في قبضة الأقدار الكاتبة نورهان العاشري
المحتويات
وقت ليس بقليل وصل إلي الشقة و وجد المصعد معلق في الطابق السابع و هو الطابق المنشود فلم يستطيع الإنتظار فأخذ يأكل الدرج من فرط غضبه حتى وصل لاهثا الي باب الشقة و حين وضع المفتاح في الباب ينوي فتحه اخترقت اذناه صرخات استغاثة قويه فسارع بفتح باب الشقة و حين انفتح الباب أمامه تجمدت الډماء ب أوردته حين رأي تلك الملقاة على الأرض غارقة بدمائها وووو ....
التاسع عشر
إن كنت تبحث عن أسباب لتبتعد عني فلك هذا!
أنا شخص متبلد الشعور لم يعد شئ في الحياة يجذب انتباهي...
ممتلئ بالفراغ الذي يجعلني أشعر بصدى دقات قلبي يتردد داخلي فلا أبالي
لا انتظر شئ من الحياة ولم اعد امتلك ما اقدمه لأحد
لدي القدرة على التخلي عن أي شئ فلا تراهن على قلبي
ف قسوته تفزعني أحيانا
لا أعرف متى تسرب كل شئ من قلبي ليصبح خاوي بتلك الطريقة!
فهل تقبل بشخص اهترأ قلبه وثقبت روحه !
نورهان العشري
كانت ترتعب و تشعر پألم حاد يعتصر معدتها پعنف و لم تكن تشعر بشئ مما يدور حولها و لأول مرة بحياتها لا تلتفت لملابسها الغير مهندمة فقد كانت تلتقط ما تقع يدها عليه لتستطيع الذهاب باقصي سرعه الي المشفي حتى تمنع تلك الکاړثة من أن تحدث!
تفاجئت ب رنين هاتفها فوجدته عدي فأسرعت بالإجابة قائله بلهفه
عدي .
عدي بجفاء
قابليني في شقة المقطم كمان نص ساعه .
ساندي پذعر
عدي ارجوك طمني وقولي انك مقولتش حاجه لسليم الوزان
مقولتش . قابليني في الشقه بقولك
تنفست الصعداء قبل أن تقول
انا في المستشفى كنت جيالك . مسافة السكة وهكون عندك
عدي بأمر
انا لسه في المستشفي . هغير هدومي و هلم حاجتي و هنزلك.
مؤمن معاك
عدي بنفاذ صبر
لا.. اساسا اتخانقت معاه.
طب انا جيالك. استناني دقيقه و هكون عندك
اركني العربيه عند باب المستشفي الي ورا و مش عايز مؤمن يشوفني و أنا خارج..
يالا .
لم تتفوه بحرف بل تبعته حتي وصلا إلي السيارة و تفاجأت منه حين انتزع مفاتيحها قائلا بأمر
تسلل الخۏف الي قلبها و لكنها لم تفصح عن شئ فدائما كان أكثر من اخ بالنسبة لها و كان ا الحنون وسط كل صدمات الحياة التي كانت تتعرض لها منذ أن أبصرت هذا العالم.
كان يقود السيارة باقصي سرعه يمتلكها و يداه تقبض پعنف فوق المقود حتي كاد أن ينتزعه و لكنه لم يكن يري أمامه سوي خزلان و قهر و عڈاب و نبذ لاطالما تعرض له طوال حياته .
كانت ذكرياته السيئه تمر أمام عيناه كشريط سينمائي يعاد للمرة الألف بنفس
التفاصيل و نفس الشعور.
شعور مرير قاس لا يشبه أي شئ في هذه الحياة
شعور الخزلان قاس مرير لا توازي مرارته أي شعور آخر فهو يشبه طفل صغير ألقت به والدته أمام أحد الملاجئ في ليلة باردة كالصقيع المرتسم بعيناها و هي تنظر إلي عيناه و بكل تجبر تخبره أنها لم تعد تريده!
بينما هو يواصل نحيبه و توسله عله يلامس اللين في إحدي زوايا قلبها الذي لسوء حظه لم يكن يعرف له سبيل أبدا ..
نورهان العشري
وصلا إلي الشقه في وقت قياسي جراء قيادته المتهورة التي لم تكن ترهبها فهي اعتادتها معه بل كانت تعشقها كثيرا لدرجه أنها افتقدتها كما افتقدته في الفترة الماضية!
انزلي !
أمرها بنبرة جافه قاسيه تشبه ملامحه فطاوعته دون الحديث الي أن وصلا إلي باب الشقه الذي قام بفتحه پعنف اخافها و لكنها تابعت الصمت و ظلت في مكانها تجاهد ضربات قلبها التي تتقاذف ړعبا بداخلها بينما هو يقف أمام النافذة معطيا إياها ظهره حين طال الصمت قطعه صوته البارد حين قال
ادخلي و اقفلي الباب وراك ! و لا خاېفه
اخيرا خرج صوتها مهتزا حين قالت
لا . هخاف من ايه
أغلقت الباب خلفها و تقدمت تقف في منتصف الغرفه فقام بالإلتفات الي أحد الزوايا و التي بها خزانه كبيرة قام بفتح أحد أبوابها و اخرج منه إحدي سجائره المحشوة بمادة مخډره و قام بإشعالها فوجدها تتقدم منه غاضبه
انت مش ناوي تبطل القرف دا
تمتم بسخريه
لا ازاي . طبعا هبطله . انا بس بلف سېجاره عشان اعرف اركز معاكي
تراجعت خطوة للخلف و هي تقول بتوجس
تقصد إيه
ارتسمت ابتسامه علي ملامحه لم تصل إلي عيناه التي كانت
متابعة القراءة