روايه سجن العصفوره بقلم داليا الكومي كامله
المحتويات
صمت تام تجاهل وجود هبه تماما طوال فترة الرحله فشغلت نفسها بقراءة مجلة ادبية اختارتها من مجموعة مجلات عرضتها المضيفة عليها نظرات الحسد والغيرة التى وجهتها لها المضيفة الحسناء اخافتها احست انها تتمنى ان تكون مكانها بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخر الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم هبه نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبه ولم يرفع رأسه بعيدا عنه الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار
حتى هذه اللحظة هى فقط تعلم انهم مسافرين الي الصعيد اخيرا عرفت وجهتهم عندما طائرة ادهم وصلت لجزء خاص من مطار الاقصرالدولي
هبه لاول مرة في حياتها تسافر لاول مره كانت تغادرالقاهرة لاول مره كانت تركب طائرة مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء
القرنة
ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية اخبرها وصوته يقطر فخرا
القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكات اكتر اثار الاقصرعندنا
عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت
متعت نفسها بمناظر البلد الخلابه جو مختلف تماما عن الذي اعتادته في القاهرة
التي احست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة
استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزله رجلان يرتديان الجلباب ويحملون بنادق علي اكتافهم هبه دهشت بشده ولم تستطع التصديق
الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حوله يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق
ادهم اصطحبها الي واحد من مجالس عده تحتل مساحة ضخمة صممت لتناسب كبير عائلة البسطويسى دخلت معه وهى تجر ارجلها جرا وتتوقع الاسوء يد ادهم الان اصبحت طوق النحاه شعر بها تزيد من الضغط علي يده فتصلبت عضلاته مما جعلها تشعر بتوتره هو ايضا
في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم
ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا
ايضا شاهدت سيدة عجوز ملامحها بسيطه وجهها بشوش وحجمها قليل جدا فوررؤيتها لادهم فتحت ذراعيها لاستقباله وقالت بحب وفرحه غامره ولدى
ادهم استقبل لهفتها بقبله حنونه علي رأسها وقال
كيفك يا امى كيفك يا والدى
سليم احتضنه وقال بخير الحمد لله دى بجي عروستك
ادهم قال بنبرة حانيه ابوى امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه
سليم مد يده لهبه بالسلام هبه استقبلت يده بحذر يده القوية عصرت يدها لكنها علي الرغم من قوتها شعرت معها بالحنان
اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر الفرحة الممزوجة بالحب
اخذت هبه في حضنها وانتزعتها من يد ادهم قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها نورتى بيتك يا بنتى مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى حنانها كان يشع يغطيها بنظرات كلها حب وحنان
امى الحاجة نجيه اطيب قلب عاوزك تعتبريها زى مامتك
من غير ما تقول انا ماصدقت لقيت ام هبه فكرت
هبه هزت رأسها بإمتنان لمسة ادهم سببت لها قشعريرة في جسدها مجددا
سليم اخبره الرجاله يا ولدى منتظرينك في المجلس سيبك من جعدة
متابعة القراءة