بطل من روايه

موقع أيام نيوز

رواي بطل من رواية بقلم الكاتبة سوما العربي
الفصل الاول
فى احدى القاعات المكشوفة في الهواء.
اشتغلت مكبرات الصوت لأعلى مستوى تصدح بإحدى الأغانى الشعبيه الرائجة في هذه الفتره.
البعض يجلس حول طاولات مستديره يتناول شربات العروسين.
البعض الآخر يثرثر مابين بشاعة الفستان وجماله.. مابين تكاليف الفرح الباهظة وبين أنه لم يفعل شئ جديد.

البعض الآخر من السيدات يجلسن بتركيز شديد ومهمة صعبه الا وهى انتقاء عروس جيدة من بين الفتيات لابنها الذى لا مثيل له ولا شبيه.
العروس والعريس يتلتقطن الصور مع الاهل والأصدقاء على يد مصور محترف.
وفى وسط القاعة تحديدا... أقارب العروس من الفتيات يرقصن بمرح شديد مندمجين مع الأغانى الشعبيه يحفظونها عن ظهر قلب.
اندماج شديد منهن مع اقاربهن حتى جاء وقت فتح البوفيه.
جلستا بجوار والدتهن التى قالت مش كفايه رقص ياجزمه انتى وهى وايه ده.. ايه اللي عاملينوا ده...نازلين رقص ولا تحيه كريوكا وساميه جمال.
تحدثت فاطمه وهى تراقص حاجبيهاشوفى بقا هنكون طالعين لمين ياست نعيمه مصابنى.
زجرتها امها قائلة والله لو ما اتلميتى لاقوم اجيب شعرك تحت رجلى ومش هيهمنى حد.
زمت فاطمه شفتيها بشقاوه كالأطفال تثير ڠضب امها أكثر. بينما تحدثت عالية اهدى يا حجة صحتك والله ماتستاهل.
عادت الام الاعتدال فى جلستها تستدعى الهدوء بعد حديث عالية..كما تلقبها دائماالصغيرة العاقله الى تحدثت مضيفهبس ماهو انتى الى اسمك نعيمه نعمل ايه.
تحركت الفتاتين سريعا إثر احتداد صوت وملامح نعيمه تقول قومى يابنت المنك ليها من هنا.. انا ماعرفتش اربى.
بعدما ابتعدتا الفتاتين... اتت سيدة يبدوا انها تخطت الخمسون من عمرها. ترتدى عباءة سمراء عليها أشياء كثيره لامعة لا تستطيع تحديد ماهية هذه الاشياء... لكنها موجوده وتلمع بشدة.
جلست لجوار نعيمه قائلة مساء الخير.
نعيمه مساء النور
السيدة هما البنتين الحلوين الى كانوا قاعدين بيهزروا معاكى دول مين.
تمتمت نعيمه الحمد لله ماحدش خد باله من جنانهم وقالت بيهرزوا.
نظرت للسيدة التى تنتظر إجابتها وقالت دول بناتى.
ابتسمت السيدة داخليا وقالت حلوين ياختى ربنا يباركلك فيهم.. ااااا...عندهم بقا كام سنه.. ماشاء الله الى يشوفهم مايعرفش يديهم سن.
نقرت نعيمه خشب الطاولة بالخفاء وقالت بابتسامة متكلفهعاليا 20 وفاطمه 25.
السيدة ااااه. ااا.. الى هى بقا كانت لابسه فستااان ااا.. برتقانى دى اسمها ايه
نظرت لها نعيمه بحاجب مرفوع للان لم تأتي بسيرة العريس تسأل فقط.
فهمت الأخرى عليها على الفور وقالت انا ام ممدوح ساكنين فى فيصل.. احنا قرايب العريس.. مش انتو من قرايب العروسه بردوا
نعيمه اه ياحبيبتى.
