حي المغربلين
المحتويات
قبل ما تاخد نهاية الخدمة...
تمنت أن لا يتركها الآخر معه بمفردها إلا أن خاب أملها مع رحيله السريع عادت بمقعدها للخلف تحاول الهروب منه إلا أنه جذب المقعد و حصرها بداخله ابتلعت لعابها من نظراته الغير مفهومة...
أما هو يغلي من الداخل دون أن يعرف السبب فقط عقله يرفض ضحكتها مع غيره هي ملكه و حقه بمفرده بدأت أنفاسه الساخنة تسلم على بشرتها بمحبة قبل أن يقول بابتسامة مستفزة
_ هنا مكان شغل يا مدام احترمي نفسك بدل ما أبوسك أدامهم كلهم...
اتسعت عينيها من وقاحته صاړخة پغضب
_ آنسة يا حيوان...
قرص أنفها.. يتلذذ بمجرد الحديث معها حتى لو حديث مستفز مثل هذا أخذ نفس عميق و هو مغلق عينيه يدلف مع أنفاسها رائحة الياسمين خاصتها هامسا
_______شيماء سعيد______
عاد فاروق لمنزله بإرهاق يبحث عن قطعة
الشوكولاتة خاصته يتسلى قليلا و ينسى ما حدث بيومه كاد أن يصعد إليها إلا أنه وقف على أعتاب مكتبه مع سماع صوت أحدهم بالداخل.
_ ايه الجبروت ده ليك عين بعد ليلة امبارح تقعدي تقرى... اوعي تكوني مثقفة يا شوكولاته!
سندت ظهرها على المقعد بغرور مثلما يفعل ثم وضعت ساق على الآخر واضعة إحدى السچائر الفاخرة لديه مردفة بنفس نبرة صوته الخشنة
أزالت السېجارة مكملة حديثها بنبرتها التي تحمل بها الكثير من السخرية
_ أهو أنا بقى الست اللي علمت عليك يا أبن المسيري...
أغلق باب المكتب و اتجه إليها بخطوات بطيئة لذيذة تلك الفتاة و متعة التحدي و الانتصار معها لها معنى خاص مع رؤيتها يتسرب إليه مشاعر مختلفة أهمها الأشواق عيناه دائما على
_ مبسوطة و أنتي معلمة عليا بس خدي بالك الشاطر اللي يكسب في الآخر يا شوكولاته إنتي مختلفة في كل حاجة حتى في قربك و نهايتك لازم تكون مختلفة اوعي تخسري مكانتك في قلبي يا أزهار...
_ إحنا مش في حرب يا فاروق عشان يبقى فيه خسران أقولك على حاجة أنا بدأت أتقبل وجودي في حياتك مش بس كدة أنا قربك بقى بيحسسني بالأمان و دي حاجة غريبة عليا خصوصا بعد مۏت أبويا...
ابتسم لها بعيون معسولة مردفا بحنين
_ أديني قلبك من غير خوف..
_ قلبي بقى في ايدك بس خاف عليه...
______شيماء سعيد______
استغفروا الله لعلها ساعة استجابة
الفصل السابع عشر
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
خرجت من مكتب فارس و هي لا ترى أمامها من
شدة انفعالها ذهبت إلى مكتبها و عقلها يسب و يلعن بتلك العائلة بالكامل جلست على مقعدها مغلقة عينيها ترتاح قليلا إلى متى ستظل كبش فدا بينهم!
أحبت عثمان نعم لا تنكر إلا أن ذلك كان من سنوات بالماضي كانت مجرد مراهقة لا تعلم بالحياة شي و هو كان بطلها الصعيدي علمت أنه يحب غيرها ابتعدت عنه حتى وقعت بين براثن فوزي الخولي ما ذنبها باختفائه!
_ ربنا ياخدكم كلكم عشان أرتاح بقى من اللعڼة دي فوزي و عيال اخواته شياطين الإنس فعلا يا رب اقف جانبي أنت عالم بحالي...
_ كارم مالك كنت مختفي فين من الصبح و ليه عامل في نفسك كدة!
هل ما وصل إلى مسامعها صحيح! هل بالفعل هو يبكي و هذا صوت شهقاته.... كارم بقوة شخصيته مڼهارا باكيا ضائعا! أصابها الهلع من حالته تلك لتسأله بتقطع
_ رد عليا في ايه أطلبلك دكتور طيب بلاش كدة أنا مش قادرة أشوفك كدة اتعودت عليك قوي..
آاااه خرجت منه تنهيده حارة اليوم فقط خسر كل شيء رجولته و كبريائه... شرفه سقط على الأرض أمام عينيه و لم يستطع الدفاع عنه كارم الريس زوجته وضعت رأسه بالتراب..
ابتعد عنها قليلا إلا أنه مازال يأخذ قوته المسلوبة منها قائلا بضعف
شعوره وصل إليها لأنها تعلم كيف تكون الخېانة و ألمها ماذا يفعل بالروح ارتجف جسدها باكية مع كل كلمة تخرج منه لماذا دائما نتقابل بالأشخاص الصحيحة بالوقت الخطأ!
تحاملت
متابعة القراءة