بطل من روايه
المحتويات
عبقريتها فقالت فاطمه لا دماغ... قشطة انا راشقه.
عاليه يالا بينا...
بعد مرور عشرة أيام
استيقظت الشقيقتان على ضربات من خف امهم البيتى تقول قوموا.. فوقوا يامواكيس ياخلفة الندامه.
عالية اااااه... اييه ياماما براحة فى ايه.
فاطمه بعيون ذابله تحدها اسوداد من السهرايه يا حاجة.. انتى ليه كده
نعيمه بضيق وكمان مش عاجبك يا شحطه انتى وهى.. طول الليل سهرانين للصبح وانا الى بعملكوا كل حاجه. الواحدة بتخلف عشان عيالها يريحوها ويخدموها وانتو موخمين فى السراير للضهر... مش فاضل غير احميكوا واغيرلكوا... فزى يابنت الجزمه انتى وهى... عشر دقايق والاقى البيت ده بيبرق فاهمين
نظرت فاطمه لشقيقتها قائلهعجبك كده... بقالنا ولا اسبوعين اهو ومافيش جديد... من كتر السهر ادور على الشغل بقيت شبه الباندا.
عاليه انا مش عارفة هو مافيش شغل ولا احنا الى نحس ولا ايه...ده البطلة كانت تفتح الروايه كده تلاقى الوظيفة فى وشها... امال فين الكلام ده.
عالية ايه هتستسلمى من اولها ده احنا لسه بنقول ياهادى.. امال لما نبقى في قلب المعمعه هتعملى ايه.
انتبها على صوت صړاخ امهم من الخارج يالااا يابت انتى وهى بدل ما اقوملك.
رفعت فاطمه صوتها لا والله مانتى تاعبه نفسك... احنا جايين.
فى مساء نفس الليله...جلست فاطمه لجوار نعيمه تقم بطى الملابس التى جمعتها للتو.
انتفضت فاطمه بسرعه فوقعت كل الثياب النظيفة التى كانت على قدميها ارضا.
هرولت للداخل ونعينه ټصرخيا غبيه يا الى ماشيه بربع عقل... الغسيل اتمرمغ فى الارض.
لم تهتم كثيرا بل دلفت لغرفتها مع شقيقتها تقول هاااا...قولى.
عالية بحماس كأنها اكتشفت الذرة شركة واحد باهر الششتاوى... هى بعيد شويه... بس قشطة يعنى... عايز سكرتيرته حسنة المظهر.. هااا واخدالى بالك انتى.. تكون بتتكلم لغات وشوية حاجات تانية.
عاليه امممم... ايه الحظ ده.... طب.. ايه رأيك لو نخلى حسام إبن خالتك يضربلك شهادة اعتماد من السنتر الى هو شغال فيه.
فاطمه ايوه ماشى بس مع الوقت ولا حتى فى المقابله هيختبر لغتى ويعرف أنى مييح.
عاليههو انتى رايحه تشتغلى بجد انتى رايحه تتخانقى معاه وتوقعيه.. وتعيشى احلى قصة حب من احلى وأشهر الروايات... ده انا اشتريتها اول ما نزلت واخدت اهداء من الكاتبه كمان.
عاليه أن شاء الله طبعا.
بعد مرور يومين.
وقفت أمام مرآة المرحاض داخل المقر الرئيسي لشركة الششتاوى... تنظر في المرآة تبث الأمل داخلها وهى تتأمل ثيابها التى ظلت ليومين تنسق بها هى وعالية حتى ظهرت تلك النتيجه الرائعه.
اخذت نفس عميق تحفز نفسها.. ان القادم افضل... ولا بالاحلام.
بجوار الفتيات المتقدمات لنفس الوظيفة... دقائق كثيره مرت الى ان جاء دورها.
نادت إحدى الفتيات استاذه فاطمه المحمدى.
وقفت هى بحماس مضطرب ايوه انا.
أشارت لها الفتاه بتهذيباتفضلى.
فاطمه بانفاس مسلوبه شكرا.
كانت تخطو للإمام بصدر منشرح وهى تتخيل انها بطريقها الان لبطل حياتها... زوج المستقبل... تتخيله بكل التفاصيل.. شاب فى منتصف الثلاثين... طويل جدا وعريض جدآ. مكتبه فخم من اللونين الأسود والبنى.. لا لا الأسود فقط.. فهو قاتم غامض كصاحبه المثير.
وجه كالهة الاغريق.. عيونه كالصقر... حاد الملامح ووووووو.....
سقطت كل أحلامها أرضا وهى تفتح الباب... رفعت شفتيها بحركة بلهاء تصدر منها عند صډمتها... من هذا.
وجدت امامها. رجل عجوز... كهل... قصير.. سمين جدا.. وجهه ثمين لدرجه ان ملامحه اختفت من سمنته... ينظر لها بانبهار وطمع مرددااهلا اهلا...اتفضلى.
كانت تود الفرار...تقدمت متحسره.. لديها امل الا يكن هو مالك الشركة... ان يكون مجرد نائب عن المدير يحل محله فقط فى سفره كما تقرأ أحيانا.
