روايه رائعه بقلم نيهال
المحتويات
ايماءه خفيفه
_ مممممم وهو كذالك ياباشا .. هستنى تليفونك في اقرب وقت .
سعت الباشا حمزه بيه معتز ... ليك وحشه والله
اردف سليم جملته وهو يدلف باب مكتب سياده النقيب حمزه معتز بمركز ابو تشت .. وقف حمزه مرحبا به بامتنان
سليم بيه الهواري بجلالة قدره في مكتبى المتواضع !!
اتفضل اتفضل .. اي ريح طيبة اتت بك الي هنا ياولد الهواري ..
الهوي غلاب ياصاحبي والله ..
ابتسم حمزه قائلا
لا دا شكل الموضوع كبير .. تشرب ايييه !
اي حاجه ياحمزه مش هتفرق ..
ضغط حمزه علي الجرس فدخل العسكري ضاربا التحيه العسكريه قائلا
اوامرك يافندم ..
اجابه حمزه بثغر متبسم
اتنين لمون يابنى شكل ولد الهواري اعصابه تعبانه ..
طالب مساعدتك ياباشا ..
انت تأمر امر ياسيدى ..
تحدث سليم اليه باهتمام وحرص كان حمزه يستمع إليه بتركيز شديد وبعده عدة دقائق قطعهم دخول العسكري ثم استئنف سليم حديثه الذي اختتمه بجملة
هااا ياباشا .. معايا ولااا!!
اتكىء النقيب حمزه بظهره للخلف قائلا
متقلقش علي بس .. ربك هيسترها .. انا حبيت اجيلك بنفسي عشان الموضوع مش هينفع في التليفون .. ومافيش غيرك هيساعدنى .
تنحنح حمزه پخوف ليقول
اتفقنا ياسليم .. اول ما تظبط اللي اتفقنا عليه .. رن وسيب الباقي عليا ...
وقف سليم برسميه وهو يصافح حمزه قائلا بامتنان
سلامى لحمزه باشا الخياط ..
حمزه الخياط مابيقبلش سلامات كده .. دا عاوز زياره وتروح تسلم عليه بنفسك انت وحرم سليم الهواري الجديده بقا ...
ضحك سليم راجيا
ياخى من بؤك لباب السماا .. هستاذن انا بقي ..
جدى انا عاوزه اطلق .. ومعنديش رجعه في قرارى
اردفت صفوة جملتها بعاند امام راجح الهواري الذي تلقى طلبها ساخرا ليقول لها
زفرت بضيق
البيه وانا مستحيل اكون علي ذمته ساعه واحده ..
عقد جدها حاجبيه قائلا
ضړبك !! قولتى ايه يوصل مجدى لحاجه زى دى !!
تارجحت عينيها وبدى عليها بوادر الكذب
ماقولتش هو اللي همجى
وانا مستحيل اعيش معاه ولو سمحت ياجدى لو مطلقتنيش هيكون مابينا المحاكم ..
لطخ وجه الجد بدماء الڠضب قائلا
قطعهم مجدى قائلا
لا جوزها اللي نزلها ياجدى عشان يادوب نطير علي مصر دلوقت الشغل متراكم فوق راسي اد كده ...
يلا ياصفوة مع جوزك متهملهوش يابتى ..
اوشكت عيونها علي البكاء قائله
انا مش هطلع من هنا ولا هروح معاه في اي مكان .. والقاهره دى انا مش هعتبها مهما حصل واخر كلام عندى قولته ...
مجدى بهدوء مسك كفها وسحبها خلفه قائلا
عن اذنك ياهواري بس مش عاوز اوجع راسك هتكلم معاها لحالنا .
اخذها بعيدا عن الانظار ليقفها امامه قائلا
يعنى قلم امبارح مربكيش !!
لا ياافندى قلم امبارح فوقنى وكشف نوايا سعتك ..
كوره قبض يده محاولا تمالك اعصابه ليردف
صفوة .. لمى نفسك وقدامى علي العربيه يلا ..
زفرت بضيق
علي جثتى انزل القاهرة .. انا مش عاوزه اروح الله ! هو بالعافيه !!
رفع صوته پحده
صفووووووة ... معاكى دقيقتين وتكونى قاعده جمبي في العربيه والا مش هيحصل طيب ..
ثم تركها وغادر ليعد شنطه داخل السياره .. ضړبت صفوة الارض بساقيها بقلة حيله .. وفجاة الټفت لصوت مسدج علي هاتفها من رقم تحفظه جيدا
صفوة .. انا اسف وسامحينى ارجعيلى ياصفوة انا مش قادر اعيش من غيرك .. فات ٥ سنين علي غيابك وانا مش قادر انساك
زفرت پاختناق واوشكت عيناها علي ذرف دموع قلة الحيلة قائله
اووووف ماهى كانت ناقصاك انت كمان !!!!
