بطل من روايه
المحتويات
ابوكى يعنى هتشتغلى معاه يا بطه واما اشوف كلام مين فينا الى هيمشى يا بطه... ويمين اتحاسب عليه أن ما كنتى ت....
قاطعتها فاطمه مردده بس بس اهدى... هروح هو انا بقا ليا متوى وغيرو.. هروح.
صمتت نعيمه واخذت نفس عميق تقول ايوه كده تتلمى... البت اختك اتاخرت كده ليه
لم تنتهى من الكلمه والا ووجدوا باب الشقة يفتح وتدلف عاليا تحمل معها
رغم ماتحمله بيدها من أشياء يبدو أنها من أماكن غاليه لكن الاستياء والحزن كانا ملفتين للنظر أكثر.
فاقتربت منها والدتها تحت أنظار فاطمه المستغربه تقول بت يا عاليا.. مالك يابت.
زفرت عاليا بضيق وقالت مافيش مافيش.. هدخل اخد دش دافى.
فاطمهمالك طيب... حد زعلك.. قابلتى مراد
وعلى سيرة مراد قالت ببعض الضيقاه.
عاليا ده الاكل بتاعى اصلو طلبوا وانا ماكلتش فصمم اخده معايا عشان اكل.
فاطمه وانتى ماكلتيش ليه
عاليا ماليش نفس.. انا داخله اغير.
تركتهم بضيق.. تفر لا تريد الحديث أكثر فجلست نعيمه قائله اما ماكملوش اسبوعين خطوبه ومرجعها بوزها مترين كده امال بعد سنه ولا بعد الجواز هيحصل ايه!
نفضت نعيمه أفكارها عن عاليا والتمعت عيناها وهى تقترب من فاطمه التى بدأت تنظر لها باستغراب.
نعيمه بكره الجمعه اجازه... ابقى اعزمى الجدع الى اسمه عماد ده.
رفعت فاطمه حاجبها وقالت اشمعنى يا نعنع!
نعيمه ببراءة الحق عليا انى عايزه اشكره على الى بيعملوا مع بنتى.. باين عليه شاب شهم وجدع.. كلميه كلميه يالا.
نعيمه بت.. هو ده اى حد.. ده عماد.. كلميه يالا وقوليلوا انى عزماه إلى الغدا بكره وهعمله حمام وبط.. كلميه يالا.. عشان يعرف اهله.
فاطمه ابوه وامه ميتين وماعندوش اخوات.
تهلل وجه نعيمه مردده بلا وعىيا حليلله يعنى لا حما ولا اخت جوز.. كلميه يابنت الهبلة بسرعه.
خلعت نعيمه خفها مجددا تحمله بيدها تقول بشړهتخلصى ولاااااا...
أسرعت فاطمه تضع الهاتف على اذنها تقول هخلص هخلص يا كبيره.
فى ساعة متأخرة من الليل كالعادة جلست فاطمه على فراشها تلتف بإحدى الاغطيه الثقيلة وهى تتحدث بالهاتف مع رامى تقص له ماحدث بيومها ضاحكهبس وعزمتوا واهو جاى بكره ان شاء الله ههههه ماما دى فظيعه... رامى. رامى انت معايا سامعنى
فاطمه بس.
رامى بضيق وغيرههمممم.. طيب.. انا كمان عايز اجى اكل حمام وبط.
اتسعت عينيها بزهول مرددهده بجد!!
رامى اه بجد.. عرفى مامتك انى جاى.
فى صباح يوم الجمعه
خرجت عاليا من إحدى المحلات تخرج هاتفها الذى يدق منذ كثير وجدته مراد فأجابتالو...
وصلها صراخه الغاضبانتى فين يا هااانم... وازاى تخرجى من غير ما تقولى
اتسعت عينيها مردده وانت عرفت منين انى برا
بدأ ڠضبها فى الظهور قائله انت بتراقبنى يا مراااد.
