روايه رائعه بقلم نيهال

موقع أيام نيوز

بسخريه 
نبرتى فيها ياختى !!! اشربي بقي ..
رفعت يسر عينيها لاعلى قائله 
صباح الخير ياماما .. شوفتى كنت جايه اسلم عليك عشااااان ..
هبطت ثريا درجات السلم ببطء لتقول 
عشان ايه ياقلب امك !!!!!
ابتسم محمد قاصدا اثارة ڠضبها 
شهر عسل ياحماتى .. عاوزين نعسل زي خلق الله ..
ارتبكت يسر پخوف من نظرات امها مما جعلها تتراجع خطوتين للخلف
هاااا !! طبعا اللي تشوفيه .. ولا ايه يامحمد ..
زمجرا رياح صوت محمد ڠضبا ولكن سرعان ما التهمته عفاف لتقول 
جري لراسك ايه ياثريا .. ولدى واخد عروسته يفرحولهم يومين اش حشرك مابينهم انت ...
بناتى يبعدوش عنى ياعفاف ... وطول عمري قافله عليهم ومعوداهم رجلى علي رجلهم في اي مطرح ..
محمد بتأفف 
صلاة النبي !! دانت عاوز تيجى معانا ياااك !! ما هى ناقصه !!
محمد والنبي متجادلش معاها .. 
نظر لها معاتبا حتى التفتوا سويا الي صوت عفاف التى هتفتت قائله
هاااااا !! وهى الواحده لما تتجوز تحكم عليها امها لييييييه!!
والنبي اطلعى منها انت ياعفاف وهى تعمر ..
قطع محمد حديثهم قائلا
طيب انا هاخد مراتى واخلع وانتوا خلصوا خناق علي مهلكم .. يلا فوتكم بعافيه ..
تأهب محمد كى يحمل حقائبه .. فاوقفه نداء جده قائلا 
محممدددد رايح فين .. 
القى محمد مابيده جازعا ليقول بهمس 
دا مابقاش شهر عسل دة بقي شهر اسود علي دماغى .
ثم الټفت اليه قائلا 
واخد مرتى بتفسحوا كام يوم ياهواري قبل ماانزل الشغل ...
اقترب جده قائلا بحزم 
مافيش سفر النهارده !!! 
صوبت عيون متسعه نحو قرار الجد ليقول 
عاوزكم بعد الضهر كلكم .. وبعدين سافروا براحتكم واتبسطوا ..
محمد بفضول 
في حاجه يا هواري !
المحامى جاي الضهر .. وتركتى هتتوذع عليكم بما يرضي الله .. روح ريحلك

ساعتين وبالليل سافر .. 
اومئ محمد مستسلما 
اللى تشوفه ياجدى .. 
قائلا من وراء اسنان المنطبقين
نبرتى فيها ياثرياا !!
خلاص ياستى اهم ٣ فيران بالتمام والكمال جوه المصيده .. مافيش فيران تانى جوه 
اردف مجدى جملته بثقه وهو يزاولها بالمصيده قرمقته صفوه بعناد مردفه 
وانت بقي اش عرفك انهم تلاته .. وان مافيش تانى !
اتسعت ابتسامه مجدى ليردف سريعا بدون تفكير 
منا جايبهم تلاته والله ..
شهقت بصوت عال لتقول 
طب والله كنت حاسه انك ورا الحركه العبيطه دى .. 
ضړب مجدى جبهته سريعا
انت فهمتى ايه بس .. قصدى انى دورت في الاوضة ملقتش تانى ...
ندت منه صفوة بنظرات تهديديه 
شوف يامجدى هتشتغل لي في الازرق .. هشتغلك في قوس قزح كده رايح جاي لحد مايبانلك صحاب .. 
ابتسم مجدى ثم غمر لها بطرف عينيه 
طيب ولو قولتلك انى مش عاوز من قوس قزح كله غير اللون الاصفر اللي كنت لابساه ..
ضغطت على مشط قدمه بقوة مما جعلته يتأوه فجاة لتقول 
لاحظ انك بقيت تتطاول معايا ودا مش لمصلحتك .. خاف منى ..
رفع مجدى المصيده التى بيده أمامها ليقول 
اتنيلى اخرك بؤ والسلام تلات فيران لبسوكى في حيط .
تراجعت للخلف صاړخه 
طبيعى كل البنات پتخاف من اي حاجه ليها رجلين وبتتحرك ..
اومال مش خاېفه منى ليه بقي ..!!
ابتسمت بمكر لتقول
والله انا خاېفه عليك احسن احطك في دماغى ومعرفش اخرجك غير عالترب ..
عڼيفه اوى .. ترب أي بس ياشيخه وهو الواحد لحق يخش الدنيا لما توديه علي الترب !!
مجدى .. سوري يابيشمهندس مجدى اطلع من دماغى وبلاش الحركات النص كوم دى .. مش معنى انى خرجت من اوضتي. خمس دقايق دخلت فيهم الحمام تحطلى فيران في الاوضه !! اي الهبل دا !!