فاقت علي صوت احد الخادمات قائله
ست صفوة مجدى بيه بيستعجلك
وبيقولك يلا ..
وقفت حائره كأنها علي شط بحيره مليئة بالتماسيح والبر غدار مليىء بذئاب بشريه تود ان تقضى عليها .. فماذا ستختار !!!
شوفتى يا وجدان !! شوفتى عيعملوا ايه في حفيدتك ! هيجوزونى ادهم يإما حلم ابويا ومستقبلى هيضيعوا وانا مش عارفه اعمل ايه .. قوليلى اعمل ايه حاسه كل حته في جسمى عتحرق فيا وانا معتدش مستحمله والله
اردفت وجد جملتها لجدتها الراقده بدموع منهمرة فوق وجهها تراقبها تلك العجوز بيعينها الاتى اوشكا علي الانفجار حسرة منذ مفارقة ابناؤها الحياه فلم يتبق لها الا حيدر .. حركت اصابع كفها ببطء وهى تراقب حفيدتها بحزن بالغ اكملت وجد حديثها
طيب اتصل بسليم واقوله الحقنى !! كده برميه في الڼار بيدى من ناحية عيلتى وعيلته ... حاسه حبل طويل بيتلف علي قلبى وبيخنقه ... ادهم لعبها صح هو وفايز ..
سعلت العجوز بوهن شديد وهى تعتصر عينيها علي حال حفيدها الغاليه علي قلبها ... مدت وجد انامله لتزيل دموع جدتها قائله بابتسامه خارجه من وسط خزان حزنها
طيب هونى عليا انا وانت هنبكى كده ! ماينفعش .. طب خلاص متبكيش وانا مش هبكى .. ابويا سبق وقالى لابد بقليل من الټضحيه كى تستكين القلوب .. وانا سكون قلبي في حياة سليم سالم ومبسوط هعوز ايه تانى ! حتى ولو كان بعيد يكفى انه تحت جلدى ساكن ..
وصلت ورد لاعتاب قصرهم بعدما عقدت اتفاقها مع سليم .. فأصبحت تلتفت حولها حاضنه بين ذراعيها سلة سوداء تحملها بجسد مرتعد حتى ارتطمت بأدهم ففزعت كالملدوغه في بهو القصر قائلة
ااا .. ااااادد ... اددددهمممم !!!
رمقها بخبث
مالك مش علي بعضك ليههه !
بللت حلقها بارتباك وهى تلتقط انفاسها بصعوبه
هاا ابدا .. اصل ..
اصل وفصل ايه ! وبعدين اي الكيس الاسود اللي معاكى دا !
حضنت السله بين ذراعيها اكثر لتردف قائله وهى تتراجع للخلف
مالكش دعوة وبكتبي ولا ليك دعوه بيا اصلا .. ووسع اكده من طريقي وشوف وراك ايه !!
ركضت ورد من امامه بسرعه دون ان تلتفت نحوه مردده في سرها
يارب عديها علي خير يارب ..
وصلت ورد لساحه القصر متنهده بارتياح وهى تضع كفها فوق قلبها وتجوب بعينيها يمينا ويسارا بقلق حتى التفتت اذانها لجملة ساميه التى تلقيها على اذان امها
ادى حس لوجد يا كوثر عشان تااجى تيجى معاي ..
تركت كوثر مابيدها قائله
تيجى معاكى فين ! .. وبعدين ولدك محرج علي طلوعها بره عتبة البيت ..
نتغجت سامية في زيها الضيق لتقول
دى هتطلع معاى .. ومش ههملها لحالها واصل .
كوثر بفضول
راسك فيها ايه ياساميه ..
رفعت ساميه الحجاب الشفون فوق شعرها قائله بتلقائيه
ياختى وانا هعملها ايه بتك !! هاخدها واوصل بيها لحد المركز اللي بيخلى العرايس بتبرق ده كده خليها تجهز لفرح ولدى والليله الكبيره وكمان اشتريلها كام هدمه عرايسي اكده لاجل ولدى مايتبسط !!
اختبئت ورد خلف السلم متجسسه علي محور حديثهم منتظرة نهايته .. اردفت كوثر
وليه ياختى كل
دا .. هى ام سيد بيتجى بتاخد المية جنيه وتظبط البت وتخليها علي سنجة عشره ..
عقدت ساميه حاجبيها
فشررررررر .. بقي مراة ولدى تظبطها ست ب مية جنيه .. دى لو مكانتش كيفيها كيف نجوم السيما متلزمناش .. ولدى لافف وعارف زين ولازم بتك تملا عينه ياكوثر ..
اللي تشوفيه ياختى .. هو فينه المركز دا طاب !
