يعني ايه أنا هعيش
المحتويات
على طول
نفى رسلان برأسه فأردف
_ والا لأنك خاېف ترفضك
لم يلق أي رد منه ليعلم أن هذا هو سبب ضيقه .. رفع رأسه إلى السقف بتفكير ثم عاد ينظر إليه قائلا
_ طب أنا عندي فكرة عشان نخلي بدور تفهم مشاعرها ناحيتك .
تساءل رسلان وقد لمعت عيناه بلهفة
_ هي ايه
_ الغيرة .
رمقه رسلان بعدم فهم فردد خالد بشرح
_ قصدي خليها تغير عليك يعني عشان تفهم انها بتحبك أو معجبة بيك .
_ وده ازاي
_ شوف أي بنت كده وبين انك مهتم بيها قدام بدور و
قاطعه رسلان وهو ينفي برأسه بإعتراض
_ لا يابني أنا مش بحب الحركات دي .
_ براحتك بس متجيش تشكيلي لما ترفضك !
هتف الآخر ببرود مشابه
_ مفتكرش اني جيت وشكيتلك مرة انت الي ديما بتزن عليا عشان احكيلك الي شاغل بالي .
إغتاظ خالد أكثر لكنه تابع تصنع البرود وقال
_ بس أنا متأكد انك هتيجي تشكيلي لما تشوف بدور وهي بتتجوز حد تاني .
لمعت عينا رسلان ببريق غريب وهو يتخيلها بين أحضان رجل آخر تبتسم في وجهه كل يوم .. تحاول إسعاده دائما .. يستمتع بغبائهاوحركاتها التي لا تحسب لها حسابا !
نفض تلك الأفكار من رأسه رافضا ذلك رفضا تاما ثم إلتفت إلى خالد وتحدث بتردد
إبتسم خالد بإنتصار وأجاب
_ هنفكر في النقطة دي بعدين اتغدى دلوقتي انت مكلتش حاجة من أول ما قعدت !
أومأ رسلان برأسه وبدأ بتناول طعامه بالفعل ولم يشعر بنفسه وهو يشرد بأفكاره ثانية ولم يفق منها إلا على صوت جده الذي قال جاذباإنتباه الجميع
_ في حاجة مهمة كده نسيت مقولتلكمش عليها .
تطلع إليه الجميع بإهتمام فركز بنظره على محمد وأكمل
_ بنت أختي بثينة هتجي بكرة هي وبنتها .
ظهر الضيق على وجه محمد بينما تساءل خالد بإستغراب
أومأ عبد الرحمن بتأكيد وهتف بقلة حيلة
_ ايوة خلفت والمصېبة ان بنتها نسخة منها وهي عايزة تسيبها هنا لأنها هتسافر مع جوزها عشان يعمل عملية برة مصر !
غلف الضيق وجوه الجميع هذه المرة فالجميع يعلم كيف كانت بثينة قبل زواجها تلتصق بمحمد كالعلكة أينما ذهب حتى أن يمنى _ طليقةمحمد _ ذات مرة كادت ټقتلها بسبب ذلك لولا أنهم إستطاعوا تخليصها من بين يديها وبما أن إبنتها نسخة عنها فلا بد أنها ستكرر فعلةوالدتها مع أحد الأحفاد هذه المرة !
_ اهي جتلك على طبق من دهب !
رفع رسلان حاجبه بعدم فهم فأردف خالد
_ يعني هنستغل بنت طنط بثينة دي عشان نخلي بدور تغير .
ظهرت ملامح الإعتراض على وجه رسلان لكن خالد قاطعه قبل أن يقول شيئا
_ عارف انك خاېف تلزق فيك أكتر بس متقلقش أنا هبعدها عنك أول ما بدور توافق عليك وعد !
نظر رسلان إلى طبقه ثم عاد يطالع خالد قبل أن يومئ بتنهيدة
_ تمام إتفقنا .
إرتشفت من كوب العصير أمامها وبصرها معلق على باب المقهى تنتظر قدوم ذلك المدعو وائل والذي إتصل بيها وطلب منها مقابلته ومنالواضح أنه يريد إصلاح ما بينهما وهي لن ترفض بكل تأكيد .. فهي قد تركته عندما علمت بأنه كان يكلم فتيات غيرها فقط لتبدو وكأنهافتاة تغار على حبيبها وتغضب من كذبه عليها حتى لا يشك هو بنيتها الخفية .
