يعني ايه أنا هعيش
المحتويات
دارت علامات الإستفهام حول رأسها محاولة التفكير في إجابة مقنعة لسؤاله لكنها لم تجد .. لأنها وببساطة هي نفسها لا تعلم لم تجاهدلرؤيته يبتسم !
هزت كتفيها بجهل فتنهد وهو يبتعد عنها قليلا ونظر إلى الأمام بصمت لثوان معدودة قبل أن يكمل بهدوء
_ ضحكتي هتشوفيها في حالة وحدة !
لمعت عيناها بلهفة فأردف وهو يلتفت إليها بنظرة بدت لها .. نظرة حب
_ لو وافقت !
دق قلبها لنظرته تلك ولكنها عقدت حاجبيها بإستغراب من جملته وتساءلت بسرعة
_ على ايه
أجاب وهو ينظر إلى مكان ما
_ هتعرفي دلوقتي .
_ تعالي معايا !
وقفت بإستغراب لكنها أومأت بطاعة
_ حاضر .
هم بالتوجه إلى الأعلى وتحديدا نحو غرفتها لكنه توقف كما توقفت هي عندما إستمع الجميع إلى صوت مألوف لهم يقول
_ مساء الخير !
زفرت بدور بغيظ وإلتفتت لتقابل عيناها تلك المزعجة التي رمقتها بدورها ببرود .. إبتسم لها أكرم عند رؤيتها وهتف
_ ازيك يا مريم بقالك فترة مجيتيش !
تقدمت مريم لتقف قرب رسلان وهي تجيب
همست بدور بصوت منخفض وهي تلوي شفتيها بقرف
_ يا ريت تبقي دايما مشغولة ومتجيش هنا خالص !
إستمع أكرم إلى همسها فوكز ذراعها بخفة وهتف بلوم
_ بدور ! مينفعش تقولي كده !
رفعت بدور كتفيها بلا مبالاة وأمسكت بكفه قائلة
_ يلا نروح .
لكنها توقفت مكانها وهي ترى مريم تتجاهلها وتجلس بجوار رسلان وتحديدا في المكان الذي كانت تجلس به هي .. أخرجت زفيرا مغتاظا ثمتركت يد والدها وإقتربت من مريم هاتفة بحدة
_ ده مكاني على فكرة !
رمقتها مريم ببرود ثم ألقت نظرة سريعة على الأريكة قبل أن تعود ببصرها إليها وقالت بنبرة ساخرة
إغتاظت بدور أكثر وصاحت بإصرار
_ بس أنا كنت قاعدة هنا وانت أكيد شفتيني وقعدت هنا بالذات عشان تغيظيني !
_ بدور !
صړخ بها أكرم بنفاذ صبر فلوت بدور شفتيها بتذمر وهي ترى مريم تستند بظهرها على ظهر الأريكة وترمقها ببرود مستفز .. زفرت بضيقوقد قررت تجاهلها مؤقتا وعادت تمسك بيد والدها قائلة
_ طب يلا نروح بسرعة حاسة اني هتخنق لو فضلت هنا أكتر !
زفر أكرم بقلة حيلة وأخذها ليصعد بها إلى الأعلى متجها نحو غرفتها .. أقفل الباب عند دخولهم ثم جلس على سريرها فجلست بجانبهوتساءلت
نظر إليها قليلا بتفكير ثم تنهد قبل أن يتساءل هو متجاهلا سؤالها
_ ممكن اعرف انت مش طايقة مريم ليه
قوست شفتيها بضيق لذكر سيرتها وتمتمت
_ لأنها مستفزة اوي وانت شوفت كانت بتتكلم معايا ازاي أول مرة جت فيها هنا !
_ بصراحة انت الي استفزيتيها الأول مش هي !
عقدت حاجبيها بغيظ وصاحت
_ انت معايا والا معاها يا بابا
رفع كتفيه قائلا
_ ولا وحدة بس كنت عايز اتأكد من حاجة .
_ هي ايه
لم يجبها وظل يرمقها بغموض لثوان قبل أن يلقي عليها ذلك الخبر
_ في عريس متقدملك .
رمشت بعينيها للحظات وتمتمت بعدم إستيعاب
_ عريس
أومأ بتأكيد فإتسعت عيناها بفرحة وقفزت وهي تصرخ بصوت عال
_ احلف كده أنا متقدملي عريس
طالعها بتعجب وأومأ متسائلا
_ آه .. مالك مبسوطة اوي كده حتى من قبل ما تعرفي هو مين
إنتبهت لنفسها أخيرا فجلست مكانها ثانية وأخفضت رأسها بخجل متمتمة
_ آسفة أنا بس اتحمست شوية ..
