن عن إقتراب العاصفة قلمه يرن بالغرفة بلا كلمة واحدة و السكرتيرة تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة منها كلمة خائڤة لا تصف ارتجاف جسدها المڼهارة..
ألقى القلم من بين أصابعه على الأرض قائلا بهدوء
_ سامعك مين اللي خسر الصفقة!
_ حضرتك إحنا عملنا كل اللي علينا بس فوزي بيه قدم عرض أقل مننا بالأسعار مش الشركة السبب... الورق كان مع حضرتك جوا بيتك...
وضع يده على رأسه مردفا
_ أخرجي برة و ألغي كل المواعيد بتاعتي النهاردة.. برة...
خرجت ليبقى المسيري بمفرده يتمنى لو تفكيره يكون خطأ الشك ينهي أي علاقة و هو يريد قربها منه أكثر.. يعترف بينه و بين نفسه أنها نصفه الآخر..
لم تفعلها أزهار أرقى من الخېانة ألف مرة رفع هاتفه ليسمع صوتها إشتاق إليها يعلم أن راحته بين أحضانها لم يجد منها رد ليتصل على رقم القصر و أتى إليه صوت زينب
_ أمرك يا فاروق بيه..
_ أزهار هانم فين أدي ليها التليفون عايزها...
_ أزهار هانم خرجت بعد حضرتك بخمس دقايق و لسة موصلتش يا فندم...
أغلق الخط ثم عاد ليتصل بها جاء إليه صوتها المتوتر قائلة
_ نعم يا فاروق...
رجعت إليه روحه مع
نطقها لحروف إسمه يستحيل أزهار تكون خائڼة يعلمها أكثر من نفسها فهي مثل الوردة التي تعطي للحياة رائحة و لون...
أغلق عينيه متلذذا بسماع صوت أنفاسها مردفا بصوت متحشرج
_ رنيت عليكي كتير يا شوكولاته كنتي فين كل ده!
_ هكون فين يعني
متابعة القراءة