في ضواحى قنا السواق هيودينا وساعتين وهجيبنا تكونى انت فرشتى شقة العرسان ..
ارتفع صوت نداء كوثر علي ابنتها قائله
يلا ياوجد عشان تروحى مع مراة عمك !!!
قفلت باب غرفة جدتها بهدوء قائله
وعلى فين العزم !!!
كادت ثريا ان نتطق ولكن رمقتها ساميه باشاره كى تلتزم صمتها قائله
انت من هنا ورايح هتبقي مراة ولدى يعنى بتى وكنت عاوزه اشتري كام عبايه اكده لزوم الفرح .. قولتى ايه ..
ابتسمت بسخريه لتقول
ااه ان شاء الله ..
كوثر يلا ياوجد روحى مع مراة عمك متزعلهاش عااااد !
ورد من الخلف في سرها
اااه ياولاد ال ... هتعملى ايه ياورد !!!!!
ياحيدر
زي ما عقولك .. شكل عمى شاكك في ولو عرف هيطربقها علي راس الكل
قالت ثريا جملتها پخوف وقلق وهى تجوب غرفتها ..
تقلى قلبك عاد ياثريا .. وهو هيعرف منين مش انت مظبطه السواق زين خلاص عادى .
بردو قلبى مش مطمن ياحيدر ..
بطلى هوس وقوليلى لسه بناتك معملوش حاجه .
تنهدت بمرارة
لسه ياخوى .. واحده لسه حابه علي يدها عشان تسافر مع اللي مايتسمى مجدى يمكن تقدر تمضيه علي حاجه والبنات بحاول معاهم هنا ..
طب ركزي ياثريا مقدمناش وقت .. لعبتنا لو اتكشفت هنروح كلنا في داهيه ..
اهو هعمل اللي هقدر عليه وربك يسترها ..
ايوة ياسليم .. انا وصلت البيت وعملت اللي قولتلى عليه بالظبط
اردفت ورد جملتها وهى تتاكد من قفل باب الغرفه متحدثة في الهاتف مع سليم الذي اردف بهدوء
تمام يا ورد .. خلى بالك .. عاوزك تقلبي لى البيت علي
الفلاشه اللي ماسكها الزفت دا على وجد .
متقلقش على .. ان شاء الله اللى اتفقنا عليه هيحصل ..
وجد فينها وبتعمل ايه !
اااه فكرتنى كنت هنسي من الخۏف والربكه اللي فيها وجد خرجت من شويه مع سامية مراة عمى ..
اتكأ سليم علي باب سيارته وهو يراقب شغل العمال قائلا
خرجت !!!.. ليه طب مع بت المحروق دى !!
بص انا هحكيلك اللي سمعته .....
قصت ورد كل ما سمعته بالاسفل علي اذان سليم الذي انشغل مع حديثها بكل كيانه قائلا بتركيز
يعنى وجد دلوق في قنا !!!
اه راحت عند المركز بتاع العرايس دا ..
سليم باهتمام وهو يصعد سيارته كأنه اقترب من مراده
اسمه اي المركز دا ياورد !!
فكرت لبرهه ثم اردفت بشك
بص هو انا كنت باخد كورس انجليزي السنه اللى فاتت في مكان ...... واسمع ان كان علي اول الشارع مركز متخصص في الحاجات دى .. اكيد يبقي هو ...
سليم بحماس
طب اقفلي ياورد دلوق .. واي جديد بلغينى ...
طيب والله متصوريش وحشتينى اد ايه .. لدرجه انى فكرت استقيل من الشغل
وانا من اول ما خرجت كل شويه ابص في الساعه واقول امتى يخلص .. ويرجع ليا .
نظر لها بعيون ضيقه قائلا بخبث
يسر .. هو انا لما كنت بكلمك من الشغل واقولك بتعملى كنتى بتدلعى كده وتقولى لى بعمل حاجات كده وكده وملكش دعوة بيها .. فبتكهربينى مش بتخلينى على بعضي ... طيب ماتقولى انك بټحرقي الاكل بدل اللعب بالاعصاب دا !
اڼفجرت ضاحكة بين يديه وهو تمرر اصبعها علي وجنته بدلال لتقول
الله !! منا كان لازم اقول كده عشان تشهل وتيجى .. اومال هقولك مكركبه الشقه وبمسح وبطبخ وريحتى كلها بصل عشان تتقفل منى وتشيل الهم ومتجيش !! تؤ لازم افرشلك الارض ورد وفرشات عشان تيجى علي ملا وشك كده ملهوف زي ما جيت ..
عض محمد علي شفته السفليه بتوعد ونظرات شړانيه .. فاردف قائلا
اااه يعنى بترمي الطعم
متابعة القراءة