ام ممدوح انا قولت كده بردك... حكم اننا ماشفنكوش قبل كدة... انا اول ماشفت اسم النبى حارسها العروسة الحلوه ام فستان برتقانى والنبى قلبى انشرحلها... ابنى ممدوح ماسك وظيفه حلوه فى الكهربا.. بصى بقا ماقولكيش.. ومش عشان انا امه.. لااا. بس والله ده واد محترم ومتأدب... ويموووت فيا. بصى انا روحه روحه كده.
نعيمه بسم الله ماشاء الله. ربنا يخليه لك ياحبيبتى.
ام ممدوح ماقولتيش الحلوه بنتك دى بقا عندها كام سنة
نعينمه بحنكه ومكر ليه ياحبيبتى.
ابتسمت السيدة بتوتر تقول ههه.. لاا ابدا... بس ااا.. الصراحة هى داخله دماغى اووى.. بقول يعنى لو اجيب ممدوح ابو ممدوح ونيجى نعملكوا زيارة فى البيت.
تنهدت نعيمه أخيرا وقالت بهدوء تنوروا ياختى أهلا وسهلا بيكوا.
انتهى العرس
وقفت فاطمه وعاليه بغرفتهن يبدلن ثيابهن.
فتح الباب هلى على مصرعيه فجأه فقالت فاطمه جرى ايه يا ماما ايه كبسة زوار الليل دى.
نعيمه مين زوار الليل دول يابت.
راقصت فاطمة حاجبيها تثير عصبية امها مجددا ولم تجيب ولكن جاوبت عاليةبدلا منها قائلة دول مخربين امن الدولة يا ماما
أشارت نعيمه على عالية قائله براحه ولا حد مريحنى ولا بيهدينى غيرك.
أكملت تنظر لفاطمه التى عاودت فعل إحدى تعبيرات وجهها المٹيرة لحنق والدتها وقالت إلا انتى... تملى واجعه قلبى ومنشفه ريقى... بصى شايفه دى الصغيره العاقله... انا خلفت الا عالية.
عاليه طب هاتى بقا 100 جنيه لعالية حبيبتك عشان خارجه بكره.
فورا خلعت نعيمه سلاحھا الكلاسيكي من قدميها وقذفته بوجهها قائله غورى من وشى يابنت الجزمه... اكيد طبعا... عايزه فلوس تبعزقيها انتى والمزغوده التانيه على الهبل الى بتجبوه ده.
عالية معترضه بشدهلو سمحتى يا ماما.. ماتقوليش على الروايات هبل... دى غذاء الروح.
نعيمه هو فى حاجة خيبتكوا وتلفت املكوا الى الزفت السخامات دى...
غورى من وشى.
خرجت من عندهم تغلق تكمل وهى تسير ناحيه التلفازياخلفة الوكسه والندامه...انا اعرف الواحدة تتوكس مره.. لا وكستين والاتنين طول النهار بوقهم فى ودن بعض... شيل عنى يارب. كشفت راسى ودعيت عليكى ياعالية انتى وفاطمه.
فاطمة من الداخل انا لولا شبهها كنت هروح اعمل DNA.
عالية انا مش شبهها ولا شبهك... ممكن اكون مش بنتها... انا قريت امبارح روايه تحفه.. فضلت سهرانه عليها طول الليل.. بنت عايشه مع عيلة طول عمرها وفى الاخر طلعت مش بنتهم واتجوزت الى كان اخوها فى الاخر وحاجه اخر هيييييييح... اصله كان جان اووى وفظيع اوى اوى اوى.
انتهت من حديثها الهائم على صوت فاطمه التى تلكزها بكتفها قائلة
فوقيلى هنا ياعين امك عشان انتى الوحيدة الى امك ولدتك هنا فى البيت على ايد ام سيد الدايه.... وكمان تتجوزى الى كان اخوكى ازاى واحنا ماعندناش اخوات صبيان... حتى ابوكى لما اتجوز على امك جاب بنت.
عالية صح... فوقتينى ليه.. دى كانت رواية حلوه اووى.. بايته طول الليل احلم بيها.
