حي المغربلين
المحتويات
على ظهر والده قائلا
_ ألف مبروك يا حاج.
أبتسم إليه والده بفخر رغم حياته بوسط صعب البقاء
بدخوله دون أخطاء إلا أنه جدير بالثقة ارتفعت الطلقات الڼارية ليجد أخيه عثمان يلقي عليه العصا قائلا بمشاكسة
_ فارس المهدي لسة يعرف التحطيب و الا نسيه في البندر!
التقط العصا بمهارة مجيبا بصوت خشن يغلب عليه المرح
_ لا يا ولد أبوي بس بخاف تخسر محدش جدي.
بدأت اللعبة وسط الطلقات الڼارية مع زغاريد النساء الحماسية أخذ يدور حول أخيه بلياقة عالية حتى إنتهت اللعبة على سقوط العصا من يد عثمان ليقترب منه فارس يضمه إليه بحب ثم
همس بإذنه بكلمات بسيطة
أومأ إليه بهدوء و عاد ليقف بجوار أبيه ليرى صفية إبنة عمه تشير إليه من خلف الشجرة زفر بضيق من تصرفاتها الغير لائقة بالمرة وقف أمامها قائلا بصرامة
_ خير يا أم فارس.
قال لقبها لتعلم أن الباب بينهما مغلق من ليلة زفافها هذة المرأة التي يكره النظر إليها لا يصدق أحضانه منذ نعومة أظافرها لم تفعل حساب لرؤية أحد لهما أو على الأقل لرد فعله فقط العجوز الذي أفنت حياتها معه.
فاق من صډمته و أبعدها عنه بكل قوته صاڤعا وجهها پغضب مغلف بالتقزز آخر ذكرى بينهما سقطت أمامه الآن على الأرض لتصبح ألف قطعة رفع يده مبتعدا عنها عدة خطوات إلى الخلف قائلا بعدما بصق بجواره
_ أخوك هرب و ساب الفرح يا فارس.. بنت عمك هتتفضح.
توقف عقله عن العمل كيف يهرب عثمان و هو عاشق لفرحة هذا مستحيل ساعة كاملة مرت دون فائدة الجميع يقف بإنتظار العريس و لا يوجد عريس کاړثة أو ليكون أدق ڤضيحة للفتاة و العائلة بالكامل رفع عينيه للشرفة ليرى إبنة عمه بثوب الزفاف الأبيض و وجه غارق بالدموع.
شعور بالعجز و عدم الاستيعاب مسيطر عليها تسند جسدها على والدها بعين مغلقة ترفض النظر لأي شخص حياتها أصبحت عار.
_ أكتب يا شيخنا أنا العريس.
شيماء سعيد _
أمام القهوة الخاصة بجليلة.
بدأت صرخات النساء ترتفع بالمكان و صوت رجل غليظ مسيطر على الموقف قام الحاج منصور من مكتبه بالوكالة على أثر نداء استغاثة به خرج بوقاره المعروف لتختفي بعض
الأصوات إحتراما و تقديرا لكبير الحي.
على الجانب الآخر سقط شاب في أوائل العشرينات من كثرة الضړب المپرح معالم وجهه تكاد لا ترى بالعين ليغلق عينيه مستسلما لذلك الثور.
زفر الحاج منصور بضيق من تصرفات كارم و عابد الذي يدافع عنه دائما من باب الصداقة وقف خلف كارم الذي كان صدره يعلو و يهبط من المجهود المبذول بتأديب أحمق أبتسم بوجهه إبتسامة سخيفة.
_ بقى كارم الريس حتة عيل زيك يضحك و أنا معدي ياض!
_ كارم.
أخذ نفس عميق و هو يلعن نفسه للمرة المليون نظر بعينيه إلى صديقه عابد ليكون داعم له إلا أن الآخر رفع يده بقلة حيلة دار بوجهه المتصبب عرقا للحاج منصور قائلا بنبرة مرحة
_ الحاج منصور سيد الناس كلها كل واحد يدخل بيته مش عايز كتر كلام و العيل ده شوفوا إبن منين ياخدوه المستشفى بينا على القهوة يا حاج نتكلم براحتنا.
ذهب سريعا من أمامه لقهوة الست جليلة لو ظل ثانية واحدة لكانت كرامته حديث الحارة أشهر من كلمات الحاج منصور يعتبره والده أو هو بالفعل والد له و لأي شاب و فتاة بحي المغربلين.
أساس الحي العائلة الجناح شيوخ العطارين و عائلة المسيري قبل أن يرحلوا من الحي و تعود إليه جليلة بعد
ۏفاة والدها.
جلس الحاج منصور على المقعد المجاور له مردفا بضيق به بعض الڠضب
_ جرا إيه يا زفت هو مفيش ليك كبير و الا إيه! كل يوم و التاني خناقة و بوليس خلاص قعدة السچن جات على مزاجك.
حرك رأسه يمينا و يسارا بتعب قائلا
_ و الله يا حاج أنا المرة دي مظلوم
متابعة القراءة