روايه اسلام بقلم ساره منصور

موقع أيام نيوز

كدا أنا فكرت كويس أووى فى النقطه دى 
أنا هتجوزها 
الفصل العاشر 
انتفض قائما من مجلسه واتسعت حدقة عيناه وهو ينظر اليه پصدمة فلم يكن يتوقع أن تخرج تلك الكلمات من فيه بل لم يتوقع أن ادم ينظر الى ياسمين بتلك الطريقة 
فعندما رأها وهو يمسكها بتلك الطريقة ويسخر منها أمامه تسرب الخۏف الى أضلاعه حتى أنه خشي أن تأتى المنية مباغتة
حتى لا تقبع تحت رحمة أبنه بمفردها 
_ أنت فكرنى مش عارفك ولا تائه عن تصرفاتك دا أنت أخر واحد ممكن أجوزها ليه 
بطل يا أدم الكره اللى فى قلبك أوعى تكون فاكر أنى معرفش أنك طول عمرك بتغير منها وهى صغيرة نسيت انك كنت تيجي تقولى ايه كل يوم بعد المدرسة 
أبتلع أدم ريقه بصعوبة وهو يرى نظرة والده الصارمة التى تشع ڠضبا ونفورا كأنه هو الغريب الذى يطلب شيئا ليس من حقه حتى ان ينظر اليه 
_ نسيت كل يوم تعد تزن عليا عشان ابعدها من فصلك ولا أنقلها من المدرسة 
كنت بستغرب فيك أزاى ولد عنده 8 سنين يبقي فى قلبه الغل دا وطريقة الكلام اللى كلها غيرة 
مكنتش أتخيل أن ابني أكتر واحد بحبه فى أخواته يبقي واخد غل أمه وحقدها 
عض أدم على شفتيه وهو يخرج من مكتب والده مهزوما وقد تركت كلماته فى نفسه أثرا مؤلما فلم يكن أباه يعلم لما كان يفعل ذلك فقد كان يرى اسلام سکينا على وشك قټله هو فقط اراد ان يحمي نفسه 
تنهد وهو يتذكر الماضي عندما رأها للمرة الاولى فى حياته عندما كان فى عامه السادس 
فتاة قصيرة الشعر بيضاء البشرة زرقاء العينان وفتاة أخرى ترتدي فستانا قصير بشعر طويل يجلس الاثنان بالقرب من سيدة لايعرفها يتحدثان مع والده فى حديقة المنزل 
ظلت الفتاتين
الصغيرتان يراقبونه حتى لمح أن أباه اشار اليهما أن تذهب ليلعبوا معه ومع أصدقائه 
اسرعت الفتاه ذات الفستان القصير اليهم والفتاة الاخرى تتابعها بالخطى لكن ببطئ حتى وصلت اليهم ووقفت تنظر بدون كلمه واحدة 
كانت عيناه لاتترك صاحبة الشعر القصير وينظر اليها فقط حتى أنه لم ينتبه الى هذا الحجر الكبير الذي جعله يقع على الارض ويصطدم به 
كتم الۏجع داخله حتى لايصدر صوتا لكن صوت الفتاة صاحبة الفستان ظهر عاليا تضحك وتضع يدها على شفتاها 
والفتاة الاخرى ذهبت مسرعة تطمئن عليه وتربت على ظهره وتمسك بيديه حتى يقف على قدميه 
_ معلشي أنت كويس 
مال رأسه بايجاب
وهو ينظر الى تعبير وجهها الساحرة وعيناها النابضة بالبراءة رغم صمتها وعبوس وجهها الدائم الا أنها جميلة خلابة جعلت قلب الصغير يخفق بحرارة 
أمسكها من يديها برقة أمام الجميع وخطى الى والده وعندما وقف أمامه ابتسم بسعادة وهو يقول 
_ بابا أنا عاوزها عرو 
_ أدم ياحبيبي شوفت اسلام ابن عمك أكرم 
قالها والده مقاطعا لكلماته لتنقلب معالم أدم الى الصدمة فنظر الي تلك الفتاة مرة أخرى لينتبه أن تلك الفتاة ترتدي لباس أولاد ولا تضع قرط فى أذناها 
_ ولد هتف بها أدم بدون تصديق وڠضب وهو يبعد يداه عن يده وقام بدفعه من صدره حتى سقط اسلام على الارض يبكي 
_ انت ياولد تعالا اعتذر حالا من ابن عمك 
انا اسف يااسلام ياحبيبي هعقبه بس لما يرجع 
الصغير اللى فيهم بس اللى مغلبني بتصرفاته معلشي ياست رحمة 
عاد أدم مسرعا الى الفتاة الاخرى وهو ينظر اليها بضيق ويقول 
_ أنت بنت وحشة مش حلوة 
_ لا أنا حلوة قالتها تلك الصغيرة بدلال ثم أردفت 
أنت أدم ابن عمه ناجى أنت شكل مامتك خالص أنا اسمي لبني 
_ اسمك وحش معتيش تيجي عندنا أنت ولا الولد اللى هناك دا 
تنهد وهو يتقلب على الفراش بجانب زوجته ويتذكر ايضا وهو ينظر الى ملامحها وهى نائمة أنها كانت تجيد التعامل معه فى سنوات الشباب حتى نجحت فى الوصول اليه بسهولة 
وأنه طوال حياته لم يفعل سوي الهروب من تلك المشاعر التى كان يخشاها ويبقي بالقرب من زوجته لبني لعلها تتركه 
_ لبني 
همس بها وهو يتذكر البارحة عندما وجد هاتفها ينبه باشعار رساله تظهر على الشاشة بان حسابها البنكى زاد سبعمائة الف 
العدد نفسه الذي أتهمت به ياسمين بسرقته 
هو لم يجعلها بحاجة الى المال أبدا فلما تسرق منه 
رأسه يضغ بكل شئ لكن يسيطر عليه شئ واحد فقط يريد الفوز به 
قام من فراشه وخرج من شرفتة بهدوء
الى الشرفه التى بالاسفل 
صدم عندما رأى الفراش فارغا والساعه تتجاوز الواحدة صباحا نظر يميا ويسارا وبحديقه المنزل 
لايوجد أثر لها فى أى مكان جاء فى خاطره أنها ربما هربت 
فهرول الى خزانه ملابسها يتصفح ان كانت فارغة لكن كل شئ فى مكانه قلب الفراش ليبحث عن المال مرة أخرى ليراه كما هو 
فى تلك اللحظة تسرب الي تفكيره 
جبتي الفلوس دي منين ياياسمين 
زفر طويلا واردف 
اكيد من رامى هو الوحيد اللى بتمشي معاه 
انارت بعيناه شعلة زادت وهجها أكثر فاخرج هاتفه وعقله ينسج له ردة فعل رامي عندما تخبره أنها فتاة 
تنهد پغضب وهو يري هاتفه خاليا
تم نسخ الرابط