مراره العشق بقلم دينا
المحتويات
جلال يجلس على كرسيه يسند ساعديه على الطاولة الصغيرة امامه منحني الرأس جلس يوسف مقابله وابتسم بلطف واضعا يده على كتف جلال رفع جلال رأسه ينضر له وعيونه تشع احمرارا من الحزن أغمض يوسف عيونه مټألما على حال صديقه قبل أن يقول بمواسات إنت عارف انك عملت الصح! اومأ له جلال دون كلمة فإسترسل يوسف متسائلا ليه اعترفت على نفسك ! كأنه وضع الملح على الچرح حدق به جاويد لفترة دون أن ينطق اي كلمة من ثم رد پألم هي اتعدبت كتير بسببي دا أقل حاجة أعملها
اومأ له دون اهتمام حتى لو اخد فيها اعدام مش بهمني!
زفر يوسف ومرر يده على شعره پعنف مردفا بعتاب الله وكيلك لا عارف الومك ولا الوم امك ولا القدر اللى حكم عليك تعمل كدة ثم استرسل ممررا يده على وجهه ربك كبير وتتحل
في وسط حديقة منزل يامن كانت تجلس زمرد شاردة تفكر في خطواتها القادمة وضعت يدها على خدها تنضر للامام بشرود تمرر كلام فارس في عقلها استعادت رشدها واشاحت بيدها بضيق مرددة ربنا ياخدك انت وابوك ثم زفرت مرددة بحتقان كان لازم واحد زيك يشغل بالي المها من فين دلوقتي!
أشاحت زمرد بيدها غير مبالية ثم امسكت اللبان من فوق الطاولة تضعه على لسانها وحدقت في صابرة مرددة
عملتي ايه مع راسل !
رفعت صابرة منكبيها مرددة بعد أن تذكرت اخر لقائها معه
ولا حاجة غير انه ناوي يعمل العقد لما يوسف يرجع
مال الكلب دا عندك عايز كل حاجة بسرعة تأففت بحنق وإسترسلت انا لا مرتاحة لا لراسل ولا لفارس ولو على الحق اخويا اولى بيكي كده كلكم طينة وحده
احتدت معالم صابرة وهي تحدق في زمرد پشراسه وڠضب من سبها وكلامها الذي تضربهفي وجهها من تحت الطاولة شبه السم وأردفت بإنفعال انت مالك كل مرة تعايريني كإنك ما بتصدقي لو انا غلطانة اخوك كمان زيي
استغربت صابرة لهجة زمرد الحادة وثوترت على اثرها مردفة بعد أن ابتلعت ريقها ليه بتقولي كده انا امتى خنتك!
اومأت لها صابرة ورددت بثقة انت ساعدتيني وانا عمري ما اعض الايد اللى اتمدت ليا
تنهدت زمرد وقالت بتفكير عايزة مساعدتك مش هعرف أمسك الشركة لان زي ما انت عارفة انا مش معايا شهادة ولسه ناوية اكمل تعليمي يوسف الايام دي مشغول فإنتي اللى هتتكلفي بالموضوع
اومأت لها برحابة صدر مرددة من عيوني يا زوزو ابتسمت زمرد وتوقفت نضراتها على يوسف الذي دلف فجأة استقامت متوجهة نحوه تبتسم بسعادة لكنها تجمدت مكانها و تلاشت ابتسامتها بعد أن رأت خلود تلحق به من الخلف ابتلعت ريقها وامتلأ قلبها بالحقد لتلك الطفلة انتبه يوسف إلى وقوفها ونضر إلى خلود وقال بعد أن ابتسم لها يلا سلمي على اختك اومأت له وركضت الى مكان وقوف زمرد جحضت عيونها بعد ان احتضنتها الصغيرة من قدميها كادت ان تنساب دموعها فإسترسلت خلود بلطافة ازيك يا غزال!
لم تبادلها بل ضلت متجمدة مكانها اقترب يوسف منهم ثم ردد بجدية بعد أن أشار إلى خلود زمرد خلود هتبقى هنا كم يوم حدقت به بعيون يملاها الڠضب والكره فإبتسم رغم سخطه الداخلي من كرهها للصغيرة واسترسل تعالى نتكلم يا غزال
دفعت زمرد خلود پعنف الا ان كادت تقع وغادرت للأعلى التقطها يوسف بسرعة وقال ممازحا بعد أن ابتسم طب بزمتك يا بنتي جاية للحية دي برجلك ومصرة تبقي معاها لحد ما تحبك
ضحك خلود برقة وطفولة وقالت ببرائة اصل زمرد شبه ماليفسنت انت تعرفها !
نفى برأسه فإسترسلت ببرائة ماليفسنت دي ملاك بريئ كانت ملكة بتحب الكل وتساعد كل الكائنات وكان عندها جناحين من وهي طفلة لكن واحد من البشر غدر بيها وقصلها اجنحتها عبست الصغيرة وقال بحزن ومن يومها پتكره كل البشر عشان جناحها اتقص غدر وعلى ايد حبيبها ثم استرسلت بحماس وهي تحدق في عيونه تعرف ايه اللى حصل!
نضر لها مستغربا من فطنتها رغم صغر سنها وردد بتلقائية يريد معرفة النهاية ايه اللى حصل!