فى نفس اللحظة تقدم رجلين ضخام الچثة يحملون عنها أكياس الخضار والفاكهة التى ابتاعتها.. تنظر لهم هى مصدومه وعلى وشك الإغماء تردد پجنون فى الهاتف بأنفاس غير منتظمة مش طبيعي.. والله ما طبيعى.
أغلقت الهاتف بوجهه واسرعت لبيتها تحتمى بجدرانه.
دلفت سريعا بطريقة مريبه ونعيمه تتسأل پخوفبت يا عاليا.. انتى يابت... فى ايه. حصل حاجة برا بت..
ولكنها لم تجيب.. دلفت لغرفتها تغلق الباب.. همت نعيمه للحاق بها ولكن جرس الباب اوقفها واتجهت لترى من الطارق.
اتسعت عينيها برهبه وهى ترى تلك الكتل الجثمانيه أمامها متمثلة بزوجين من الرجال يحملون أكياس من الخضار والفاكهة.
ابتلعت رمقها بصعوبة قائلهاؤمر يا اخويا.
ردد أحدهم بغلظهدى الحاجه بتاعت عاليا هانم.
تحدثت پخوف وانفاس متلاحقة هى عاليا بنتى بقت هانم امتى...وشايلين حاجتها ليه ماهى مولودة بايدين!!
أجاب مره واحده دى أوامر مراد بيه... اى خدمه تانيه يا فندم
نعيمه تشكر ياخويا ماننحرمش.
انصرف برزانه وهى اغلقت الباب مردده پخوف وزهولياكبدى يابنتى.. دى واقعة ايه السودا دى
بينما عاليا بغرفتها تبكى بقوه... لم تكن تتوقع ان الواقع مرير هكذا.. أحبت غيرته وهوسه ولكن لم تتخيل ان يصل الأمر لهنا.
يضع لها رجال حولها يراقبون كل خطوة تخطوها.. تخاف ان تفتح إحدى الغرف فتجد احد رجاله خلفها يراقبها.
أصبحت ترتعد منه.. تشعر أن الكون الفسيح عباره عن سجن يضع به كاميرات مراقبة المتمثلة برجاله ينقلون له صوره مفصلة عن كل خطواتها.
انكمشت على نفسها أكثر... تعلم لن يمر الأمر مرور الكرام وفى خلال دقائق سيكن هنا ببيتها يكيل لها سيل من الأسئلة والاستجوابات.
ارتفع رنين هاتفها.. لم تهتم واستمرت ببكاءها.
عاد الاتصال مجددا بالحاح فنظرت للهاتف وجدت رقم غريب.
اغمضت عينها تبكى أكثر وهى تشعر الى اين وصلت.
لقد وصل بها الأمر لأن اصبحت تخاف من الرد على اى رقم
غريب ربما يكن اختبار من اختباراته.. او يزجرها. ېعنفها لأنها إجابت على رقم غريب.
عاود الاتصال للمرة الثالثة فوجدت يدها تضغط زر الإجابة وظلت صامته إلى أن صدح صوت أحدهم يقول بلوعالو... الو.
زوت مابين حاجبيها باستغراب.. لم يكن صوت مراد فقالت بصوت ظهر عليه البكاء بوضوح مين
أجاب الطرف الآخر بلهفة عاليا انا عمر.. وحشتينى اوى يا عاليا لو سمحتي ماتقلقيش السكة فى وشى.
تحدثت مجددا وده رقمك
عمر جبت رقم جديد عشان اكلمك وتردى بعد اما بقتيش تردى على رقمى التانى... عاليا لو سمحتي ادينى فرصه انا بحبك اوى يا عاليا ومش ببطل تفكير فيكى.
اغمضت عينها والدموع تنهمر مجددا تسمعه يقول طيب نقعد نتناقش وقدام اهلك قوليلى
ايه الى مضايقك فيا ونحاول نشوف حل وسط مابينا واهلينا يبقوا شاهدين علينا.