فاطمه احسن... احسن... عشان تشترى رويات وتخبيها منى. احنا مش متفقين ان المعامله هات وخد.
عاليهمظلومه والله... ده انا قريتها فى جروب جديد.
فاطمه بشموخجروب جديد يبقى تضيفى اختك فيه.
عالية عونيا.
خرجت الفتاتان يجلسن لجوار نعيمه التى قالت عاجبكوا حال ابوكوا كده... خلاص نسينا... وكل شهر يأخر الشهرية كده.
صمتت كل منهن بحزن فاكملت نعيمه قال هتجوز يانعيمه... عايز واد يبقى سند ليا واخ لبناتى يانعيمه.. سكتت نعيمه.. حطت بلغه فى بوقها وصبرت... ويارتنى ماسكت... قولت انه كده كده ناويها... وافقت ولا رفضت هيتجوز.... هروح فين وانا على كتفى عيلتين... وافقت وهو وعدنى هيعدل مابينا.. ههه بس شهر على شهر أحواله اتغيرت... ال ايام بقوا يوم... واليوم بقا ساعتين تلاتة... لحد اما بقى مافيش... وياريتها جابتله الواد... الا شوف حكمت ربنا... جاب بت بردو... يبقى لازق لها لييييه.
نظرت فاطمه لعالية بحزن... قصة كل ليلة... امهم يوميا تذبل امامهم وابيهم لا يعيرهم أدنى اهتمام... اب بالاسم فقط.
بعد مرور أيام كانت نعيمه تتحدث بالهاتف مع زوجها ووالد بناتها ايوه يا لطفى... فى عريس جاى لبتك... ااه... بكره.. بعد العشا... ماشى.. سلام.
جلست فاطمه تهز ساقيها پغضب... لا تريد الزواج بتلك الطريقة ابدا ووالدتها مصره على مقابلة ذلك العريس.
عالية بخفوتشوفيه...والنبى انا قلبى حاسس انه هيطلع جان ولا رشدى أباظة في زمانه.
فى اليوم التالى مساءا بعد صلاة العشاء.
جلست فاطمه غير راضية تماما عن ذلك العريس ولا عن تلك الجلسة بكل من فيها.
أخيرا زفرت بارتياح فورما غادروا.. أغلقت نعيمه الباب بعد وصلة طويلة من السلامات تقول بفرحة اظن مالكيش حجه عريس مؤدب ومحترم وعنده شقه دوبلكس فى حته جديدة ونضيفه.
اضاف لطفى لا ووظيفته حلوه وفلوسها حلوه بردو.
كانت تنظر لهم بصمت وقالت هو انتو بتتكلموا بجد ده تخين اووى وطويل اوى... مبعجر وباظظ من كل حته.
نعيمه ياحبيبتى ده على رأى المثل جيبه يحلى عيبه.
هزت رأسها برفض تقول ربنا يسهل ربنا يسهل.
خبط لطفى على فخذيه يهم واقفا يقول هه يادوبك اروح.
نظرت له فاطمه وعالية بحزن بينما تحدثت نعيمه نورتنا ياابو البنات.
نظر لها شزرا فقالت بشماته الله.. امال هقولك ايه... مانت جوزاتك التانيه مانصفتكش زى ما كنت فاكر وماجبتلكش الغلام الى نفسك فيه.
تجهم وجهه وغادر سريعا دون إضافة اى شئ.
أغلق الباب خلفه پعنف ونعيمه تنظر ناحيته مدعيه القوة والثبات.
تحركت عالية وفاطمه لغرفتهم وأغلقوا الباب.... وقتها فقط تداعت قوتها... واجهشت فى بكاء مرير منعته بصعوبة.
اما عند الفتيات قالت عالية وهى تنظر لشقيقتها الشارده في الفراغ بطه... بطه... هتعملى ايه
فاطمه وهى مازالت شارة فى نقطة ما... تحدثت باعين لامعة هعيش الحياة الى بحلم بيها...مش هبقى النسخه التانيه من نعيمه ابدا.