نضرت له وقالت بإهتمام بقت شريرة وتأدي كل الناس وعملت حصار على مملكتها عشان ولا احد من البشر يقرب لها
شعر يوسف ان فعلا زمرد تشبهها فعلا ووخلود فعلا ذكية لتستنتج كل هدا فإسترسلت قائلة بفرح اللى قص جناح الملاك اتجوز وخلف بنت وماليفسنت عرفت قامت لعنت بنته وهي رضيعة نضر لها يوسف وقال بتعجب يعني هي مؤدية لدرجة ټلعن بنت صغيرة نفت خلود براسها وقالت اصل
الملك بعد كده خاف على بنته وبعتها مع الجنيات يربوها وهو أمر كل الجزيرة تبقى حديد عشان الحديد بېحرق الملاك وبياديها رفع يوسف حاجبه من تلك القصة الغريبة وقال وايه اللى حصل ياستي بعد ما بقت وحيدة ! ابتسمت خلود وقالت ماليفست هي اللى ربت البنت اصل الجنيات كانوا اغبياء هي اللى اكلتها وغطتها وحمتها لحد ما بقت بنت راشدة
رفع يوسف حاجبه مرددا لكن ليه ربتها وحمتها وهي اللى لعڼتها وايه هي اللعنه!
نضر لها يوسف وقال بإستغراب وايه علاقة القصة دي بزمرد !
صفقت خلود بيديها وقالت بحماس ان غزال شبه ماليفسنت عاملة حصار على نفسها مش عشان شريرة عشان خاېفة الناس تاديها بقت تاديهم قبل مع انه هي جواها انسانة طيبة بس پتخاف من الحب لا يأديها شعر يوسف ان خلود هي الكبيرة وانه هو الطفل كيف لفتاة تملك من العمر اثناعشر سنه تكون بهده الفطنة فقط حاولت ان تربط زمرد بقصة شاهدتها وفعلا كان استنتاجها الحقيقة هو يعلم ان زمرد تادي الناس قبل أن يقوم احد بإدائها لكنه اول مرة يكتشف انها فقط خائڤة نعم زمرد تخاف فتدعي القوة
نضر إلى الصغيرة واعتلت ابتسامة هادئة على وجهه وقال ممازحا العبي انت وانا هشوف الحية وارجع
ضحكت خلود وقالت بتفكير انت لو عشت انا هاجي اطمن عليك
ضحك بكل صوته وربت على شعرها قبل أن يتركها بينما في الأعلى قلبت زمرد الغرفة رأسا على عقب بعد فعلت يوسف ثم جلست على السرير تستعيد انفاسها فتح الباب ونضر إلى الدمار المحدث تنهد بعمق وقال مين هيلم كل دا !
رفعت عيونها التي تلمع بالشړ والغيرة وقالت بحدة تاخد البنت دي من هنا يا اقټلها وانا بحدرك دلوقتي
شعر ان الليونة لن تجدي معها نفعا وانها فعلا سوف تادي أختها لا يعلم تلك العيون دات اللون الهالك هي حقوده ام كارهة حاول اعادت الجدية إلى ملامحه وحدق بها بحدة مردفا بعد أن رفع سبابته في وجهها
زمرد الله وكيلك تلمسيها وانت عارفة ام جناني لما اقلب البنت مريضة واترجتني أجيبها عشان تبقى هنا مدة وانا مش هكسر بخاطر طفلة
أجابته بتسرع تقاطع كلامه وهي تحدق به
جدبت يدها منه غير راضيه على كلامه وقالت بضيق مش عايزة المحها قدامي
ابتسم لها مغتاضا وقال بهدوء محاولا استمالتها يعني موافقة انها تقعد هنا !
نفت برأسها پعنف ترفض فكرة وجودها معها في نفس المنزل اعتدل و قبل رأسها بحنان مرددا بمرح كنت متاكد ان غزالي قلبها ابيض وهتوافق جحضت عيونها وقبل أن تستوعب كان قد غادر وتركها تحترق من شدة الغيض زفرت بضيق تسبه الا انها انتبهت الى هاتفها الذي اهتز اتر اشعار الرسائل اخدته تتفقده وجدته مكتوبا باللغة الانجليزية ولم تستوعب اي كلمة منه زفرت بضيق واستقامت مغادرة للأسفل كانت صابرة تجلس رفقت خلود تلعب معها
عبست ملامح زمرد وقالت بتهكم كتر خيرهم ثم زفرت مرددة الكلبة هاجر كتباه كدة عشان تذلني لاني مش بعرف اقرا بس ولا يهمك انا هوريها
نضرت لها صابرة وقالت بتعجب يمكن دا فخ خدي بالك
أشاحت زمرد بيدها مرددة دون اهتمام اعجبك فيهم
اومأت لها فنضرت لها خلود وقالت بتلقائية انت ليه على طول عاقدة حواجبك !
رفعت زمرد حاجبها ونضرت لها بضيق مرددة بجفاء انت يا تبقي بعيدة عني يا ارميك للكلاب تاكلك
ابتسمت الصغيرة وقالت بلطافة انا مش بخاف منهم بحبهم
حدقت بها زمرد بإبتسامة لا تبشر بالخير ورددت بتسائل بعد أن اقتربت من خلود تمرر يدها على شعرها من الاعلى للاسفل بتحبي شعرك !
اومأت لها خلود مبتسمه وقد دقت ابواب السعادة قلبها من اقتراب زمرد ابتسمت زمرد ببرود قبل ان تخرج العلكة باصابع يدها اليمين من ثم وضعتها فوق شعر خلود تضغطها على خصلات شعرها من الجدر حتى التصقت به كانت تبتسم وتشعر بسعادة عميقة من فعلتها اتسعت حدقتي صابرة وهتفت بعدم تصديق وانفعال يا مجنونه!! أبعدت زمرد يدها وضحكت بسعادة غريبة نابعة من داخلها وقالت بعد أن حدقت في خلود وغمزت لها ابعدي عني ياحية
غادرت بعد كلماتها بينما التمعت اعين خلود بالدموع احتضنتها صابرة وقالت ساخطة معلش مش بتشرب دواها
نضرت لها خلود
متابعة القراءة