عاليا مابقاش ينفع.
عمر ليه.. ليه بس.. و...عاليا انتى بتعيطى فى حاجة حصلت
عاليا انا اتخطبت يا عمر ومابقاش ينفع اكلمك.. انا اسفه لازم اقفل وما تتصلش بيا تانى
عمر معقول...اتخطبتى يا عاليا! طب ليه
عاليالو سمحت كفاية كده.
صمت لثوانى وقال بعزمبس انتى مش مبسوطه معاه.. انا مش هيأس يا عاليا ومش هسيبك.
أنزلت الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تغلقه بحزن لا تعلم ماذا تفعل.
بالخارج دق جرس الباب فذهبت فاطمه تفتحه.
ابتسمت وهى ترى عماد يقف أمامها يحمل باقه ورد فقالتورد!!جايب ورد يا عماد!! اقسم بالله هتوديا فى داهيه.
عدل عماد من ياقه قميصه يقول بزهوحبيت اعمل فيها جنتل وقولت اخش على امك ايدى مليانه.
أخذت منه باقه الورد قائله ياخويا كنت جبتلنا زرين باسطرما احسن.
رمش باهدابه يردد بزهولايهزرين باسطرما!
نظرت له باستنكار قائلهاه فيها إيه
عماد باستياءصراحة مش لاقى كلام اوصفك بيه.. وسعى.. وسعر دخلينى ولا هتغدا على الباب.
افسحت له المجال تنادى قائله ماما.. ياماما.. عماد جه.
خرجت نعيمة من المطبخ سريعا بفضول.
ابتسمت بسعادة وهى ترى أمامها شاب اسمر طويل بهيئة مهندمه يبتسم بود قائلا مساء الخير يا امى.
نعيمة بسم الله ماشاءالله.. اتفضل ياضنايا.
ابتسم بتوتر ينظر لفاطمه التى رفعت له كتفيها بقلة حيله.
فى حين نعيمة تنظر له بانبهار مرددهبسم الله تبارك الله. يادى الطول يادى الطول.. اهو ده الى يحسن النسل ويجيب احفاد فرعين.
فاطمه بتقولى حاجه يا ماما.
صدح جرس الباب مجددا فقالت روحى شوفى مين على الباب.
ثم نظرت لعماد قائله اتفضل يا حبيبي اتفضل... ده البيت نور.
ذهبت فاطمه باتجاه الباب فى حين يتقدم عماد معها للداخل قائلا الله يسلمك.. بصراحه ريحه الاكل مجننانى من وانا لسه على السلم. يعنى بجد تسلم ايدك من قبل ما اكل.
نعيمة هو انا حطيت ايدى فى حاجة.. ده بسم الله ماشاءالله كل ده من ايدك فطومه حبيبتي...عليها نفس فى الأكل ماقولكش بقا... يابخت امه الى هتكون من نصيبه.
زاغت أعين عماد يمينا ويسارا يهرب من نظراتها.
فى نفس الوقت الذى تقدمت به فاطمه تقود رامى للداخل قائله بحبوراتفضل. اتفضل يا رامى.. نورت.. الله ايه الورد الجميل ده.
نظر لها عماد بمعنى حقا وهى نظرت بعيدا عنه تكبت ضحكاتها.
تقدمت نعيمة تقول مرحبهأهلا اهلا.. ازيك يا ابنى.. انا بتفرج على كل افلامك انا وعاليا فاطمه مالهاش في الأفلام.. بتقرا روايات بس..
اتسعت أعين فاطمه تقول لأ لأ ازاى بتفرج عليك بردو.
نعيمة اسمع منى دى كذابه.. تعالى تعالى اتفضل.. اقعد استريح.
نظرت لها فاطمه بأعين مصومه فقالت روحى اطفى الفرن انتى.
بينما رامى يراقبها وهو مبتسم بتسليه على مايحدث.. كم تروقه تلك الفاطمه.. جميله وبريئه.. يشعر بالفه غريبه بهذا البيت.
