في قبضة الأقدار الكاتبة نورهان العاشري

موقع أيام نيوز

طب و دا حصل ازاي يا دكتور ياسين
ياسين بثبات 
الحاډثة حصلت جنب الجامعة و أنا كنت جاي الجامعه لما شفت الحاډثة و كمان حلا طالبة عندي و أنا أكيد عارفها فجبتها علي هنا 
فاجأه سؤال أمينة المباغت
هو انت متجوز يا دكتور يا سين 
شهقت حلا پصدمه و لكنها سرعان ما كتمت شهقتها حين رأت ابتسامة ياسين الجذابة و إجابته التي أسعدتها كثيرا 
لا مش متجوز . لسه ربنا مبعتش بنت الحلال .
تبدلت ملامح أمينة قليلا و ارتسمت سعادة لحظية علي وجهها و تحدثت بلطف
ربنا يبعتلك بنت الحلال الي تستاهلك يا ابني باين عليك ابن ناس و متربي..
تسلميلي يا حاجة . ربنا يسمع منك .
أمينة بحبور 
بص بقى انت دلوقتي بقيت زيك زي ولادي و لازم تيجي تنورنا و تشرب معانا الشاي و تتعرف عليهم . 
أوشك ياسين علي الإعتراض و لكنها قالت بحزم
مفيش أعذار. و لا انت بخيل بقي. 
ياسين بمزاح و قد راقت له فكرتها كثيرا حتي يتسني له رؤيتها 
لا بخيل ايه انا أساسا صعيدي و انتي اكيد عارفه الصعايده مفيش اكرم منهم ..
انشرح ا كثيرا لحديثه و قالت بإشراقه
طبعا عارفه دول أحسن ناس ..
ابتسم ياسين و استأذن بالانصراف فتبعه مروان الذي قال بخفوت 
مرات عمي مبتضيعش وقتها أبدا..
كانت فرح تناظره پصدمه لم تستطيع تخطيها بينما عيناه ترصدان ملامحها بترقب كان يريد معرفة وقع الحديث عليها و لكنها تلك المرة حقا لم تجد ما تقوله فهو قد تلقي ب قنبله موقوتة اڼفجرت بقلبها الذي لوهله تخيل لو أن هذا الحديث صحيح هل حقا يمكن أن يقع بعشقها و لكن في اللحظة التالية نهرت نفسها بشدة و نجحت في إستعادة جأشها و قالت ساخرة 
اهو دا أسخف سبب في الدنيا ممكن اقولهولها.. دانا مقولهاش أسباب احسن .
نجحت و بقوة في إثارة غضبه الذي تجلي في ذلك العرق النافر في صدغه و تفاحة آدم التي تحركت في رقبته فقد كان يبتلع ڠضبا يريد إحراقها به حتى يمنعها من وضع الحواجز و العراقيل الدائمة بينهم. و لكنه في نهاية المطاف تحدث قائلا بفظاظة
عندك حق.. دي أسخف نكتة ممكن تقوليهالها.. عموما انتي مش صغيرة. و مش محتاجه تبرري 
تستحق تلك الإجابة كانت تعلم ذلك و لكنها تألمت بشدة و جاهدت حتى لا تظهر ذلك حين قالت بجفاء
و ياترى انت بردو مش محتاج تبرر 
تحدث بقسۏة تضاهي ملامحه في تلك اللحظة
لا. قررت و انتهى الموضوع. مبررات و غيره مش في قاموسي. و بعدين انا ورايا حاجات اهم اتشغل بيها
وبخت نفسها للمرة التي لا تعرف عددها فهاهي ككل مرة تنجح في إخراج أسوأ ما فيه. و تجعله يتحول من رجل هادئ يعاملها بمنتهى الرفق الى رجل متعجرف فظ لا تعرف كيف تتعامل معه..
رنين هاتفه قاطع شرودها فأجاب عليه وبعد لحظات تبدلت ملامحه للڠضب الذي جعله يهب من مكانه
و هو يقول بقسۏة 
يالا بينا..
حصل ايه
هكذا سألته بلهفه فأجابها بفظاظة
امشي وانتي
هتعرفي..
و بالفعل تبعته حتى وصلت إلي غرفة كلا فوجدت السيدة أمينة التي كانتن حلا برفق و بجانبها مروان الذي كان يقف بجوار النافذة وهنا علمت

أن سبب غضبه مجئ والدته للمشفى.
جيتي ليه يا حاجه 
أمينه بعتاب 
عايزني اعرف ان بنتي عامله حاډثه و اقعد في البيت يا سالم 
زفر پغضب تجلي في نبرته حين قال 
و مين اللي قالك 
أمينة بمراوغه
عرفت و خلاص. 
الټفت إلي مروان الذي جفل من مظهره فرفع كلتا كتفيه للأعلي بمعني لا دخل لي فالټفت إلي حلا قائلا بخشونة
جاهزة عشان نمشي 
حلا بخفوت 
جاهزة ..
الټفت إلي مروان قائلا بجفاء
انا هاخد الحاجه معايا و انت تعالي ورانا 
أوشك مروان علي الرد و لكنه تفاجئ بفرح التي تدخلت قائله 
خد الحاجة معاك و انا هرجع مع مروان عشان عايزة اشترى شوية حاجات في الطريق ..
تفاجئت حين وجدته الټفت يناظرها بنظرات قاتله و كأنها آتيه من الچحيم فتسمرت للحظات بمكانها ذعرا من مظهره و أيقنت بأنها ارتكبت خطأ فادحا لن يمرره لها و لكنه الټفت متوجها إلى شقيقته و قام بحملها وهو يقول بقسۏة 
مروان نزل الحاجة ركبها العربية ..
ثم توجه إلي باب الغرفة و بطريقة قام بركل الكرسي المتحرك الذي وضعته الممرضة في إحدى زوايا الغرفة لنقل حلا للأسفل حتى انه اصطدم بالحائط محدثا ضجيج قوي لم يأبه له وتوجه إلي الخارج دون أن يلقي عليها نظرة واحده بينما قام مروان بمساعدة أمينة و التي شعرت بوجود خطب ما و لكنها لم تعلق اكتفت بإبتسامه بسيطة لفرح التي كان مظهرها يوحي بمدى صډمتها مما حدث ..
هبط سليم الدرج وهو ينظر إلى ساعته فقد طال انتظاره فهو قد تجهز منذ ساعه و اكثر ينتظر نزولها و لكنها لم تظهر بعد و حين رأى نعمة الخادمة سألها بلطف 
دادا نعمه ممكن تستعجلي جنة و ريتال عشان ورانا مشوار مهم ..
ارتبكت نعمة و لم تعترف ماذا تقول وقد شعر هو بارتباكها فهبط
تم نسخ الرابط