إنتبهت إليه يدخل المقهى وهو يلتفت يمينا وشمالا يبحث عن مكانها فرسمت الجمود على ملامحها .. إقترب منها عند رؤيتها وجلس أمامهاقائلا بإبتسامة صغيرة
_ ازيك يا هناء
إرتشفت من كوب عصيرها ثانية ثم هتفت ببرود
_ كويسة من غيرك .
تنهد وائل وقال محاولا إرضاءها
_ صدقيني يا هناء أنا كنت خاېف اخسرك وعشان كده خبيت عليك اني كنت بكلم بنات .
قلبت عينيها بملل ولم تجبه فأردف بسرعة
_ بس أنا والله محبتش وحدة فيهم قد ما حبيتك انت !
قوست هناء جانب شفتيها قائلة بسخرية
_ انت عايز تقنعني انك مكنتش بتقول العبارة دي لكل بنت كنت بترتبط بيها
نفى وائل برأسه مجيبا
_ لا والله أصلا مكنش في واحدة فيهم بتعترض على إرتباطي بواحدة قبلها .. انت الوحيدة الي زعلت والوحيدة الي حسيتها بتغير عليا !
قال جملته الأخيرة بنبرة حاول جعلها دافئة قدر الإمكان وهو يمسك بكفها على الطاولة رافضا تركه .. وللأسف فقد دق قلب هناء لتلك النبرةرغما عنها ورغم علمها ويقينها بأنه لا يحبها وإنما يحاول الإقتراب منها لسبب تجهله .. ولكن يبدو بأن قلبها قد قرر خيانتها والتمرد عليهالصالح ذلك الحقېر .
نفضت تلك الفكرة من رأسها سريعا وتجاهلت قلبها وهي ترمق وائل بجمود ثم تسحب كفها من يده قائلة
_ أنا كان ممكن أسامحك لو كنت كدبت عليا وبس بس الحركة الي عملتها لما زعلت منك وشفت جدي وقولتله اني خرجت معاك دي الي مشهقدر اسامحك عليها .
عض وائل على شفته ثم هتف بتبرير
_ أنا مكنش قصدي والله بس انت استفزيتيني لما قلت عليا خاېن وانت عارفة اني بزعل بسرعة والمفروض انك بتحبيني بعيوبي !
منعت هناء بسمة ساخرة من الإرتسام على ثغرها لكنها لم تعلق .. تنهد وائل ثانية ثم قال بنبرة قريبة من الرجاء
_ هناء ! أنا مستعد أعملك أي حاجة وترجعيلي قوليلي انت عايزة ايه وأنا هعملهولك .
نظرت إليه هناء بغرابة لبعض الوقت ثم هتفت بما فاجأه
_ خدني للفيلا بتاعتك .
وضعت كوب الشاي أمام شقيقها الذي كان يلعب مع إبنتها لعبة بنك الحظ .. تنهدت بعدم رضا وهي ترمق إبنتها التي تستمتع باللعب دونأن تبالي بذلك المسكين الذي رفضته مرتين .. جلست بجانبها ورغما عنها كانت تنطق بلوم
_ انت بتلعبي هنا ومبسوطة ولا همك إحساس الولد بعد ما رفضتيه مرتين
رفعت دينا رأسها إليها وهي تلوي شفتيها بضيق .. كادت تجيبها لولا تدخل خالها قائلا بهدوء
_ سيبيها يا علياء هي مش عايزاه !
هتفت علياء بغيظ
_ بس هو شاريها والولد واضح انه كويس ومحترم ودخل البيت من بابه !
_ واحنا مش هنغصبها على الجواز هي كبيرة كفاية عشان تقرر بنفسها هتكمل حياتها مع مين .
أومأت علياء بعدم إقتناع وهي تنظر إلى دينا التي ظهر الضيق على وجهها من حديث والدتها إلتفتت إليها بعد صمت وقالت
_ أنا حرة في اختياري يا ماما ولو اتجوزت يامن مش هبقى مرتاحة معاه لاني أصلا مش طايقاه
متابعة القراءة