جلست على طرف المقعد.. كأنها لاتود الجلوس....مستعده للفرار سريعا.
نظر لها بزهول... فتاه جميله جدا.. انه لمحظوظ لو عملت معه فقال اهلا وسهلا... احب اعرفك بنفسى.
كانت تتمتم ډخلها هه. يالا... قول. استر يالى بتستر ويطلع شغال هنا بس. لكنه أحبط امالها وهو يقول بفخر انا باهر الششتاوى.... صاحب الششتاوى جروب.
اغمضت عينها بتحسر ولكن بقى الأمل الوحيد.. قرئته برواية اخرى فقالت ااا.. حضرتك ماشاءالله تبارك الله
يعنى ربنا يديك الصحه بس... شكلك تعبان المفروض ترتاح انت وابن حضرتك هو الى يدير الشغل.
باهر ابنى...ده لسه بيدرس.
لا بأس... ومابها الدراسه.. بالتأكيد يدرس بالخارج... يحضر الماجستير والدكتوراة.... لا بأس لا بأس.. لقد قرأت فى نفس الروايه عن عودة الابن الذى ظل لسنوات فى الخارج.. معذب قلوب فتيات أوروبا... يعجب بتلك الفتاه المتمرده التى تعمل عند والده... يتعلم الأدب على يديها.
شردت حالمهااااه. ياما نفسى اربيه واعيد تأهيله وانشف ريقه.. هطلع فيه كل الى امى بتعمله فيا.
فاقت من شرودها على صوت باهر والذى على مايبدو كان يتحدث لها مكملاومش هينفع بقا يسيب تعليمه.. لازم انا الى اشيل كل حاجه.
ابتسمت قائلة ماعلش الله يعينه.. هى الدراسات العليا بتبقى صعبه.
باهر عليا إيه.. ده لسه 21 سنه.. حتى بصى صورتوا اهى.
. رفعت شفتيها باستنكار وهى تجد فتى صغير وجهه ممتلى حبوب... يرفع شعره من الامام عاليا يبتسم باتساع.
وقفت قائله لأ حيث كده بقا مابدهاااش.. سلام عليكوا.
اتسعت أعين باهر وهو يجدها تقول هذا وتخرج مغادرة دون اسباب.
دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مرددههااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى.
نظرت لها فاطمه پشراسهعليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه.
شقيقتهاالله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل
فاطمهبقا انا اقعد طول الليل اذاكر فى الروايه الى قولتى عليها عشان اروح الصبح اټخانق مع المدير الوسيم فيعجب بيا ونتجوز.... منك لله يا عاليا.
عالياالله هو ماحصلش.
فاطمه بسخرية صاحب الشركة طلع معدى الخمسين و شعره ابيض وبكرش.
عاليا بسسس.. يبقى ابنه الوسيم وسامه فتاكه صاحب العضلات الحديدية والجسد المشدود كألهة الإغريق و... قاطعتها فاطمهاتنيلى... اتنيلى ده عيل مسلوع ومسوس واصغر منى بأربع سنين يعنى عنده 21 سنه.
رفعت عاليا رأسها بشموخ تقول ولا يهمك الروايه دى مانفعتش نخش على الى بعدها... تعالى ورايا.
فاطمهبلا رواية بلا زفت.. تتحرق الروايات اكتر ماهى محروقة... هنا اكل ايه
عاليه مكرونه بشاميل.
فاطمه بشموخطب اعمليلى طبق حلو كده عشان يصلح نفسيتى الا انا مشروخه من جوا اووى.
فى مساء نفس اليوم كانت فاطمه تجلس تقشر البرتقاله الخامسة تقريبا مستعده للالتهامها بكل رحابة صدر.. شهقت بفزع وهى تشعر بعاليا قفزت فجأه تجلس لجوارها قائلة فى وظيفه تانية فى وظيفه تانيه.
وضعت فاطمه إحدى قطع البرتقال فى فمها تقول وهى تمضغهالا خلاص انا لاقيت نفسى.. انا مبسوطه اكتر مع المكرونة والبرتقان نسكافيهى... سحلبى.. شوكلاتى.. وحاجة كده اخر طبطبه.
عاليه اسمعى بس.. دى شركه كبيره وعايز مساعدة.. يعنى بصى هتبقى خارجه راحه جايه فى ديلو.
فاطمه وهى مازالت تلك البرتقاله عشان المرة دي يكون ماشى معلق الجلوكوز في دراعه زى الراجل الى كان فى فيلم على سبايسى
عاليه لااااا.. عيب عليكى... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... انا اتعلمت وعملتلك عليه سيرش محترم... ده طلع مشهور ااوى. جبتلك كل المعلومات عنه... حالته الاجتماعية وسنه وعنوان بيته لو عايزه مقاسه فى اللبس كمان اجبلك.
فاطمه مش همشى وراكى تانى...انا اتشائمت من الروايه دى. تعالى نشوف غيرها
عاليا يابنتى والله على ضمانتى المرة دي.
