في قبضة الأقدار الكاتبة نورهان العاشري
المحتويات
في أيدها .
تابعت تعانده
الكلام دا مش صحيح
أصر علي حديثه و قال مؤكدا
بالعكس الكلام دا صحيح ميه في الميه أنتي بس إلي بتقاوحي !
تجاهلت تلميحه و قالت بعتاب خفي
بس أنت قولت غير كدا قدام ممتك
شعر بها تعاتبه فقد تجلي ذلك في عيناها فقال بتخابث
فكريني بالكلام إلي أنا قولته معلش
اندفعت الكلمات من بين حانقه
سالم بتسلية
حلو أنك لسه فاكرة طب ممكن بقي تعرفيني إيه إلي فهمتيه من كلامي !
فرح بإستنكار غاضب
فهمت أنك تقصد انك عايز مراتك تبقي قدامك ست و معني أنها تبقي ست أنها تبقي ضعيفة
سالم ببساطة
لا خالص يا فرح دا مش معني كلامي
لاح شبح الأمل في سماءها فقالت بنبرة هادئة مترقبة
لاح المكر في عيناه و تعمقت نبرته حين قال بوقاحة
أوعدك أول ما يتقفل علينا باب واحد هعرفك أقصد إيه
ا٥نتفض كيانها كله بكلماته التي جعلت زوبعه من المشاعر تجتاح قلبها و لامست أوتار ملغمة داخل ا فقالت بإندفاع
سالم بيه مسمحلكش !
كانت ملامحها ككتاب مفتوح لا يمل من قراءته أبدا لذلك تابع بلهجه تحمل وسام الغرور و الإنتصار معا
فرح بنبرة مرتعشة
إلي هي
متقاوميش . و بطلي تستنزفي نفسك في حروب خسرانه . عشان أنتي بس إلي بټتأذي .
هبت رياح العناد برأسها فقالت بقوة
أنا حرة في نفسي علي فكرة
إستدار
و تقدم بخطوات مغترة حتي وصل إلي باب الغرفة و من ثم إلتفت أليها قائلا بتملك إنبعث من عيناه أولا
ثارت جيوش التمرد بعروقها فقالت بحدة
نعم دا إلي هو إزاي
أرسلت عيناه نظرات كالسهام التي تراشقت بقلبها فجعلته يرتجف بقوة بين ضلوعها لما لامسته بنظراته التي لم تخل من التملك و الإعجاب و ربما الإشتهاء الذي تجلي بوضوح في كلماته
من اللحظة إلي قولت فيها إنك خطيبتي بقيتي علي إسمي. علي إسم سالم الوزان . أحفظي الكلمتين دول كويس أوي .
تعالي يا همت و اقفلي الباب وراكي
أطاعتها همت بملامح متجهمة و تقدمت منها بخطوات مقتضبة و جلست علي الأريكة المقابلة لمقعدها فبادرت أمينة بالحديث قائله بود
همت بتهكم
زعلانة منك ! لا إزاي هو أنتي بتعملي حاجه بردو تزعل
تجاهلت أمينة السخرية في حديثها و قالت بتفهم
حقك يا همت تزعلي . بس حطي نفسك مكاني ..
قاطعتها همت بحدة
أنا مش مكان حد يا أمينة. و أنتي عمرك ما حطيتي نفسك مكان الناس
أمينة بإنفعال
انا قلبي أتحرق علي ابني يا همت
قاطعتها بحړقة
كلنا قلبنا أتحرق عليه
. مش أنتي لوحدك . و لو كنتي مفكرة إني زعلانه عشان مراته إلي جت تعيش هنا تبقي غلطانه. أنا زعلي أكبر من كدا بكتير.
أمينه بترقب
و إيه سبب زعلك
همت پقهر
زعلانة أنك رخصتي بنتي يا أمينة . طول عمرك عارفة إن إبنك مالوش كيف ليها و كنتي بتعشميها و تعشميني و أنا كنت ماشية وراكي زي العامية و كنت السکينة إلي دبحت بنتي .
أمينة پصدمة
إيه الكلام إلي بتقوليه دا يا همت . أنا عمري هرخص بنتك . دي سما زيها زي حلا بالظبط . و لو كنت شاكه و لو واحد في المية إن حازم مش عايزها مكنتش عمري هتكلم في الموضوع دا
همت بسخرية
لا يا شيخة صدقتك أنا . أومال روحتي تعرضيها علي سليم ليه. و أنتي عارفه بردو أنه مالوش رغبة فيها !
أقولك أنا ليه
كل دا عشان تمنعيه عن ست الحسن و الجمال !
ليكون مفكرة إني مخدتش بالي من لهفته عليها . لا يا أمينة دا أنا إلي مربيه ولادك و أعرفهم أكتر من نفسي
هبت أمينة من مقعدها و قالت بإنفعال
كلام إيه دا يا همت أنتي بتخرفي و لا إيه
همت بإحتقار
مبخرفش . أنا سمعاكي بودني و أنتي بتتكلمي معاه . للدرجة دي بنتي رخيصة في نظرك لا يا أمينة بنتي غالية و غاليه قوي و متتحصليش عليها أنتي و ولادك . أنتوا آخركوا واحدة زي إلي تحت دي لا ليها أصل و لا فصل . زي إلي في بطنها إلي يا عالم إبن مين !
أخرسي يا همت و إلا هقطعلك لسانك
همت بقسۏة
لا مش هخرس . و أنا عارفه كل إلي عملتيه دا ليه أنتي عايزة تاخدي تارك من إلي حصل زمان . و تقهريني علي بنتي زي ما أتقهرتي علي إبنك حبيبك .
أمينة پصدمة
أنتي أكيد اټجننتي
همت پغضب حارق و نبرة صاړخة
لا عقلت. و حق بنتي هاخده من عنيكي يا أمينه..
كانت ترتجف كليا لا تعلم بردا أم قهرا أم كلاهما . كانت تشعر بشئ حاد ينفذ من أعماقها
متابعة القراءة