وردتي الشائكة
المحتويات
كده
ورد صمتت للحظات ثم قالت عشان الواحد مش ناقص ۏجع قلب .. كفايه اللي انا فيه .. غير كده انا مش عايزة اتسند علي حد عشان الدنيا ملهاش امان يا بيه .. ناس بتظهر و ناس تختفي و انا مش حمل كسرة تاني
كريم انا محترم كل الكلام اللي قولتيه ده .. بس صدقيني لازم نتقابل تاني !
ورد و ليه لازم
كريم هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب .. برضو مصممه انك تروحي لوحدك .. لسه عند عرضي ممكن اوصلك
ورد متشكرين يا بيه .. تعبتك معايا و انا عارفه أن وقتك غالي جدا
كريم متشغليش بالك بوقتي .. وقت ما تحتاجي مساعدة كلميني علطول .. اتفقنا !
ورد هو انت طيب
كده مع كل الناس ولا في حاجة غلط
كريم ضحك ثم قال و هي الطيبة حاجه عيب
ورد للأسف في الزمن ده بقت عيب .. أما حد يقول على فلان ده طيب ساعات بيكون بيشتم فيه مش بيمدحه
كريم انا مليش دعوة بكل التعقيدات دي .. و خليكي عارفه أن صوابع ايدك مش زي بعضها في فرق بين الطيبة و السذاجة .. و المهم عندي انك لو احتاجتي اي حاجه تكلميني من غير ما تفكري
نظرت له ورد بتعجب ثم تحركت من أمامه سريعا لتختفي عن نظره
ريم انت اټجننت ! وسع خليني امشي
عمر و لو موسعتش .. هتعملي ايه هتضربيني قلم تاني
ريم تكلمت بهون نوعا ما لإرهاقها الشديد عمر ارجوك وسع خليني امشي
عمر انتي مش هتخرجي من هنا غير لما تعتذريلي و مش بس هنا انتي تعتذريلي قدام الجامعة كلها !
ريم تألمت قليلا لتصيح به بتعب سيب ايدي انت اټجننت
عمر صدقيني انتي لسه مشوفتيش جنان لحد دلوقتي !
عمر بعصبية انا ميخصنيش كل ده !
ريم نظرت له بعيون زائغة و عدم تركيز و في تلك اللحظة تغيرت نظرات عمر لتتهاوي ريم علي الارض مغشي عليها
عمر ريم !
التقطها عمر سريعا ثم اتجه بها الي أحد المقاعد و تركها ليبحث عن ماء سريعا و رجع إليها ليجدها علي نفس الحالة .. ضربها بخفة علي وجنتيها
عمر
ريم .. ردي عليا !
ريم لم ترد عليه و مازالت علي نفس وضعها امسك عمر يدها و احس بنبضات قلبها ليجدها ضعيفة و بطيئة .. تركها و خرج من الغرفة ثم عاد بعد لحظات و في يده كيس محلول سكري عالجها سريعا و وصل المحلول بيدها رمقها عمر للحظات لينبض قلبه بشده و انتعش بداخله شعور ما لم يستطيع تفسيره و هنا تأمل ملامحها و لأول مرة .. بشرتها الصافية مثل الاطفال و ملامحها البسيطة و التي تكسوها البراءة عكس ما تظهره من قوة .. عيونها ذو الرموش الكثيفة مع أنفها الصغير ظل ينظر لها للحظات حتي بدأت في استعادة وعيها مرة اخري
ريم امسكت رأسها بتعب حصل ايه
عمر انا كنت بكلمك و فجأة اغمي عليكي .. جالك هبوط
ريم نظرت إلي يدها و المحلول المعلق بها انت اللي عملت كل ده
عمر و هو في غيري في المكان
ريم غريبة .. كنت فكراك
هتسيبني واقعة في الأرض و تمشي
عمر غريبه .. مش انا اللي كنتي لسه ضړباني قلم
.. بتشكريني دلوقتي
ريم لكل فعل رد فعل .. انت قليت ادبك و انا ضربتك و دلوقتي ساعدتني و انا شكرتك
عمر نظر لها للحظات ثم الټفت ليخرج من المكان فلم ينتبه لمفاتيحه التي سقطت في مكتبها و
لكن ريم انتبهت لها .. خلعت إبرة المحلول من يدها ما أن احست
ببعض التحسن و التقطت مفاتيحه و خرجت من مكتبها للحاق به لتلاحظ
أن الوقت قد تأخر كثيرا و أن الجامعة خالية من الناس نوعا ما .. في نصف الطريق انتبه عمر أن مفاتيحه ليست في جيبه و تذكر أنها
متابعة القراءة