في قبضة الأقدار الكاتبة نورهان العاشري
المحتويات
حنقه مؤخرا فهو لم ينسي ليله البارحه و مظهرها الساحر تحت ضوء القمر التي كانت تنافسه في فتنته و نظراتها التي لأول مرة ېلمس بهم الضعف و الألم فقد شعر حين أقترب منها بأنها تريد ذلك القرب و بشدة .
للمرة الألف التي ېعنف نفسه علي أفكاره تلك و يذكرها بأن تلك الفتاة ليست ذو أهميه كبيرة بالنسبة إليه و بأنها ليست نوعه المفضل و لكن دائما ما يجد نفسه يعود لتلك اللحظه حين توقف أمام عيناها التي خاطبته بلغه أخترقت أعماقه و لامست وترا حساسا بداخله و قد تيقن بأن كل هذه القوة و الثبات الذي تبدو عليه ما هو إلا غلاف تحيط به ذاتها لأسباب مجهوله لا يعلمها أو ربما يتجاهلها !
بداخله و أخذت الذكري طريقها لعقله مرة آخري !
أتفضل شوف كدا لو في أي تعديل
دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ مما يجول بخاطره أخذ ينظر إلي الأوراق أمامه قبل أن يقول بفظاظة
فرح بهدوء
لا بقت أحسن دي مجرد شوكه يعني !
سالم بتهكم
إلي يشوفك إمبارح ميقولش كدا !
فرح بتقطيبه
تقصد إيه
يعني شكلك دلوقتي ميقولش أن مجرد شوكه تخليكي ټعيطي !
إغتاظت من سخريته و لكنها حاولت تجاهل إستفزازه حين قالت بهدوء
غريبه . شكلك ميقولش إن ذاكرتك ضعيفه !
أفتكر إني قولتلك أن عيني كانت مطروفه . و عشان كدا كانت مدمعه
سالم بسخريه
و عشان كدا بتبلبسي النضارة بالرغم انك مش محتجاها . عشان عينك متطرفش !
قال جملته الأخيرة مرفقه مع نظرات ثاقبه إخترقتها پعنف و كانت تحمل معان مبطنه و لكنها
حاولت تجاهل ما يقصده و قالت بجفاء
تجاهل جفاءها الذي هو دليل علي خسارة وشيكه أمامه و تابع بلامبالاه
طبعا . و خصوصا إن الزي التنكري دا مينفعش من غيرها !
إغتاظت من سخريته المغلفه بلامبالاه و لكن سرعان ما تحولت غيظها إلي سعادة لحظية حين شعرت بأنها قد أغضبته بمظهرها و أرادت إستفزازه أكثر حين قالت
أهو أحسن من زي أولاد الشوارع . و كمان لايق بعيلة الوزان .
يعني يا إما تخرجي بيجامة نوم قدام الناس كلها يا إما تلبسي زى أبله نظيرة دا !
نعم هي فين بيجامة النوم دي . أنا كنت لابسه شيميز و برمودا .
خرجت الكلمات من فمها غاضبه فبادلها هو الحديث بهدوء مستفز
إختلفت المسميات لكن في الآخر متتلبسش غير في أوضه النوم !
معتقدش أننا هنا عشان نتناقش في طريقه لبسي إللي هي حرية شخصيه و حاجه تخصني
لم يظهر علي ملامحه أي تأثر إنما أكمل بلامبالاه و عيناه تتابع الأوراق أمامه
عادي دا مجرد توضيح أننا مبنلزمكيش هنا بحاجه معينه.
بمعني !!
يعني مش مجبرة تتقمصي شخصيه غير شخصيتك . خليكي علي طبيعتك أفضل !
أستفزها حديثه للحد الذي جعل الكلام يخرج من بين
بإندفاع
أنت ليه مقتنع أني بتقمص شخصيه غير شخصيتي و إن دا مش لبسي و لا دا شكلي مش فاهماك بصراحه
لم تحسب حساب له حين ترك ما بيده و تقدم يقف أمامها مباشرة و هو ينظر إلي داخل عيناها بقوة بينما يداه ترتاح بتكاسل في جيوب بنطاله مما يوحي بسيطرته علي الوضع حولها و هو خاصة حين قال بصوت مليئ بالتحدي
أنتي
مقتنعه أن فرح دي هي فرح بتاعت إمبارح !
أربكتها نظراته كثيرا و تحديه المبطن فتسارعت أنفاسها و لكنها حاولت التماسك أمامه إذ قالت بقوة
دي فرح إللي أنا بفضلها !
قصدك فرح الجبانة !
كان تحديه يثير شعورا داخلها يرهبها و كانت عيناه تكشف ما تريد إخفاؤه لذا قالت بنفاذ صبر
حضرتك عايز إيه من كلامك دا
أجابها بلامبالاة
و لا حاجه . أنا بس بحب أكون صريح مع إلي قدامي .
هذا الرجل يشكل خطړا ما عليها و هي لن
تسمح بذلك لذا قررت أن تضع حدا فاصلا لما يحدث فاستجمعت ثباتها المتلاشي و قالت بنبرة متزنه قويه
و أنا كمان بحب أكون صريحه مع إللي قدامي . و عشان كدا ياريت تكون علاقتنا و كلامنا في حدود الشغل و بس . مظهري مش مجال للنقاش بينا . و لو كان مضايقك أوي كدا يبقي ..
قاطعها إذ قال بفظاظه
بلاش تدي المواضيع أكبر من حجمها أكيد الموضوع مش ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني .
أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات
تمام . ياريت نكمل شغلنا .
بالفعل
متابعة القراءة