روايه كامله أنا لها شمس
المحتويات
لأعلى لتقول بنبرة ساخرة
زي ما إنت شايفة يا ماما بذاكر
اقبلت عليها لتهجم على كتابها وتنتزعه من يدها وتلقي به أرضا لتهمس بفحيح من بين أسنانها وهي تدهسه تحت قدميها
أدي اللي إنت فالحة فيه
اتسعت عينيها بذهول وهي تنظر لكتابها لتسترسل الاخرى بحدة
قومي انجري على المطبخ إعملي شاي ل عمرو ودخليهوله
أمسكت رسغها بقوة تحت ارتياب تلك المذهولة لتستطرد متذكرة
وبعدين تعالي لي هناإنت إزاي يا بت تكسري كلمتي وتطلعي لما قولت لك إقعدي معانا
هتفت بكامل صوتها لتقول باعتراض
ومن امتى وأنا بقعد مع رجالة غريبةده ولاد أعمامي لما بييجوا مابتسمحليش أدخل لهم الشاييطلع مين عمر ولا عمرو ده كمان علشان أقعد
احتدت نظراتها لترمقها باشمئزاز هاتفة باحتقار
هتفضلي غبية والفقر بيجري وراكي زي أهلك بالظبط
شعورا ممېتا اقتحم صدرها ليصعب التنفس وكأن أحدهم طعنها بنصل سکين حاد بمنتصف قلبهاناظرتها پألم لتبتلع غصتها من الإهانة التي تعرضت إليها على يد والدتها التي من المفترض أن تكون لها منبع الحنان من تدفعها للأمام وتزرع بداخلها عزة النفس واحترامهاإغرورقت عينيها بدموع الألم والحسړة لتزفر تلك القاسېة وهي تصيح هادرة پغضب
عيطي ياختي عيطيأدي اللي إنت فالحة فيه ټحرقي دمي بعمايلك وبعدين تنزلي لك دمعتين علشان تصعبي على اللي قدامك ربنا ياخدك وارتاح منك
صباح يوم السبت
تركت منزل أبيها لتتجه لأول الطريق كي تستقل سيارة أجرة تقلها للقاهرةتنهدت حين تذكرت تلك القاسېة التي تجاهلتها عند مغادرتها المنزل بالرغم من انها اقتربت عليها لتودعها قبل أن تعود لسكنها الجامعي إلا أنها أبت وحولت وجهها للإتجاه الأخر كنوعا من العقاپ على ما حدث بالأمستنهدت پألم تحت سعادة نسرين التي بلغت عنان السماء لتبتسم وهي ترمق شقيقة زوجها بنظرات شامتةوصلت إلى بداية الطريق لتقطب جبينها وهي ترى هذا الشخص يتطلع إليها متلهفا وكأنه كان بانتظارهاانتابها شعورا بالريبة تجاهه وبدأت تتيقن بأنه يحاوطها ويقتحم خصوصيتها أينما كانتتجاهلت نظراته المتفحصة لها والتي بدأت تثير حنقها لتقف تنتظر
صباح النور...نطقتها باقتضاب دون تكليف حالها عناء الالتفات إليه مما أثار حفيظته لكنه استدعى هدوئه ليسألها بابتسامة هادئة
رايحة كليتك
اكتفت بإيمائة من رأسها دون رد ليسترسل بإبانة لفتح مواضيع بينهما كي يحثها على التمادي معه والوقوع في براثنه
تعرفي إن حظي حلو قويأصل سيبت عربيتي في البيت وقررت أروح مشواري مواصلات وده من حسن حظي إني شفتك
باغتته بعدم مبالاتها وكأنه يحدث غيرها برسالة موجهة منها إليه بأن يلتزم الحدود بالتعامل معها مما جعله يتنهد باستسلام بعدما تيقن ان الوصول لقلبها شاق ويحتاج للمزيد من بذل الجهد لكنه لم ولن يستسلم فقد شغفته بجمالها واختلافها عن الاخريات وما أثار إعجابه به أكثر هو عدم إهتمامها والهرولة إليه للاستفادة من أموال والده كغيرها من الفتيات التي تعرف عليهن طيلة حياتهاخرجت كتابا وبدأت تستذكر دروسها كي تغلق عليه جميع محاولاته للتقرب منها أو فتح مواضيع للحديث أخرجت ورقة مالية لدفع حصتها لكنه رفض وحاول مرارا أن يدفع بدلا عنها وبالاخير رضخ تحت إصرارها العجيب على ألا يدفع عنها مما جعله ينظر لها باختلاف كلي وصلا لموقف السيارات وترجل ينتظر نزولها بابتسامة سرعان ما اختفت بعدما رأها تتحرك أمامها دون النظر إليه
استشاط داخله وهو يراها تستقل سيارة أجرة أخرى لتقلها لجامعة القاهرة لتمر من جانبهزفر بضيق على فشل خطته للتقرب منها وتأكد أن الوصول إليها يكاد مستحيللكنه لن يبرح حتى يبلغ ويحصل على مبتغاه توالت الأيام وهو ينتظرها كل عطلة ليستقل بجوارها السيارة في محاولاته المتكررة لإيقاعها التي لن يمل منها حتى انقلب السحر على الساحر وبدلا من أن يوقعها وقع هو بشباك غرامها بل أصبح
متيما بعشقها المميز ذو النكهة الجديدة
متابعة القراءة