رواية كاملة بقلم هدير محمد
المحتويات
الأوضة... كانت بتنشف في شعرها... حط الكوباية و الطبق على الترابيزة و قرب منها... اخد مجفف الشعر و بدأ ينشفلها شعرها... بعد ما نشف شعرها... حطله كريم و سرحه... قامت أيلين لكن وقفها و قال
رايحة فين
هجيب بطانية اتغطى بيها...
لا خليكي... أنا هقوم اجبلك...
احسن دلوقتي
احسن بكتير...
أنا واقف تحت في الجنينة... انزلي...
ضحك سليم و قفل التليفون... لبس الجاكت و نزل... شاف محمد واقف و فتح ايديه الاتنين و قال
نسيبي... نورت بيتي والله...
قرب منه محمد و رفع ايده لسه هيضربه... سليم منعه و قال
هو
أنا عشان سكتلك أول مرة... هتتعود عليا ولا ايه
زقه سليم و كمل
أيلين تنزل دلوقتي...
أيلين نايمة...
مش بتنام دلوقتي...
يا عم نامت والله !
و أنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد
بالظبط كده...
و أنت هتسجنها عندك
خلي عندك ډم شوية و طلقها... كفاية اللي أنت عملته فيها... سيبها ترتاح منك... بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش
مع واحد متخلف زيك و شك في اخلاقها... اختي دي محدش وصل لإخلاقها... و تبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !!
طب تعالى نتكلم بالعقل شوية... زي ما قولتلك... أيلين أنا ملمستهاش... فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل و دكاترة بتثبت كده... اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه...
و عمري ما كنت هشك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها وحشة... و مش هسمحلك تهينها أكتر من كده... و بطل تبرر افعالك القڈرة دي...
أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح... أنا بقولك أنه حوار و اترسم عليا... و
مش هنكر إني غلطت لما عملت كده... بس كلنا بنغلط... و أنا عايز اصلح غلطي و اخليها تحبني... و أنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكرهني أكتر... بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده... أنا و هي نختلصوا سوا... انسى انها ترجع معاك... البيت ده بيتها و مش هتخرج من بابه...
أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !!
أنا جوزها قدام كل الناس و قدام ربنا... و محدش يقدر يقول عكس كده...
أيلين لو منزلتش دلوقتي... هتبقى ليلتك سودة !!
مش هتنزل...
مااشي...
زقه محمد و طلع ل فوق... دخل الشقة و بينادي عليها... شاف اوضة النوم و مشي ناحيتها... لسه هيفتح الباب... سليم مسك ايده و قال پغضب
قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع...
تؤ... ده في احلامك...
سيب ايدي بدل ما اكسرهالك !!
ضحك سليم و قال
هخاف أنا كده
بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك !
تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا و أنت...
هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل
هعرض عليك اتفاق... طلع سليم ورقة من جيبه... فردها و كمل البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عمك و بتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة... أنا اشتريته من عمك...
اټصدم محمد و قال
ازاي
الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد و اشتريته منه بسهولة... و الورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت...
اشتريته ليه
يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها و بالنسبالك أنت كمان... و الصراحة البيت
كبير و شكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد و يتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها ذكية و تهرب و تجيلك بيه... ف قولت اضرب عصفورين بحجر و اوريهولك أنت الأول...
اخده محمد منه و قرأه... و لقي إن الصك فعلا حقيقي...
مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني
تسيب أيلين معايا... و تنسى حوار إني اطلقها و ملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه
كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها !
مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حر... الاختيار ليك...
سمعت صوتهم...
قومت من السرير... قربت الباب و فتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ و في ايده صنية صغيرة عليها شيبسي و لب و مكسرات...
كنت لسه جاي
اصحيكي...
هو
محمد جه
لا مجاش...
ازاي أنا متأكدة إني سمعت صوته...
ممكن كنتي بتحلمي...
لا كنت صاحية... و سمعت صوته...
دخل سليم الأوضة و حط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه و قولت
يا سليم قولي بصراحة... محمد جه ولا لا
يا بنتي بقولك مجاش...
حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه و اټخانقتوا...
لا متقلقيش... مجاش...
و صوته اللي سمعته ده...
كنت بكلمه في التليفون...
و قالك ايه
عقل و قالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها...
أنت بتهزر معايا !!
يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته و خلاص...
طب هو مضايق مني
لا...
طب بكره الصبح ترجعني له...
ليه
اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق...
هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب...
بس أنا عايزة اروح ل محمد...
بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب و أنا بقيت أنا البعبع دلوقتي و محمد بقا الحب كله !
ده اخويا و عمره ما آذاني و بيحبني... و انت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده
بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد
آه...
خلاص الصبح تروحليه...
بالسهولة
دي
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية...
سكت مردتش عليه... و كملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي...
سل.. سليم... مينفعش كده...
ليه مينفعش
أنا مش متعودة على كده منك...
اتنهد و قال
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس و هفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم في النهاية تسامحيني...
سكت و هو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا...
تاني يوم......
سليم وحشتني أوي !!
يتبع.......
آراء
بقلم
هدير محمد
البارت العاشر من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء
سليم وحشتني أوي !!
بتعملي ايه هنا !
وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك...
عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !
أنا عملت كده عشان بحبك و مستعدة اعمل أكتر من كده مقابل
إنك ترجعلي...
انتي اټجننتي... جاية عند بيتي و انتي عارفة إن هي جوه...
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت...
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص...
مش قادة انساك يا سليم ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك و مازلت بحبك... و هترجع تحبني...
سليم بعدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية
يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي...
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني...
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك...
مش همشي... و خليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا...
رغددد بقولك ام....
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام و قفل وراه الباب...
خليها تشوفني... ليه أنا هخا...
حط سليم ايده على بوقها و قال بټهديد
قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك
و عرفت إنك هنا... ھقتلك يا رغد !!
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش...
أيلين خبطت على الباب و قالت
سليم أنت جوه
اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية
آه يا أيلين... أنا جوه...
طب اخلص عايزة اغسل وشي...
ماشي لما اخلص الأول...
سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي !
شالت رغد ايده من على بوقها و قالت
هو أنت پتخاف منها للدرجة !
اسمها بحترمها و بعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي
طب بذمتك كده... اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك كملت و هي بتمشي ايدها على أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها و تديك حقوقك الزوجية...
مسك ايدها و قال بعصبية
انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذر ده...
على أساس أنا القڈرة بس و أنت ملاك بجناحين ما انت شبهي يا سليم... و متنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزواتك القڈرة فأنا لسه فكراها...
قصدك ايه
طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض... سليم اټصدم انها غفلته و صورته ساعتها...
شايف الصورة دي فاكر الليلة دي فاكر لما كنا سهرنين في البار سوا... و أنت تقلت أوي في الشرب... و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البيرة يمشي... ساعتها أنت قربت مني و قولتلي إنك بتحبني و عايزني... معقولة نسيت كل ده
بس أنا متأكد إني ملمستكيش !
اه فعلا... بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة هتقتنع
ازاي إنك منمتش معايا و في الصورة بتنفي كده على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا... طبعت كتير منها عشان مهما عدت
السنين تفضل فاكرة الليلة دي...
اتعصب سليم و اخد الصورة قطعها و رماها جوه الحمام... و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية
أنت اژبل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طين عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل... ليه عايزة تسودي عيشتي دلوقتي !
اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة
جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك... و أنا اقعد على جمب زي ما أنا...
ما تغوري تتوبي هو أنا منعتك !!
اه منعتني... منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص...
اخلصي قولي عايزة ايه
احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني... بص
متابعة القراءة