حي المغربلين
المحتويات
يبقى تسمعي كلامي بالحرف الواحد مش مطلوب منك إلا اللي هقوله.. دي الغلطة بروح بناتك و هسيب روحك تتحسر عليهم...
أومأت برأسها عدة مرات تستمع إليه بعيون متسعة.. أهي ستفعل كل هذا! انتفضت على صوته الصارم
_ عرفتي مطلوب منك ايه!
ببحة متحشرجة أجابته
_ موافقة.. طيب و بناتي!
قام من مكانه متجها للباب قائلا
منها محاولا أخذ أنفاسه بانتظام لتردف هي بلهفة
_ مين اللي عمل فيك كده أنت كويس!
حرك يده على خصلاتها بحماية مردفا بصوت أجش
_ مټخافيش أنا كويس و هنخرج من هنا بسلام.
سقطت دموعها لأول مرة
تشعر أن حياتها مهمة لدى أحدهم شخص خاطر بحياته فقط من أجلها.. الله على حلاوة هذا الشعور تفاجأت من حمله لها على ظهره مكملا حديثه..
_ ممكن تخرج لوحدك و أفضل أنا هنا.. أكيد فوزي هينقذني...
لا تعلم لما أردفت بتلك الكلمات ربما تريد التأكد أنه هنا من أجلها فقط اتسعت ابتسامتها بسعادة مع إجابته الحاسمة
_ أنتي فاكرة شنبي ده على مرا و الا إيه أنا كارم الريس هنطلع سوا يا أموت أنا و أنتي تطلعي...
صمتت و كان الطريق سهل ففاروق سهل لهما الخروج دون مشكلات يكفي ما حدث بتدخل كارم و اشتباكه مع رجاله مع أول تاكسي صعدوا إليه ليقول جملة واحده قبل أن يفقد الوعي
مزة...
________شيماء سعيد_____
بحي المغربلين شقة جليلة...
أخذت فتون تدور حول نفسها مثل اللصة متفقة مع عابد على اللقاء بسطح المنزل لأنه مشتاق لرؤيتها أخذت نفس عميق أخيرا استطاعت الوصول لباب المنزل إلا أن فرحتها لم تدم طويلا لتجد يد توضع على ظهرها...
شهقت بړعب تخشى أن تكون جليلة... عقلها يأمرها بالفرار الآن أغلقت عينيها بقوة كأن بتلك الطريقة لن تراها الأخرى...
قهقهت فريدة بأعلى صوتها على شقيقتها الحمقاء تفعل أشياء لا يفعلها المراهقين اقتربت أكثر من أذن فتون قائلة بفحيح
صړخت بقوة على دفعة فتون لها إلى الخلف و هي تحاول أخذ أنفاسها المسلوبة نظرت لفريدة بشذر مردفة
_ آه يا حيوانة كان قلبي هيقف من الخۏف أحسن جليلة تكون هي اللي شافتني...
رفعت الأخرى حاحبها قائلة ببعض الكبرياء
_ احترمي نفسك يا بت أنا أختك الكبيرة و قولي فورا رايحة فين قبل ما أنا أقول لجليلة بنفسي...
علت نبرة صوتها بآخر كلمة لتضع فتون كفها على فم الأخرى تمنعها من الحديث ثم أجابتها بصوت هامس
_ أكبر مني بخمس دقايق مش خمس سنين اسكتي هقولك رايحة فين بس أوعي جليلة تعرف... رايحة أقابل عابد على السطح لازم يعرف الحقيقة أنا مش هفضل جوا الكذبة دي الباقي من عمري...
ابتعدت خطوة للوراء ثم أردفت بجدية و تشجيع
_ أنتي صح الكذب نهايته وحشة أوي و هو فعلا لو بيحبك مش هيفرق معاه الإسم يا فتون لأنه حبك أنتي بشكلك و شخصيتك و مټخافيش جليلة في القهوة خرجت من ساعة و هتيجي وقت الغدا...
_______شيماء سعيد________
على السطح كان يقف منتظرا قدومها مشتاقا لها إلى حد چنوني.... فريدة القلب و الروح هي حب تغلغل بداخله صدفة لتبقى بعدها جزء لا يتجزأ منه رغم أنها نسخة طبق الأصل من شقيقتها إلا أن عينيه تميزها و روحه تشعر بها قلبه يدق بقربها...
بين كل ثانية و الأخرى ينظر إلى أسفل السلم لعل و عسى يرى طيفها يصعد إليه اتسعت ابتسامته مع طلتها عليه برائحة الياسمين المشع بالحياة...
جذب كفها إليه قائلا
_ أخيرا ملكة قلبي قررت تحن عليا و تطلع تشوفني اتأخرتي عليا أوي يا فريدة..
نطقه لاسم شقيقتها أذاب حلاوة اللحظة كانت تطير مع كلماته بمشاعرها إلى سماء العشق حتى سقطت إلى أسفل أرض..
تصنعت الإبتسامة و هي تسحب كفها من بين يديه مردفة بتوتر
_ على ما جليلة خرجت من البيت أنت
عارف إنها رفضت نتقابل برة الشقة لحد كتب الكتاب بس
متابعة القراءة