روايه اسلام بقلم ساره منصور

موقع أيام نيوز

فيها 
شعر ناجي بالم الذي بحروف اسلام فتنهد بحزن وقال 
_ بيت عمك هو بيتك الاول مش التانى كمان أنت زي أدم عندى والله ومتقلقش الدكتور طمني على والدتك حالات كتير بيحصل كدا وبيقوموا على طول ادعيلها انت بس ياحبيبي 
قالها ناجي وهو يربط على كتف اسلام الذي فاضت عيناه بالدموع الكسرة 
فأردف ناجى 
_ الواد أدم أتجوز وأوضته القديمه
فاضيه خدها أنت وارتاح فيها 
واى حاجه تعوزها قولى 
ياعم توفيق تعالا خد اسلام وديه اوضه ادم 
أنا ياحبيبي دلوقتى رايح شغل ضرورى 
صحيح نسيت اقولك 
أدم فتح صيدلية جديده فى منطقة المهندسين قولتله محدش هيمسك الحسابات غير اسلام 
أطلع أطلع لما أجى بينا كلام كتيير 
يلا ياحبيبي مع السلامه 
لم يستطع اسلام الرد على كلام عمه ناجي فالفرق بينه وبين أبيه وأخوته كالسماء والارض 
وعيناه التى تنبعث منها الحنان الابوى الذي لم يشعر به أبدا ألقى فى قلبه الراحة وأن زاد خوفه من أدم الذي يقطن فى الاعلى مع زوجته لبني 
حدث نفسه بأن ذهابه الى الصيدلية أفضل له وأن كان أدم بها مع البقاء مع أعمامه الحاقدين الذين يراقبونه ليلا ونهارا 
خرجت من فمه ضحكه ساخرة وهو يقول 
_ الضباع مستنياني فى كل مكان أروحه 
تنهد وأردف 
يارب أنا مش عاوز حاجه من الدنيا دي غير أمى تكون بصحتها هستحمل أى حاجه بس أمى ترجعلى 
وفى الليل تقلب اسلام طويلا على الفراش ينتظر غبار النوم ينتشر داخل عيناه فلم ينم منذ شهر كاملا وبالفعل جاء النوم يملا جسده بالانهاك مع ثقل الليل 
وضاع منه فرصه ان يستمع الى المشاحنات التى تأتى من الدور العلوى بالصياح وتكسير الاثاث حتى انه لم يشعر بذلك الذي يقفز من شرفته العلوية الى شرفته بغرفته القديمة ويزفر بقوة 
أستلقى على فراشه الكبير يتقلب فيه ويسب كل شئ حتى أنهكه التفكير ونام لتذهب روحه الى عالم الاحلام 
تسللت شمس الصباح الى شرفته ترتسم على عضلات بطنه السداسيه 
_ لبنى أيه دا أنت طولتى أمتى 
فجأه أنفتح عيناه وقام من جلسته منتفضا پصدمه وهو ينظر الى أكثر وجهه يكره 
_ ماما متسبنيش متسبنيش ماما 
تمتم بها اسلام وهو نائما لتمر على أذن ادم كالضربه القاضية فنبض قلبه پجنون وأنتفض مسرعا الى شقته فى الدور العلوى وهو يكز على أسنانه بضيق حاد 
تمضي الايام على عهدتها لا شئ جديد حتى
جاء اليوم الذي يذهب فيه اسلام الى صيدلية أدم 
كان الاستقبال
مثل ماتوقعه اسلام بالظبط فنظرات أدم المشټعلة بالضيق ماتزال تسكن عيناه نظرات تخبره أن يخرج قبل أن يطعنه لكنه فقط يبقي تحت حصن عمه ناجى الذي يمنع ادم من التكلم 
ولا يختلف شعورهم عن بعض فالقلوب عند بعضها تقرأ من
هم احبابها واعدائها فغالبا مايشعر اسلام بالحقد أتجاه أدم فهو مايزال فى السنه الثالثه فى الجامعة وقد تزوج وفتح له ابيه صيدلية طبية ضخمة ويكفى ان والده ناجى يحبه ويحتضنه كلما يراه 
دائما ماتأتى لبني الى زوجها ادم وطبيعتها فى أثارة غيرته لم تتوقف الى الان فكان اسلام ضحيتهما مجرد علكة تمضغها لبني بدرسها يمينا ويسارا 
حتى تشعل عين أدم 
تضايق اسلام بشدة وهو يرى نفسله مجرد لعبه فى يديها وأن مابه يكفى فأراد أن يجعلها ټندم فذهب الى مكتب أدم وهتف 
_ قول لمراتك تبعد عنى كل
لما تشوفنى تتلزق فيا وأنا مش طايقها أساسا 
لم يعرف أسلام أن تلك الكلمه خرجت الى أدم لټطعنه فى شرف زوجته فاقترب منه يمسكه من قميصه ولايفرق بينهم سوي النفس وينظر اليه يريد ان ېحطم عظامه بالكامل 
_ متضربني ياجبان اضرب بدل ماتروح تربي مراتك التيييت 
رفع يده يوجه اليه لكمه بأقصي قوته ومن قوة دفعه سقط على الارض بعيدا على كرسيا ټحطم بمجرد وقعه عليه فانكسرت يداه 
حدث اسلام نفسه 
_ مش مهم ايدي تتكسر المهم اللى بينهم هما يتكسر ربنا ينتقم منك يالبني أنت وامك نجوة الحرباية وابوك مش مكفيكم انكم السبب فى اللى حصل لامى وكمان عاوزة تكشحيني من الشغل أنا بقي اللى هوريك مين هيمشي 
كلما يراه أدم ينتفض قلبه بالسم الغاضب يريد أن يبرحه ضړبا حتى يكسر عظامه لكن والده يقف فى كل شئ لا يصدق أن أباه يقف فى صفه الى تلك الدرجة حتى أنه يريد أن يجعله يكمل دراسته ويجعله يمسك بعض مشاريعه 
وقف أمامه يراقبه بضيق وهو يأخذ اموال الحساب حتى لمح صديقه رامي يأتى اليه فى الصيدلية ليشترى منه وبعد أن تكلموا كثيرا 
نظر رامي بدهشة الى اسلام فهتف به 
_ أنت يا تيييت مش عارف أوصلك تبقي أنت هنا ليه يا أدم مقولتليش 
كز ادم على أسنانه عندما تقابلت عيناه مع اسلام الذي ينظر اليه باستحقار 
لكن رامي سحب اسلام الى الخارج وقال 
_ أنت تيييت ياض كل الفترة دي متكلمنيش وأنا قاعد أدور عليك 
_ يعن أنت مش عارف اللى أنا فيه 
_ مامتك أخبارها ايه صحيح 
_ لسة فى غيبوبة 
_ ربنا يشفيها معليش ياحبيبي بكرة تبقي تمام شد حيلك أنت بس عشان لو شافتك بمنظرك دا هتتعب أكتر 
أنتبه أسلام
تم نسخ الرابط