روايه غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير....
______شيماء سعيد_______
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة..
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى...
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها...
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين.....
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها...
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين...
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها...
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه...
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه... مردفه..

مستحيل تتركه يصل لما يريد هذا وعد أخذته على نفسها أن تجعله يعود كما كان...
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن..
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها!...
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة...
قولتك عندي ظروف...
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده...
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها...
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها...
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل...
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة..
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا..
انتي بتعملي ايه!..
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت...
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه...
______شيماء سعيد______
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون...
ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه...
رسم على وجهه الڠضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة...
كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به...
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله...
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب...
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض...
زادت ابتسامته الخبيثه 
قائلا بتلاعب...
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت...
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت...
وضعت يديها على قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها...
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان...
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو..
ثم أردف..
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم...
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة...
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته...
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية...
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ...
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!...
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي..
و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه..
لا طبعا يا روحي..
أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح..
الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده...
ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي..
المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس...
شعر بزعر عندما وجدها تفقد الوعي بين يده ليحملها بلهفة ثم وضعها على الفراش قائلا...
غرام مالك افتحي عينك فيكي ايه..
بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق...
ثم قامت من مكانها پجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار...
اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس.. مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده...
حاول التخفيف عنها و اقترب منها قائلا بمرح...
يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس.. و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي...
توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به...
أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي... شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها... عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي...
رمشت عدت مرات بتشتت قلبها يقودها إليها و عقلها يرفض الخضوع و الاستسلام بتلك السهولة...
قلبها ېصرخ بالاشتياق أرهقه الفراق و الحرمان يكفي ما عاشه للآن...
أما عقلها يطالب بالٹأر منه و من قلبها
تم نسخ الرابط