روايه سجن العصفوره بقلم داليا الكومي كامله
المحتويات
انسه متقلقيش والدك بخير وطالب يشوفك عربية الشركة هتوصل لحد عندك وهتاخدك توصلك لعنده في المستشفي
هبه سألت پخوف ممكن اسأل مين حضرتك
الصوت الهادى رد بعد تردد للحظات
انا ادهم البسطاويسى
عصافير رفرفت في معدتها مع اجابته
القت سماعة الهاتف من يدها بدون اضافة أي تعليق ودخلت جريا الي غرفتها كى تستعد للخروج والدموع تغسل وجهها الجميل عيونها الخضراء اصبحت بلون الډم فتحت خزانتها
علي الرغم من الترف الذى اصبحت تعيش فيه في الفترة الاخيرة الا انها اكتشفت انها لم تملك يوما نقود في يدها او حتى خرجت للتسوق بنفسها جميع احتياجاتها كانت تصل اليها من جهه مجهولة لم تضطر يوما للطلب كانت تستلم ملابس داخليه احذيه بيجامات عطور ملابس رياضيه للمدرسة كل شيء كان لديها ماعدا شيء واحد انتبهت حاليا انه مفقود ملابس ترتديها عند الخروج
الخزانة المتسعة ممتلئه عن اخرها ولكن عندما بحثت عما تستطيع ارتداؤه لم تجد
في ركن مهمل من الخزانه وجدت فستان بسيط منقوش الفستان الوحيد الذى حملته معها من حياتها القديمه فستان حسنية مازال ينقذها كلما احتاجت للخروج
الماس ابلغتها فور رؤيتها
انسه حراسة المبنى اتصلوا وقالوا ان فيه عربية في انتظارك تحت
هبه هبطت الدرج بسرعه حتى انها لم تستطع انتظارالمصعد
في الاسفل امام البناية كانت توجد سيارة سوداء فخمة لم تتعرف علي نوعها فهى ليس لديها أي خبره في السيارات اكملت جريها بدون توقف فتحت الباب الخلفي وركبت بسرعه حضرتك هتوصلنى لبابا
السائق اجابها بتردد ايوه
فتحت عينيها مجددا علي صوت السائق يقول وصلنا
انطلقت كطلقة المدفع من السيارة عندما توقفت امام المستشفي وصلت الاستقبال في سرعة قياسيه غرفة سلطان ابراهيم لو سمحتى
الموظفة تطلعت للجهاز الموضوع امامها وقالت
208 الدور التانى اطلعى بالاصانصير
هبة لم تنتظرارشادتها للوصول لغرفة سلطان الدرج اسرع في الوصول صعدت جريا للدور الثانى عنيها بحثت بلهفة علي ارقام الغرف جرت لرقم 208 فتحت الباب ودخلت بسرعة رأت سلطان نائم ومحاط بالاجهزة من كل جانب صړخت باڼهيار
سلطان فتح عينيه امسك يدها بضعف ملحوظ ثم اغمض عينيه مجددا
هبة تمسكت بيده بقوه هى حاليا بين نارين فهى ترغب بالبحث عن طبيبه للاستعلام عن حالته وفي نفس الوقت خائڤة من افلات يده خائڤة من المجهول فسلطان كل عائلتها ولكن لحسن حظها فتح الباب ودخل الطبيب ومعه ممرضة الطبيب بادرها يقول في اشفاق واضح
والدك لما جه كانت حالة قلبه حرجة جدا بس الحمد لله قدرنا نتدخل وننقذه وده بأمر الله طبعا لازم تعرفي ان وجودك في غرفة العناية المركزه ممنوع لكن سمحنا ليكى لان ادهم بيه امر بكده بس لازم تتبعي التعليمات المفروض الزيارة هنا ممنوعه عشان كده انا بطلب منك تمسكى اعصابك ومتعمليش اي حركة هيستيرية والا هتعرضي صحته للخطړ تانى
هبه هزت رأسها بتفهم عرفانها بالجميل لادهم يطوق رقبتها
سألت بصوت يكاد يكون مسموع بابا عامل ايه
والدك
عنده مشاكل في القلب من زمان وكان لازمه عمليه بس هو كان بيرفض يعملها الحمد لله دلوقتى عدى الخطړ بس ربنا وحده اللي يعرف العواقب لو جتله نوبة تانية لازم عمليه في اقرب وقت
هبه قلبها دق بعن ف راقبت بقلق والطبيب يقوم بفحصه دعت الله في سرها يارب نجيه
وكأن الله استجاب لدعائها سلطان فتح عينيه مجددا وتكلم بصعوبه هبه عملتى ايه في الامتحان يا الله علي الرغم من وضعه هو من
يطمئن عليها
الحمد لله يا بابا متقلقش علي انت عامل ايه طمنى
سلطان رد بضعف الحمد لله يا بنتى ثم انتبه فجأه هبه انتى جيتى هنا ازاي
عربية الشركة جتلي البيت ووصلتنى لهنا
سلطان هز راسة في ارتياح واغمض عينيه مرة اخري
هبه عادت للمنزل قبل الفجر بدقائق قليلة كانت مصره علي البقاء بجواره لكن سلطان رفض بصورة قاطعة روحى يا بنتى عشان تزاكري لامتحانك الجاي لو عاوزانى اخف زاكري كويس عشان تعرفي تحلي يوم الاحد في الامتحان
مرة اخري وجدت سيارة الشركة في انتظارها واوصلتها للمنزل ولم تتحرك السيارة من امام البناية الا بعدما تأكدت من صعودها لشقتها
بعد خمسة ايام سلطان خرج من المستشفي اخيرا خلال الخمسة ايام التى قضاها في المستشفي كانت تذهب اليه يوميا بنفس الوسيلة نفس سيارة الشركة وايضا نفس السائق الذى
كان احيانا ېختلس النظرات وتجده ينظر اليها بتمعن في مرآة السيارة الامامية حين تلتقي اعيونهم فيها وخلال تلك الخمسة ايام ايضا
متابعة القراءة