ارتفع جرس الباب مجددا فقالت نعيمة بصوت عالىبطه.. يا بطه.. شوفى مين على الباب.
ألقت فاطمه ما بيدها پغضب وذهبت تجاه الباب تفتحه.
فتحت الباب ووجدت مراد يقف امامها باعين تطلق نيران من اللهب...
الفصل الثالث عشر
تقدمت فاطمه هى تحمل بطه محمره من كل الجوانب بشكل يسيل لعاب اى شخص وضعت صحن التقديم الكبير بعدما زرقشته ببعض أعواد الكرافس.
تحت أنظار رامى المعجبه بها... ربة منزل من الطراز الأول يبدو أنها صنعت كل شئ بحرفية عاليه... كم هى جميله حتى وهى داخل البيت تصنع طعام.
اما عماد فكان معجب أيضا... لكنه اعجاب من نوع آخر.
لقد وقع بعشق تلك البطه ولن يتركها الليله قبلما يلتهم نصفها على الاقل.
يجلس بلا راحة يلعق بلسانه على شفتيه.
لولا الملامه لانقض عليها الآن.. ولم ترحمه الأخرى وهى تتقدم تضع أطباق بها قطع مكعبة من طبخته المفضله مكرونة بالبشاميل.. لا لن يستطيع التماسك سينقض الان على الطعام وليحدث مايحدث.
بينما تتحدث نعيمة مع ضيفيها وفاطمه تخرج آخر صينيه من الفرن.
دق جرس الباب مجددا فصاحت نعيمة بطه. افتحى يابطه.
ألقت فاطمه مابيدها بغيظ شديد.. ثم اتجهت للباب تفتحه بحنق.
بهتت ملامح وجهها وهى ترى الطارق ولم يكن سوى مراد.
لكن هيئته هذه المرة مختلفه عن اى مره رأته فيها.
وجهه محمر عليه إمارات الڠضب وعينه تنذر... ان القادم ليس بخير على الإطلاق.
هيئته اصابتها بالتوتر الذى أثر بالتأكيد على نبرة صوتها وقالت مراد بيه! اتفضل.
بوجه متجهم نطق بكلمه
واحده فين عاليا
لم ينتظر اجابتها او حتى فرق معه تقدم نعيمه مع رامى وعماد متسألين.
انما صړخ بصوت يملؤه الڠضبعاليييااااا... يا عاليييااااا.
تقدم للداخل خطوات قليله كأنها سيقتحم اى مكان هى به.
فتحدثت نعيمه بصرامه عندك.
بوغت بطريقتها الأكثر من حازمه وتوقفت قدماه بينما هى تكمل ولا خطوة زيادة.
مراد وقد اعماه الڠضب والتملكنعم!!! يعنى ايه يعني!!
اشاح بنظرة عنها وتقدم خطوه أخرى ېصرخعالييااااا... يا عاليييا.
تدخل عماد قائلا مستر مراد اهدى فى ايه!
مراد بنفس حالتهماحدش يتدخل بينى وبينها.
ثم اخذ يردد مجددا عاليا... يا عاليييااااا.
رامى مراد ايه الى بتعمله ده.. انت اټجننت....يالا معايا نمشى دلوقتي.
مراد مش ماشى.
نعيمه لا هتمشى بالذوق بدل ما اقسم بالله امشيك من هنا بڤضيحة.
غضبه
لا يقل...
بل يزداد فنظر لها بلا اهتمام وبنفس الڠضب ردد اعملى الى تعمليه مش هاممنى.
ثم أخذ يردد مره اخرى عالييا.. يا عالياا.
بالطبع كانت تستمع لتلك المعركه بالخارج وبالأخص صراخه باسمها.
كانت ترتجف من من صوته... وصل بها الحال لهنا.
غيرته وتملكه اللذان كانت معجبه بالبداية تهيم عشقا بأى رواية
متابعة القراءة