عالية بترقبناويه على ايه يا بطه
التفتت لعالية وقالتهاتيلى كل الروايات الى قريناها وعجبتا وحلمنا بيها... نص الواقع خيال ونص الخيال واقع... انا هعيش الحياه الى انا عايزاها وبحلم بيها.... هفضل ادور لحد ما الاقى الروايه الى تناسبنى وابقى بطلتها فعلا.
فتحت عاليه فمها پصدمه وهى ترى التصميم والعزم على وجه شقيقتها....
الفصل الثاني 
بقلم سوما العربي
جمعت عاليه كل الروايات الورقية التى سبق وقرئتهم هى واختها.
أيضا جلبت هاتفها النقال تفتح صفحات التواصل الاجتماعي على كل الروايات المنشورة على كل المواقع الإلكترونية.
تنظر باستغراب ناحية فاطمه التى مازالت شارده فى الفراغ.. عينيها تلمع ببريق خاطف... مزيج من الخيال.. التحليق... الحماس... الأمل.
لطالما كان الخيال لنا عالم آخر.. عالم نهرب منه قليلا من الواقع المريع... ربما لولاه لتعرضنا لاكتئاب حاد...كما يقول الكثيرينولنا بالخيال حياه .
جلست عاليه هى الأخرى مقابل شقيقتها
بحماس مردده جمعتلك كل الروايات الى عجبتنى... ناويه على ايه
فاطمه ناويه اعيشها.... اكيد هلاقى بطل روايتى في الواقع... اكيد هحقق كل احلامى وخيالاتى.. صح
مطت عاليا شفتيها وقالتمش عارفة.. بس ياريت.
حاولت ان تنحى حزنها من الواقع.. ابتسمت بتفاؤل وأمل تقول بحماس طب ايه... نبدأ بأية
التمعت أعين عالية تقول ببريق خاطف رجل الأعمال والسكرتيره أنا نقطة ضعفى رجل الأعمال والسكرتيره.
فاطمه ايوه بس انا مش عايزه اشتغل سكرتيرة انا.
لوت عاليه شفتيها تقول اتوكسى... انتى تطولى.. عايزين بس نلاقيلك الفرصة.
فاطمه ودى هنلاقيها فين دى
عالية ماشاءالله عليكى هو انتى الى بتسالى امال جمعى كل الروايات وبتاع.. إلى كان يشوفك من شوية يقول البت دى عارفة هى هتعمل ايه.
فاطمهلا انا مش عارفة لا هعمل ايه ولا ابدئها منين... انا... بصى عارفة لما تقرى روايه وتسيحى كده وتدوبى جواها... عارفه.. انا لما البطل بيقول للبطله كلام حلو انا الى ببتسم وجسمى بيقشعر... اقفل الروايه واقعد افكر فى ردود أفعال جديده غير الى البطله عملتها...
فاهمة حاجة
عاليه الا فاهمه...انا الى بتكسف مكان البطله وهو بيقولها بحبك.
فاطمه أيوه هو ده... عارفه لما تبقى نفسك تدخلى جوا الروايه تقولى للبطل لا البطله مظلومه دى فلانه بنت الجزمه دى هى الى مدبرة كل ده.
عاليه اه.. ببقى نفسى ادخل اضرب الشخصية الشريرة بتاعت الروايه.
فاطمهاهو انا كل ده.. وعايزه اعيش كل ده...انا من حقى اعرف امتى هيتقالى بحبك بعشقك ياعمري التلاته فى جملة واحدة.
عاليه ايوه وانا كمان... بس انا اشتريت امشى ورايا انا الى هدلك على السكه.
فاطمههاا.. قولى.
جذبت عالية الهاتف قائلة اول حاجة هندورلك على شغل فاضى فى شركه كبيرة سكرتيرة... واكيد هناك هتقابلى المدير الى هتبقى سكرتيرته.
قالت الأخيرة تشير
لعقلها... دليل على
تم نسخ الرابط