روايه اسلام بقلم ساره منصور
المحتويات
إرتدءها
تضايقت من نفسها كثيرا وهى ترى أن عقلها يستنتج لها أنه
كان جيد فى اختياراته فى تلك اللحظة تذكرت الملابس الداخلية فخرج شهقة من ثغرها وهى تقوم بتصفحها مرة أخرى وتنظر اليهم عن قرب
_ يعني أدم التييييت هو اللى كان جيبهم
طبعا عرف مقاسي لما كشفنى يوميها
بكرهك
أنا بجد مش طايقه نفسي وأنا لبساهم
ذهبت الى فراشها مرة أخرى وهى تشعر بالتعب ولم تتوقف عن التملل فى الفراش يمينا ويسارا وعقلها يذكرها بكلماته الشاعرية التى كان يبعثها لها فى الرسائل فبقت ضحېة التفكير طوال الليل ولم تغمض عيناها
وفى اليوم التالى
بعث العم ناجى العم عبده إلى ياسمين يخبرها أن تأتى لكى تتناول الفطور معهم فكان أول تجمع للعائلة على طاولة الطعام
وافقت ياسمين على الذهاب لكى تشغل عقلها قليلا عن التفكير إعتقدت أن أدم فى ذلك الوقت نائما بجانب زوجته وبالفعل لم يكن على الطاولة سوي العم ناجى وزوجته وإبناه الاثنان الأخرين
ومع أول لقمة تضعها فى فمها قال لها العم ناجي
_ ياسمين طبعا أنت تعرفي نادر ابني الكبير
_ نادر متخرج من جامعة أمريكية فى قسم الطب نفسي
مالت ياسمين رأسها بايجاب له
وعند رفعت أول لقمة لتتناولها ظهر أدم يخطوا الى الكرسي المقابل لطاولة ولم تتحرك عيناه عنها وهو يبتسم
فلمحت أنها لا ترتدي السلسة فشعرت بالتوتر لأنها تعرف أن أدم رجلا لا يتنبأ بتصرفاته
فحاولت أن تظهر أنها طبيعية وتخفى التوتر بتناولها المفرط فى الطعام
_ أدم مامتك قابلتك هتفت بها زوجة العم الدكتور ريهام
فانتبه لها الجميع وإلى إنقلاب قسمات أدم وهو يقول
_ شفتها فى المطار هى وجوزها وإحنا جين
ظهر الحزن على
وجهه أدم ولم يكن الوحيد فقد كان العم ناجي به نظرة حنين الى الماضي جعلت ملامحه الهادئة تلين
وبقى الصمت على طاولة الطعام وكانت ياسمين الوحيدة التى تتناول الطعام بشهية كبيرة ولايعلم أحد أنها تخفى مابها من توتر
وما إن إنتهت من تناول الطعام ذهبت مسرعة الى غرفتها تستلقى على الفراش ومعدتها ممتلئة بالطعام فتسرب اليها النوم لتذهب الى عالم الاحلام
وفى عصر اليوم
كانت الشمس هادئة بدفئها تحمل نسمات لطيفة تمر عبر شرفتها فجأة ظهر صوت العم عبده يصيح بصوت مرتفع أسفل غرفة ياسمين
_ هالة قولها هالة هتفت بها هالة الى العم عبده وهى تقف بجانبه تحت شرفه
ياسمين تنتظر أن تأتى اليها
فلم تأتى اى استجابة فأخبرها العم عبده أنه سيصعد الى باب غرفتها ينبأها بقدومها
فأنتظرته هالة فى فناء المنزل تجلس على كرسيا خشبي مريح فرأت شابا تتذكره جيدا يتمشي أمامها وينظر الي السماء يتفقد أحوالها
_ الجو حلو أووى النهاردة
إإيه دا هو أنت
مطت شفتاها وهى ترى أنه يمثل انه متفاجا بقدومها فقالت بسخرية
_ ياسلام
_ وحياة السلام هتف بها وهى يبسط زراعيه لها حتى تصافحه
فنظرت اليه باستحقار من أعلا وأسفل وقالت
_ أنت بارد أووى على فكرة روح شفلك حد تانى احنا بنتعالج ياخويا مش ناقصين
وما أن جاء نادر يتحدث رأى ياسمين تأتى وهى تتثائب الى هالة وتقوم بالقاء السلام فتذكر كلام والده عنها بأنه يجب أن يتقرب منها حتى تكون صديقته ويقوم بعلاجها نفسيا وجعلها تتقرب منهم فى المنزل بدون أن تعرف أى شئ
فإن نجح فى تلك المهمة سيفتتح له والده عيادة ضخمة
فوالده يشعر بالقلق كثيرا عليها وخاصة أن الطبيب المعالج لها كان يخبره أنها يجب أن تعرض على طبيب نفسيا فمن الخطأ ان تبقي هكذا فكان يخشي أن يخبرها بالذهاب فتحزن على نظرته لها بأنها مريضة
فهتف نادر أمامها ليخرجهما من كلامهما
_ ياسمين أنا معايا تذكرة لملاهي هتفتتح جديد النهارده تحبي تاخذي تذكرة تروح مع صحبتك
فهتفت هالة مسرعة
_ أاااه تعالى ياياسمين نروح نفسي أتفسح أأووى
تنهدت ياسمين فهى الاخرى تريد أن تهرب قليلا من ضغط قرب الامتحانات وضغط أدم وتفكيرها الزائد
فمالت رأسها بايجاب
_ خلاص تعالو أوصلكم
كزت هالة على أسنانها وهى تراه يتلزق بهما كالغراء فقالت
_ لا هنروح موصلات
_ خليه ياهالة يوصلنا قالتها ياسمين واقتربت من هالة تخبرها
_ خلينا نوفر الفلوس
فارتاح
نادر لسماع ياسمين فقد وفرت عليه عناء
وبعد إنتهاء الجميع من تجهيز الاشياء قاموا بالتجمع مرة أخرى وجلست ياسمين وهالة فى السيارة فى المقعد الخلفي
همست هالة فى أذن ياسمين
_ الولد دا بارد مبقبلوش
لم تعلق ياسمين عليها فقد كانت شاردة فأردفت هالة _صحيح أنت روحتي للبيب أنا فلوسي خلصت
_ وأنا كمان
وصل همسهم الى نادر فهتف بحماس وهو يشير خارج السيارة الى مكان فى الطريق
_ على فكرة أنا هفتح عيادتي قريب جدا فى المكان اللى هناك دا
فهمست ياسمين الى هالة
_ تعرف انه دكتور نفساني
_ دا أنا لو بمۏت مستحيل اروح للبارد دا
_ وأنا كمان مستحيل
لم يعرفوا أن نادر ينصت الى همسهم بالكامل
وبعد أن وصلوا الى مدينة الالعاب
أشار إليهم نادر
متابعة القراءة