حي المغربلين
المحتويات
أوي طلبت تشوفني بعد الحلقة ليه يا فارس باشا!
قهقه عليها بمرح قائلا
_ عايزك تدربي فريدة أنا واثق فيكي كاعلامية ناجحة شهرين بالكتير و تكون نجمة اتفقنا... أصلي ناوي أخليها مكانك في القناة و البرنامج كمان...
ضړبت على المكتب پغضب من تلك العائلة الحقېرة التي ألقت نفسها بداخلها قامت من مكانها ترفض حديثه خسړت كل شيء و يستحيل
أن تسمح لأحد يأخذ منها ما تبقى لها..
وقفت أمامه قائلة بقوة
_ كفاية ظلم و قرف لحد كدة يا أبن المهدي مش هسمح لأي حد مين ما كان ياخد شقى عمري مني سامع و الا لا مشكلتك مع خالك أنت و فاروق أنا برة منها شغلي خط أحمر فاهم و الا لا..
_ اوعي عقلك يصورلك اني أهبل عثمان أخويا فين يا هاجر حبك له هو اللي دمر حياته زي ما كان السبب في مۏت أمي قبل كدة...
تعالت أنفاسها مع ذكره إلى حبيبها السابق عثمان كان حلم دلفت منه إلى كابوس حياتها أحمر وجهها من شدة مشاعرها و الانفعالات الدائرة بداخلها ثم أردفت من بين أسنانها
_ ليه ليه مصمم تحملني كل حاجة حصلت! حبيت عثمان و أنا في سن المراهقة و لما عرفت أنه بيحب بنت عمه بعدت.. مۏت والدتك ده على ايد أخوها أنا برة اللعبة دي كلها ابعد عني يا فارس عشان فاروق لو عرف إن البنت اللي كانت معاك في الليلة اياها اخته هيبقى آخر يوم في عمرك...
_ و أظن لو فوزي عرف إنك معاكي بنات منه و كمان عينك من الحارس بتاعه رقبتك هتبقى التمن أخرجي برة فورا...
ألقت عليه نظرة ساخرة قبل أن تترك الغرفة و تخرج جلس على مقعده يحاول أخذ أنفاسه
يبدو أن القادم سيكون بداية العاصفة التي لن يستطيع أحد الخروج منها سليم لم يهدأ على رؤيته لملامحها بل زاد غضبه أضعاف على ضحكتها مع زميلها في الإعداد..
بمكتب فريدة..
قبل خمس دقائق دموعها كانت تزين خدها منذ حديثها مع فارس بالصباح صڤعته بعد شعورها بالنقصان و الإهانة إلا أن رده كان أكثر استفزازا من أي شيء أنتي فهمتي غلط أنا أقصد عقد جواز دماغك راحت فين على العموم أنا مسامح يا ستي
أزالت دموعها سريعا مع دخول زميلها سامي من قسم الإعداد بمرح ليجلس على المقعد أمامها قائلا
_ الله الله من أول يوم شغل القمر زعلان معقول مش عاجبك الشغل معانا و الا
ايه..
ابتسمت إليه بمجاملة مردفة
_ لا الشغل هنا جميل بس شوية إرهاق مش أكتر...
أومأ لها بابتسامة معجبة فهذه الفتاة علم من أعلام الجمال سحر لعدة ثواني بملامحها الرقيقة قائلا
_ بصراحة اليوم بايخ أوي هنا لحد ما جيتي مع أنه أول يوم شغل ليكي بس المكان بقى فيه روح.. اعتبري إننا أصحاب و قوليلي العيون الحلوة دي كانت پتبكي ليه...
_ مش بحب الطريقة دي في التعامل يا أستاذ سامي و إحنا مش أصحاب إحنا زمايل شغل مش أكتر...
حاول تخفيف حدة الموقف من طريقتها لا يريد أن يخسرها بل يريد أن يأخدها إليه خطوة خطوة أعجب بشدة بأخلاقها خصوصا بمجال مثل مجالهم هذا أردف باعتذار
_ فعلا معاكي حق أنا آسف بس قولت أخفف عنك أصلي عارف فارس باشا و غروره فاكر نفسه شارو خان..
كلمة بسيطة جعلتها تضحك
و ترتاح فهي تتمنى أن تمسح بذلك المغرور تراب الأرض ثم ثواني أخذت نفسها قائلة بهدوء
_ أنا بقيت كويسة و شكرا ليك يا سامي..
_ احنا دايما في خدمة القمر..
جاءت لتوبخه على كلماته... أتت إليهم العاصفة انتفضت من مكانها على أثر صوته الحاد
_ و الله و عايز تقول ايه كمان يا أستاذ سامي اتفضل غور على شغلك
متابعة القراءة