وطالما هو هبل خوفتى وصوتى ليييه هااا .. دانا كنت خاېف احسن الواد محمد يسمعك تحت ويفضل يقر عليا ويقول ماشيه معايا حلاوة ف السکينه وانا مظلوم ولا دوقت حلاوة ولا مسكت سکينه !! 
زفر بنفس صبر وغل في وجهه ثم دار بجسدها قائله
انت التعامل معاك لا يطاق ... ربنا يهون علي الايام دى واخلص بقي ..
مجدى متوعدا وهو ينظر للفئران
ورحمة ابويا مسيرك تخشي مصيدة مجدى الهواري وساعتها ماهرحكمك ..
ثم سمع صوت علي الباب فتحرك نحوه ليردد بهمس 
تلاقيه محمد طالع يكمل نبر ..
فتح الباب فوجد محمد بالفعل امامه قائلا 
العريس اللي محدش شايف وشه ماكفاية ياعم بلبطه في العسل دانا تعبتلك ..
ياشيخ اتنيل دا لو عايش مع الشحات مبروك ما هتسحل السحلة دى ..
المهم هات مراتك
وانزل تحت بعد الضهر .. جدك عاوزنا ..
مجدى باستغراب 
هو هيجوزنا تانى ولا ايه !!
ياشيخ انتيل وانت اتجوزت اولانى احنا هنصيع علي بعض ياولد ابوي !!
ياعم خلاص بلاش تقطيم سبنالك انت العسل .. اطرق يلا مش بلغت رسالتك !! 
محمد بفضول وهو يتكأ علي جانب الباب
الا قولى يا مجدى انت طلبت من عم عبده يجيبلك فيران ليه !!
مجدى بحسره
هو لحق يقولك !!
هههه دا لو مكنش قال لقنا كلها .. 
شرع مجدى في غلق الباب بوجه اخيه
امشي يامحمد
طاااب خلينى الحق المصېبه دى ..
منع محمد قفل الباب بكفه ليقول ممازحا 
لو على صفوة فعاوزه ديناصورات وحياتك مش فيران .. ربنا يعينك يابطل ..... 
قفل مجدى الباب بوجهه متحسرا ومتوعدا
اخرة اللي يأمن لبوابين !! طيب ياعم عبده !!
اكلى عجبك 
اردفت نورا سؤالها بهدوء .. بعدما ظلت تراقب عماد اثناء تناوله للفطار باعجاب وتركيز شديد .. فرفع عينيه قائلا برضا 
اااه تسليم ايدك والله .. تعرفى ان دى اول مرة افطر فيها من بعد ۏفاة نيره ..
تنحنحت بخفوت تبتلع به غصة احزانها 
الله يرحمها .. هى اټوفت ازاي . 
فكر لبرهه حتى تبدلت ملامحه حزنا .. شعرت نورا بالتسرع في سؤالها فردد سريعا 
انا اسفه مش قصدى والله .. اعتبرنى ماقولتش حاجه .
ابتسمه زائفه شقت ثغره ليقول باسف
السړطان خدها منى .
تنهدت پألم يخترقها من الداخل لتقول 
ربنا يصبر قلبك ... هى اكيد دلوقتي في الجنه وفي مكان احسن من هنا بكتير ..
فعلا .. ويمكن دى الحاجه اللي بتهون عليا فراقها انها في مكان احسن من هنا ..
القت سؤالها بتردد
واضح انك بتحبها اوى ..
تنهد عماد بصوت مسموع 
ويمكن المشكله انى حبيتها اكتر من اللازم عشان كده ضاعت منى .. 
متقولش كده .. انت لو بتحبها فعلا مكنتش هتتمنى تشوفها موجوعه طول الوقت وانت مش في ايدك تساعدها .
مۏتها رحمها هى .. بس سابتلى سړطان الفراق ياكلنى انا ..
كلمته اعتصرت قلبها لتقول باسف 
اسفه انى فكرتك .. 
ابتسم ابتسامه خفيفه 
متعتذريش .. لانى مش بنسي عشان حد يفكرنى ..
فركت كفيها بارتباك 
طيب تعالى نقرالها الفاتحه سوا .. 
لمعت عيونه لطلبها الغير متوقع فظل يرمقها من كل لحظه والاخري وهى ترتل سورة الفاتحه بصوت منخفض جدا لكنه لم يعلم من اين انبعث شعاع نور اخر بداخله فجاة ملئه بأمل رؤية الحياة مرة اخري بعيون اخري .. ربما مصدره عينيها الذي ينبعث منهما حب غير متناهى ..
في الظهيره 
اجتمع

آل الهوارة كلهم في غرفة الاجتماعات وبينهم المحامى واثنين من كبار العائلة فثارت صفوة قائله بصوتها العالى
بس دا ظلم وربنا مايرضاش بالقسمة دى !!
وقف راجح امامها بهيئته الموقره قائلا 
طلعتى جدك ظالم على اخر ايامه ياصفوة !!
