يعني ايه أنا هعيش
المحتويات
بإنصياع
_ حاضر . وفي زاوية ثانية جلس أدهم مع سرين وبراءة على طاولة واحدة وقد كان أدهم يرمق براءة بغيظ فهي ومنذ خطوبتهما لم تدعهمايجلسان على إنفراد ولو لمرة واحدة حتى شعر أدهم أنها تفعل ذلك عمدا .
غمزت براءة لسرين وهي ترى الغيظ مرتسما على وجه والدها فابتسمت الأخرى وهي ترمق براءة بنظرات شاكرة فهي من طلبت منها عدمتركهما لمفردهما لأنها بدأت تشعر بالخجل منه حقا وتخشى أن يزيد خجلها بكلمات يمكن أن يلقيها عليها .
زفر أدهم بحنق من نظراتهما التي لم يفهم معناها ثم هتف
_ هتفضلوا ساكتين كده كتير
قالت براءة وهي تنظر إليه بخبث لكنه تجاهلها وتحدث إلى سرين قائلا
_ احنا هنعمل الفرح امتى
توترت سرين عند سماعها لسؤاله ثم أجابت بتفكير
_ ممكن بعد سنة او اتنين
ظهر الإعتراض على وجه أدهم وصاح نافيا الفكرة
_ لا هي ستة شهور مش أكتر أنا مش هستنى أكتر من كده .
_ لا هي سنة مش هتقل عن كده .
_ وأنا قولت ستة شهور !
_ وأنا قولت
قاطعها صوت براءة التي صړخت بنفاذ صبر
_ باااسس ! خلاص صدعتوني !
سكت كلاهما وهما ينظران إلى براءة ثم عادا ينظران إلى بعضهم البعض قبل أن يتحدث أدهم قائلا
أومأت سرين بموافقة وقالت
_ اتفقنا .
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة !
قالها رسلان ببسمة صغيرة وهو يفتح باب غرفته التي غير أثاثها بالكامل لتناسب كلاهما فرفعت بدور طرف فستانها الأبيض ودخلت برجلهااليمنى بعد أن ذكرت اسم الله في سرها ودخل هو خلفها ثم أغلق الباب .
إستدارت إليه بدور تنتظر منه أن ينطق بأي كلمة لكنه قبل ذلك إقترب منها وقبل جبينها بحنان ثم إبتعد قائلا
_ مبارك .
_ الله يبارك فيك .
أجابت بدور بصوت خاڤت وهي تخفض رأسها بخجل فابتسم لذلك ثم حدثها بهدوء
أومأت بدور برأسها ثم إتجهت إلى الحمام وغابت به لدقائق إستمع خلالها رسلان إلى صوت المياه فعلم أنها تستحم بدلا من تغيير ملابسهافقط .
خرجت بعد مدة قصيرة وهي تلف المنشفة حول جسدها فقد نسيت أخذ ملابسها معها إلى الحمام سارت نحو الخزانة ببعض الإحراجوعندما وقع بصرها على رسلان وجدته ينظر إليها بطريقة غريبة شعرت بالخجل منها في البداية لكنها سرعان ما فهمت سببها .
_ كنت فاكرة ساعتها انك اخويا .
قالت بدور بضحكة وهي تذكر يومها الأول في القصر عندما دخل رسلان غرفتها دون إستئذان ووجدها بهذا الوضع فضحك رسلان هوالآخر وقال وهو يحك مؤخرة عنقه
ضحكت بدور بشدة واكتفى هو بمراقبة ضحكتها ثم هتف
_ يلا البسي هدومك وانا برضه هغير واجي عشان نبدا حياتنا بالصلاة .
_ حاضر .
بعد إنتهائهم من الصلاة جلس كل من ياسين وعائشة لتناول الطعام والذي لم يتذوق ياسين منه شيئا وبقي فقط يحدق بعائشة بإبتسامةصغيرة .
لاحظت عائشة نظراته لكنها تظاهرت بأنها لم تلاحظ وتابعت الأكل محاولة تجاهل ذلك الخجل المسيطر عليها لكنها وفور إنتهائها وجدتهيقترب منها سريعا يقبل خدها ثم يقول
_ بحبك .
وضعت عائشة يدها على خدها وإبتسمت بخجل قائلة
_ وأنا كمان بحبك .
_ كدابة .