رفع أحد حاجبيه بإستغراب فأردفت بإبتسامة شبه حزينة
_ مفيش حد اتقدملي قبل كده لدرجة ان ثقتي في نفسي بدات تقل عشان كده اتحمست دلوقتي !
رمش بعينيه بدهشة وتمتم
_ محدش اتقدملك ازاي ده انا لو كنت مكانهم كنت اتقدمت من غير ما افكر كتير لانك حلوة بشخصيتك وأخلاقك وقلبك وكل حاجة ..
إبتسمت بفرحة لمديح والدها لها بينما أردف بشك
_ حاسس ان في حاجة غلط .. مش عايز افكر كده بس انا متأكد ان خالك هو السبب .. مش مكفيه الي كان بيعمله فيك وعايز كمان يحرمكمن الجواز ويخليك تعنسي جنبه !!
قال جملته الأخيرة بتفكير وڠضب فإتسعت عيناها پصدمة وهمست
_ معقول يعمل فيا كده !
إنتبه إلى دموعها التي بدأت تترقرق على وجنتيها فسحبها إلى أحضانه وأخذ يربت على ظهرها ويقول مهدئا إياها
_ خلاص يا حبيبتي ! انت دلوقتي جنبي ومعايا ومحدش هيقدر يعملك حاجة وحشة .
سكت قليلا ثم إبتسم وأردف
_ مش عايزة تعرفي مين العريس
رفعت رأسها إليه بإنتباه ثم أومأت بفضول فقال بترقب
_ رسلان !
_ نعمممم !! عايز تتجوز المستفزة دي
صړخت بها مريم فور معرفتها برغبة رسلان والذي رمقها بنظرة تحذيرية جعلتها تتحكم في أعصابها وتجلس متمتمة بغيظ
_ عايزة افهم انت مصر تتجوزها هي بالذات ليه من قلة البنات يعني
زفر بملل وأجاب ببرود
_ لأنها دخلت دماغي .. ومش عايز غيرها !
رفعت أحد حاجبيها وتساءلت بشك
_ مش عايز غيرها يعني بتحبها
رمقها بنظرة سريعة ثم أخفض بصره للأرض وتمتم
_ عايزها ..
_ يعني بتحبها
رددت بإصرار لكنه تجاهلها ولم يجب فتأكدت من شكوكها وتمتمت بتذمر
_ مش فاهمة برضه بتحبها على ايه
واصل تجاهله لها فقوست شفتيها بغيظ وإلتزمت الصمت مرغمة .. ولم يمض وقت كثير قبل ملاحظتها لدخول خالد شقيق صديقتها وإقترابهمن رسلان متجاهلا إياها هو الآخر وهو يقول بإبتسامة مستمتعة
_ بقى عايز تتجوز بدور ومقولتليش
أشار له رسلان للجلوس على يساره بينما كانت مريم تجلس على يمينه وهو يقول
_ أنا برضه مكنتش عارف تصدق
رفع خالد حاجبيه ورمقه بنظرة تجمع بين السخرية والإستغراب فأردف رسلان مفسرا
_ كنت متردد لأني متوقعتش اني ممكن افكر في الجواز خالص .. بس في حاجة خلتني اروح اكلم بابا بسرعة ومن غير تفكير لأول مرة ومش عارف عملت كده ليه .
إبتسم خالد بسعادة باطنية ثم غمز له بإستمتاع
_ حاجة إسمها الحب صح
رمقه رسلان ببرود وتجاهله هو الآخر بينما زفرت مريم بغيظ وبطريقة جذبت إنتباه خالد فتساءل
_ مالك بتنفخي كده ليه انت معترضة على حبه ليها والا ايه
رمقته بطرف عينها بضيق وقالت
_ ملكش دعوة !
أمسك رسلان بيدها وضغط عليها محذرا إياها من التمادي فأشاحت بوجهها بضيق وإلتزمت الصمت .. أما خالد فقد إستغرب ضيقهاالمبالغ فيه من الأمر لكنه لم يشغل باله بها كثيرا وأخرج هاتفه يلعب به قليلا لتمضية الوقت .
إنتبه بعد قليل إلى أكرم الذي دخل غرفة الجلوس لوحده بملامح لا يظهر عليها أي شيء .. وقف رسلان فور رؤيته وإقترب
متابعة القراءة