وحضرتك لما توزع التركه علي اربعه ونصيب كل واحده فينا مع جوزها دا تسميه ايه ... هو دا الحق !
تدخل مجدى لتهدئة الامر
صفوة اهدى وبعدين نتكلم ..
ثارت بانفعال 
لا مش ههدا .. تقدر تقولى حضرتك لما ابويا يرجع ميلاقيش حاجه من ورثه !! ولا نقوله استنى لما استئذن جوزى عشان اجيبلك منه فلوس وورث .
اكملت ثريا منفعلة 
جاى تظلم بناتى ياعمى .. طيب ليه هو دا ذنبهم انهم ولايه !!
انا مظلمتش حد ياثريا .. ولما جوزتهم لولاد عمهم كنت عامل حساب لاكده .. ولو اتكلمنا بالشرع والقانون والورث .. ليهم التلت وكمان هيشاركوهم فيه ولاد عمهم عشان مش معاهم اخ .. وبحسبتى كل واحده منهم واخده حقها بزياده كفايه معاها راجل يصونها لاخر العمر .. وبعدين ده مالى وطالما لساتنى بعقلى انا حر .. واعمل اللى شايفه صووح ..
ثريا باغتياظ
ولما واحده فيهم تتطلق يبقي حقها علي اكده بححح خلاص طلعت من المولد بلا حمص .. اعمل حاجه لاخرتك ياراجح بيه ..
اولا احنا معندناش بنات عيطلقوهم ولاد عمهم .. ثانيا كويس انك فاكرة انه في اخرة ياثريا ..
سليم پغضب مكتوم
ياجدى انا شايف انك توزع نصيب كل واحد بالدين ونبقوا خالصين ..
لا ياسليم مش هيحصل غير اللى قولته وبنات عمكم هيفضلو طوق قي رقابيكم بعد ما اموت وكده اضمن انكم مش هتفترقوا واصل ياولدى ...
دا جنان رسمى !!
هرب اللفظ من بين شفتى صفوة بدون رقابة مما اثار انفعال الجد اكثر قائلا 
ما هو لو كلامى متنفذش هكتب تنازل عن كل ممتلكاتى للجمعيات الخيريه واجحرى على جدك عاد ياصفوة .... خولص كلامى ... شوف شغلك يامتررررر ..
تبادلت العيون فيما بينها بذهول وعدم استيعاب بين معظمهم والبعض الاخر صامت لا يبال منتظر ما يتم الانتهاء عليه ..
عاااااش ياوجد .. تسلم ايدك يابت عمى والله هو دا الشغل ولا بلاش 
اردف ادهم جملته باعجاب بعد ما تذوق التجربه التى اعدتها وجد
... ثم اردفت قائله 
هو دا اللى انت عاوزه !
زفرت پاختناق 
انا همشي ....
استنى بس لسه متفقناش .. هتبدئى الشغل مېته !
اووووف الوقت اللي عاوزو ياادهم .. بس يكون في علمك شحنة واحده بس اللي هعملها .... وبعد كده يفتح الله .
رمقها بمكر 
نحضروا احنا
بس اول عمليه وبعدين نشوووووف بعدين ..
عاوزه اروح ...
دنى منها للحد الغير مباح 
ياباشا دانا اشيلك علي يدى واروحك ..
ابتعدت عنه بنفور ثم تركته وغادرت
اوووف اوعى كده ...
رمقها بخبث ثم رفع نظره نحو الكاميرا المخڤيه من اعلى
عتحلمى يابت سالم .. هو دخول الحمام زي خروجه
سارت وجد نحو السيارة تزيل دموع عينيها بحزن وندم تشعر بأن جبلين ينطبقين عليها هتعتصر هى بالمنتصف قائله 
يارب انا اسفه .. سامحنى انت عارف انى مجبورة علي كل دا ......
ثم تنهدت بحرقه لتقول 
يارب ابعد سليم عن طريق ادهم واحميييه ياااارب ..
ورد ماتفتحى الباب كنت عاوزك في موضوع اكده 
اردف فايز جملته وهو يقف امام غرفة ورد التى ترتجف من الداخل قائله 
امى ومراة عمى راحوا فين ..
اتسعت ابتسامة فايز قائلا 
تقدري تقولى ان البيت كله مافهوش غيرنا .. افتحى عاد وبطلى حديت ماسخ ..
ارتعد بغرفتها وهى تنظر للاعلى
فينك بس ياوجد !! استرها يارب ..
ثم رفعت صوتها قائلة
وراي مذاكره ومش فايقه لرغيك روح اتكل على الله ..
وضع فايز كفه داخل سترته بخبث 
طيب لو فتحتي هقولك جد فينها و عتعمل ايه دلوق
ركضت نحو الباب سريعا تقول
أكيد في المستشفى انت جاي تشتغلني !!
أردف بثقة
وهي وجد من مېته عتروح المستشفى مع أدهم
ارتعدت قلبها أكثر لتقول
قصدك ايه 
افتحي و أنا هقولك ..
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد و كف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كي
تم نسخ الرابط