طالعته عائشة بدهشة عندما إتهمها بالكذب بينما أردف ياسين بتذمر
_ انت من أول ما طنط يمنى جت هنا وانت مش بتكلميني خالص تقريبا هو ده الحب عندك
وقبل أن تنطق هي بحرف تدافع به عن نفسها وتبرر إهمالها له كان هو يسبقها ويمسك بيدها ساحبا إياها إلى أحضانه مرددا
_ بس خلاص انت دلوقتي بقيت بتاعتي لوحدي .
إبتعدت عائشة عنه بخجل وحاولت الحديث لكنه سحبها إليه مرة أخرى وهو يقول
_ الا قوليلي احنا هنسمي ولادنا ايه
كان يجلس على السرير ينتظر خروجها من الحمام والذي شعر أنها تأخرت داخله كثيرا وعندما كاد يحدثها من الخارج حتى يتأكد أنهابخير وجدها تخرج أخيرا وهي ترتدي أسدال الصلاة وتسلط بصرها على الأرض .
إطمأن أمجد عند خروجها ثم إبتسم مطمئنا إياها هي الأخرى وأشار لها بالجلوس بجانبه .. جلست ملاك حيث أشار بهدوء وهي تشعربالذنب لمعاملتها لأمجد والتي لا تشبه أبدا معاملة زوجة لزوجها بينما تردد أمجد قليلا قبل أن يسحبها بهدوء إلى داخل أحضانه دون أنتعترض .
_ قولتيلي انك هتحكيلي على سبب العقد بتاعك لما نتجوز مستعدة تحكي
قالها أمجد بحنان فأومأت ملاك بتنهيدة ورأسها لا يزال مستقرا في أحضانه ثم تحدثت
_ أنا السبب في م وت ماما وبابا .
رفع أمجد حاجبيه بدهشة وكاد يقاطعها متسائلا عن سبب قولها لذلك لكنه قرر أن يسمح لها بإخراج كل ما بجعبتها دون مقاطعتها بينمااسترسلت ملاك موضحة حديثها من أول القصة
_ أولا أنا مكنتش كده في ثانوي أنا كنت شبه بنات اليومين دول واحدة بتهتم بالمظاهر والموضة وبتصاحب شباب عادي ورغم ان باباوماما كانوا بيعترضوا على الي بعمله بس انا مهتمتش وحسيت انهم بيبالغوا .
سكتت قليلا تنتظر ردة فعل أمجد لكنه قال بهدوء
_ كملي .
أومأت برأسها ثم واصلت
_ كنت دايما بحكي للشلة بتاعتي كل حاجة عن حياتي تقريبا وحتى بحكيلهم عن كل تفصيلة تحصل في البيت ومفكرتش في ان ده ممكنيكون غلط لحد ما بقوا بيعرفوا كل حاجة عننا حتى مواعيدنا وكل واحد فينا بيطلع امتى وبيرجع امتى .. لحد ما في يوم
إبتلعت ملاك غصتها عند وصولها إلى ذلك اليوم فربت أمجد على ظهرها ليبثها الأمان بينما استرسلت قائلة
_ في اليوم ده كنت المفروض انا اقعد في البيت وبابا وماما يطلعوا بس مش فاكرة حصل ايه عشان اطلع انا يومها وهما يفضلوا في البيتبس لما رجعت لقيتهم سايحين في ډم هم وو
قطعت كلامها وهي تبدأ في البكاء فجأة فحاول أمجد تهدئتها وحاول تخطي ذلك الجزء قائلا
_ حصل ايه بعد كده
_ لما الق اتل اتمسك عرفته على طول لاني كنت دايما بشوفه واقف مع واحد من الولاد الي في الشلة بتاعتي والولد ده طلع اخد منالراجل فلوس عشان يديه مكاني واني هقعد لوحدي امتى عشان يجي وياخد مني الي هو عاوزه بس لما لاقى ماما وبابا بدالي ق تلهم !
أنهت حديثها وهي تغرس وجهها في صدره وتتابع البكاء وأخذ أمجد يربت على ظهرها وهو شارد في كلامها حتى هدأت قليلا فقال
_ انت مؤمنة بالقضاء والقدر
أبعدت ملاك وجهها عنه قليلا وطالعته باستغراب لكنها سرعان ما فهمت سبب سؤاله فأجابت
_ ايوة وعارفة ان م وت بابا وماما قضاء وقدر بس ڠصب عني بحس اني السبب !
_ طب بصي للناحية الإيجابية انت بسبب الحاډثة دي
متابعة القراءة