صباح اليوم التالى.
وقفت أمام المرأه قائلة هنروح فين بقى ياختى.
عاليه انا سلكت من امك 400 جنيه بالعافيه... سمعتنى قصيدة شتايم عجب.. كله فداك ياجميل. تعالى نشتريلك دريس حلو وشنطه كده.
فاطمهدريس وشنطه ب جنيه... انتى هبله.. الشتوى غالى مۏت.
عالية تعالى بس انا ههريهم فصال انتى عارفانى.
كانتا تسيران لجوار بعضهم....محال كثيره واسعار متفاوتة.
وقفت عالية خارج غرفة القياس تنتظر اختها التى خرجت بإحباط تقول مش ظابط... واسع عليا.
اقتربت عالية من إحدى الفتيات العاملة تقول لو سمحتي مافيش مقاس من الدريس ده أصغر نمرة.
الفتاهلأ للاسف.. فى بقا آخر نمرة فى الأطفالى.. نازل منه موديل للأطفال.
وضعت عالية يدها على فمها وهى تجد اختها تخرج من غرفة القياس تهجم على الفتاة بشراسة أطفال ايه يا ام أطفال.
حاولت عالية ان تحول بينهم قائله استهدى بالله يابطه.
الفتاة وهى تستغيث ااااه... الحقووونى. انتى يابنتى ايه الهمجيه دى.
عالية مانتى كمان تستاهلى...حد يقول لحد كده فى وشه.
حاولت عالية تهدئة الأوضاع لكن فاطمه لم تكف. بل تزداد شراستها وهى تستمع للفتاة تقول ماهى الى مسلوعه ومعصعصه.
شمرت عاليا يديها تقول لا بقا البت دى عايزه تتضرب....تعاليلى هنا.
قفزت فوقهم تشترك في العراك وفاطمة تقول وهى تضربها اسمه عود فرنساااوى ياجاااهله.. يامبعجره يا مفشوله..بطلوا نفسنه بقااا.
تجمهر البعض وتوقف رجل يقول ايه المهزله الى بتحصل هنا دى...ايه الجنان ده.
صدح صوت إحدى الفتيات ترافقه مالناش دعوه يا آدم. يالا نمشى.
ادماستنى انتى...ايه الناس دى كلها واقفه تتفرج محدش فكر يتدخل.
تقدم ينظر للمتفرجينايه ده ماهو يتدخلوا ياتمشوا مش تقفوا تتفرجوا كده.
هز رأسه بيأس وهو يجد الجميع مازال على وضعه متفرج وعراك الفتيات مازال مستمر.
تقدم منهم يقول بس... بس انتى وهى.. ايه ده.
نظرت له فاطمه وتصنمت وهى تجد بطل روايتها مجسد أمامها.
فاقت من هيامها له الذى تحول لڠضب بعدما انتبهت لحديثه لها ايه اللي
بتعملوا ده.. فى بنات تعمل كده... مئ معقول ابدا.
فاطمهوانت مالك انت وبتزعق لنا كده ليه
تركت عالية شعر الفتاة بعدما كانت تجذبه بغيظ وهى تقترب من فاطمه تتحدث لها بهمس وهى تنظر له بوله لا زعقيلوا براحه... اصله امووور اووى.. ياختشى ديه ايه الرجاله الحلوة دى.
فاطمهبس يابت... هو حلو الصراحة...بس مش هتهز ابدا.
. آدم حد ينادى الأمن وشوفوا كانوا بيتخانتقوا على ايه دول
فاطمه لعاليهيالا نخلع بسرعه قبل ما نتكسف قدامه كده يالا.
عالية يالا نزوغ فى الزحمه.
بعد مده
كانت كل منهم تجلس لجوار الأخرى فى احد المطاعم بنفس المول يلتهمون الطعام العائم بصوص الشيدر اللذيذ.
فاطمه وهى تلتهم الطعام همممممم...طعم اووى... بقا حيبانا اغلى مول فى مصر باىجنيه وعايزه تشترى فستان وشنطه... دول يادوب حق المواصلات والغذا.... قومى ياشيخه قومى بطننا أهم.. لبس ايه وكلام فاضي ايه.
عاليه بتلذذهمممم... روعه الصوص... ايوه بس هتروحى بكره بأية يافقر.
فاطمهسبينى دلوقتي اعبر للطبق الى قدامى عن حبى واعزازى وبكره يبقى ربك يحلها... ان شالله لو هروح بالطقم إلى عليا ده.
عاليا عندك حق... كلى كلى.
فى ظهيرة اليوم التالى.
جلست فاطمه تنتظر مقابلة العمل او لنقل بطلها القادم وهى تنطر لملابسها بحماس أقل كثيرا... لقد ارتدت بالفعل نفس الملابس التى ارتدتها بالامس.. تيشرت من الصوف ذات رقبة عاليه... بنطال من الجينز وحقيبه سوداء... كانت بسيطة جدا ولكن جميله ببشرتها المضيئه وشعرها
الذى صنعته على شكل كحكه فوضوية..
متابعة القراءة