روايه اسلام بقلم ساره منصور

موقع أيام نيوز

سمعت كلام شيف عن قلق والده 
_ أستاذة ياسمين تتجوزيني قالها إحدى الطلاب فى القاعة المخصصة بالقاء الدروس وهو يجث على ركبتيه أمام زملائه 
توترت ياسمين وهى تتعرض لهذا الموقف فاختارت الصمت لا تريد أن تحرج هذا الطالب الذي تقوم باعطائه الدروس 
مرت بعيناه على الحاضرين حاولت أن تختار كلمات ليست جارحة 
_أنا أنا
هنا وقف شابا بطوله المرتفع حليق الرأس والذقن يضع نظارة شمسية يخطوا أمام الطلاب حتى وقف أمام الطالب المنحنى على الارض وممسك بخاتما ذهبيا فاقترب هذا الشاب وقام برفع هذا الطالب من الارض ووقف أمام ياسمين 
وخلع النظارة الشمسية لتجحظ عيناها وهى ترى عيناه الرمادية التى إشتاقت إليها والتى تزورها فى الأحلام طويلا 
فنبض قلبها
پجنون وأصبحت رؤياها ضبابية وهو يقوم بالاقتراب منها ووضع القلادة ذات القلب الذهبي حول عنقها 
ويقول لهذا الطالب وهو يحيط بيده حول كتف ياسمين 
_ مراتي 
إنحرج الطالب بشدة تحت عيناه الصاډمة وعاد الى مجلسه فى القاعة مطأ طأ الرأس أمام هتفاف الطلاب لاستاذتهم ياسمين 
التى لا تتحرك عيناها عن أدم فكم إشتاقت الى نبرته وتحدثه بأنها ملكه كل ذلك يعيد ترطيب قلبها بزهور الحب الناعمة التى تطبع بريقها داخل عيناها 
وبعد إنتهاء وقت الدرس 
إنتظر أن يخرج الجميع ليقف أمامها بعيناه التى تفصح عن مكنون قلبه وتخرج كلمات تحمل قدرا هائل من مشاعر الحب التى لا تسطيع أن تحملها الشفاة والذي أجاد قلب ياسمين أن يترجم كل حرف 
إبتلعت ريقها وهى تنظر إليه عن قرب وهو يبدو بشكل غريب عن كل مرة فقد كانت تتساءل بشأن هذا الشاب الذي يجلس فى نهاية القاعة الدراسية ويرتدي النظارة الشمسية دائما 
_ مقولتش ليه أنه إنت ولا فاكر انك هتفضل مستخبي كدا ومش هعرفك عشان قصيت شعرك وشلت دقنك 
_ كنت خاېف تهربي منى 
_ ممم
صاد الصمت بينهم حتى لمعت فى عقلها ذكرة مريرة عن لبني وإبنها الذي فى أحشائها فقالت
_ طبعا رجعت للبني وإبنك !!
_ إبنى هاهاهاها هى عملتها معاك !!
_ مش عارف هي هتستفاد ايه بالكذب 
انسي لبني دي خالص انا شوفت شغلي معاه كويس
وخدت مؤخرها عشر أضعاف وعمرها ماهتدخل حياتي تاني 
قالها ثم همس بالقرب منها
لأن حياتي بقت ليك أنت وبس
لم تصدق ياسمين كلماته لكن عيناها وشفتاها لم تستطع أن تخفى شعورها بالسعادة فارتسمت الابتسامة عليها فاردف 
ياسمين أنا لو حضنتك دلوقتي هتهربي تانى منى 
_ أنت خت عليا ولا إيه 
هو بالسهل كدا مش أنت بتحبني روح بقي كلم باباك !!
عم الصمت لدقيقة كاملة 
_ أأأأأهههه
تصيح بها پألم ياسمين بعد أن قام أدم بقرصها فى زراعها بقوة ويبدو عليه الصدمة بعيناه الجاحظة 
_ أنت بتقرصني 
_ أنت مچنون !!! مش مفروض تقرص نفسك أنت أنا ذنبي إيه 
تنهد أدم بسعادة وعيناه تتحول الى خبث تعلم هى نوياه جيدا 
فالټفت يدنو الى باب غرفة القاعة ويقوم بغلقها ثم يعود اليها 
فاقتربت منه أيضا وهى تقول 
_ غمض عنيك 
شعر بسعادة غامرة وقام باغلاق عيناه بحماس 
_ لا أنت دلوقتى بتحلم فعلا !!
قالتها وهى تهرب منه خارج القاعة 
وقفت أمام المرآة تنظر الي
قلادتها وعلى وجهها الفرحة رفعت أحمر الشفاه
الى ثغرها وقامت بوضع مساحيق التجميل فوق عيناها 
دخلت عليها هالة الغرفة مفاجأة فشعرت ياسمين بالحرج فابتسمت هالة وهى تقول 
_ تعالى وأنا هظبطك بس إيه المناسبة 
_ هاروح لعمى أدم هيطلبني منه 
ابتسمت هالة وهى تقوم بوضع مساحيق التجميل على وجهه ياسمين وهى تقول
_ أخيرا ياشيخة دا أنا هبطلكم والله كل دا تأخير بس يلا المهم نخلص أحم أحم أقصد نفرح ههه 
صاد الصمت للحظات فأردفت هالة 
تخيلي يياسمين لما روحت لأهلى وقعت معاهم شوية لقيتهم إتغيروا خالص فبتكلم مع ماما لقيتها بتحكيلي على نادر !!
أنا لما أفكر فى كل حاجة عملها عشانى ببكي أن ربنا عوضني عن كل حاجة فى الإنسان دا 
عشان كدا عمرى ما هضيعة من إيدي 
وقفت ياسمين من مجلسها وقامت بالتربط على ظهر هالة التى كانت وجنتيها غارقة بدموعها 
فقالت ياسمين 
_ خلاص ياهالة إهدي ياحبيبتي 
_ أنا خاېفة لنادر قالتها هالة وهى ترفع رأسها الى ياسمين وتنظر بعجب الذي انقلب لسخرية بضحكات عفوية 
فى تلك اللحظة علا صوت الجرس يدوى داخل الشقة 
فذهبت ياسمين مسرعة الى الباب الرئيسي وقامت بفتحه 
لترى أدم الذي كان ينظر اليها متفحصا حتى علم أنها ياسمين فقال ساخرا وهو يكتم ضحكاته 
_ إيه الجمال دا 
خجلت ياسمين وتوردت وجنتيها تحت مقدار المساحيق الهائل على وجهها ومع حمرة شعرها جعل مظهرها شديد السخرية 
فأردف ادم 
_ يلا تعالى بسرعة بابا مستنينا 
_ طب استني بس أشوف نفسي فى المراية 
_ لا كدا حلو أوى 
سحب أدم ياسمين التى كانت السعادة تجعل قلبها يتراقص مع نغمات الحب بداخلها 
وحين وصلت الى عمها فى غرفه المكتب نظر اليها طويلا وقال بعجب 
_ مين دي 
قالت ياسمين
_ أنا ياعمي 
_ هاهاها عاملة فى نفسك كدا ليه يابنتي أنت جميلة من غير العك دا كله 
فقال أدم 
_ شوفت تعبت قد إيه فى
الميك أب ياريت بقي توافق على جوازنا 
تنهد العم ناجي وهو ينظر الي ياسمين وهو
تم نسخ الرابط