روايه كامله أنا لها شمس
غانم الغلبان
هتفت سريعا بتفاخر
فشړ ده أنت ست البنات كلهمووكيل النيابة ده لو لف الدنيا كلها لا هيلاقي في عقلك ولا أخلاقك ولا طيبة قلبك
استمعت لصوت رنين هاتفها لينتفض قلبها حين رأت رقمه الخاص لتبتسم تلقائيا وبلحظة ضغطت زر الإجابة لتستمع لصوته الرجولي المؤثر
إزيك
الحمدلله...سألها بابتسامة هادئة
عجبتك الهدية
مشفتهاش علشان احكم...قالتها بهدوء ليسألها مداعبا إياها
معقولة لحد الوقت مافتحتيهاش!
انا سبت لك ربع ساعة بحالها وبعدها رنيت
ضيقت بين عينيها لتسأله باستغراب وهي تتجه صوب غرفتها لتغلق بابها عليها
السؤال ده عيب يتسأل لواحد زيي...نطقها بغرور ليسألها من جديد
مقولتليش مفتحتيش الهدية ليه لحد الوقت
كون إني افتحها معناها إني قبلتها...قالتها بجدية ليسألها باستغراب
وليه ترفضيها!
وليه اقبلها!... قالتها بثبات فأجابها بنبرة هادئة
تقبليها لسببين أولهم بمناسبة عيد ميلادك ثانيا الهدية دي ك اعتذار مني ليك بسبب اللي حصل في الحفلة
اجابته بثبات
أنا أسفة في اللي هقولهبس أنا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك ده أولاثانيا اللي حصل في الحفلة مفيش أي حاجة في الدنيا تمحي الالم والإهانة اللي حسيت بيهم وقتها
أنا مفيش مخلوق على وجه الأرض قدر يعمل معايا اللي إنت عملتيه
وانا عمري ما حد إتكلم معايا بالطريقة البشعة اللي إتكلمت معايا بيها... قالتها باستنكار ليقول سريعا بمداعبة
كده نبقى خالصين ونقطة ومن أول السطر
بمعنى
أجابها بذكاء
أقصد إن إحنا الإتنين تجاوزنا في حق بعض فكده نبقى خالصين
واستطرد بدهاء
بس أنا ليا شرط علشان أقدر أتجاوز إهانتك ليا
رفعت حاجبها متعجبة لتسأله ساخرة
إنك تقبلي هديتي...قالها بصوت راجي لتجيبه باحراج
معلش تعفيني من الطلب
ده لاني حقيقي مش هينفع
عندما وجدت منه الصمت استرسلت كي لا يحزن
أنا ممكن أخد الورد وده كفاية جدا بالنسبة لي بس الهدية أنا أسفة
باغتها بطلبه
طب مش تفتحيها وتشوفيها الاول مش يمكن تعجبك وتحبيها!
بنبرة هادئة وواثقة أجابته
أيا كان نوع الهدية فأنا متأكدة إن ذوقها هيكون هايل وراقيلكن الموضوع بالنسبة لي مسألة مبدأ
سألها باستفسار
هو أيمن الاباصيري مجابلكيش هدية
أجابته بهدوء
جاب لي طبعا بس الموضوع هنا مختلف الباشمهندس أيمن بيعتبرني زي لارا بنتهده غير إن أنا بردها له في اعياد ميلاده وأي حد من العيلة
إزاي
اجابها
ترديها لي في عيد ميلادي
للأسفمش هقدر...قالتها بحزم ليسألها
ليه!
علشان زي ما قولت لك من شوية مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك...نطقتها بحسم ليقول ما جعل قلبها ينتفض ويثور عليها
طب ولو قولت لك علشان خاطري بردوا هترفضي!
أرجوك بلاش تصعبها عليا...نطقتها بصوت راجي ليجيبها بدهاء
لو ده هيريحك خلاص خلينا نتفق على ميعاد ترجعيها لي فيه
قطبت جبينها ليسترسل هو
إيه رأيك لو نتعشى مع بعض بكرةأنا عارف مطعم بيعمل أكل إيطالي تحفة متأكد إنه هيعجبك
تنهدت بعمق قبل ان تقول له
أنا أسفة بس حقيقي مش هينفع
سأم رفضها المتكرر ليقول متعجبا
طب أعمل إيه تاني علشان أريحك
متعملش حاجة أنا بكرة هبعتها لحضرتك مع ساعي الشركة لحد مكتبك... قالتها بعد تفكير ليجيبها بمكر
أكيد بتهزري معقولة هتبعتي لي هدية على مقر النيابة!
ليسترسل لإقناعها
مقر النيابة ليه قدسيته ولا إيه يا استاذة
طب هنعمل إيه... قالتها بعدما انتهت حلولها ليجيبها بمراوغة
خلينا نتقابل بعد ما تخلصي شعلك قدام كافية لؤلؤة المكان قريب منك يعني مش هتتأخري
بعد تفكير دام أكثر من عشرون ثانية أجابته باستسلام
أوك.
عندي طلب أخير لو أمكن...قالها برجاء ليستطرد سريعا
ممكن تعتبريه رجاء
اجابته بترقب
لو هقدر أعمله أكيد مش هتأخر
هتقدري لأنه بسيط جدا...قالها بهدوء ليستطرد بتمني
عاوزك تفتحي الهدية وتقولي لي رأيك فيها
وقبل أن تعترض تابع مسترسلا
يهمني جدا إني أعرف رأيك في ذوقيياريت مترفضيش
لم تستطع الرفض بعد إلحاحه الشديد لتقول له بنبرة مستسلمة
حاضر
ابتسم ليقول بمشاكسة
يا سلام لما بتبقي مطيعة
بتبقى تجنني
خجلت من كلماته لتقول باستئذان
أنا مضطرة أقفلبعد إذنك
قبل ما تقفلي عاوزة اقول لك على حاجة...نطقها لتستمع بتمعن وهو يقول بنبرة صادقة
أنا مستغرب نفسي قوي معاكتعرفي إني عمري ما اتأسفت لحدمش تكبر ولا غرور أكثر من إنه إنضباط نفسي لأبعد الحدود بيمنعني إني أغلطولو فلتت وغلطت مبحبش أعتذر مباشرممكن أعمل للشخص اللي غلطت في حقه حاجة توصله لمعنى الإعتذار بس من غير ما انطقها مباشر
أخذ نفسا عميقا ليسترسل بنبرة صادقة
معاك مش بس إعتذرت بالكلاملاده الامر وصل إني ارن عليك يومين ورا بعض وسيادتك تطنشيني لا وأرجع أكلمك تاني النهاردة
تنهد قبل أن يقول بما دغدغ مشاعرها
معاك فؤاد علام بيكسر كل قواعده اللي وضعها في التعامل بينه وبين الناس وبقى لي سنين ماشي على نهجهاإنت الوحيدة اللي انا سمحت لك بتحطيم أسواري والدخول لأعماقيإنت وبس يا إيثار.
نزلت كلماته الصادقة على البريء قلبها فزلزلته وضړبت بجميع تحذيراته عرض الحائطأغمضت عينيها لتسرح بمعاني كلماته الرائعة لتنسى وتتناسى معه ما مرت به من عواصف زلزلت بكيانها ومازالت توابعها تلاحقها للأن.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين