روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
المحتويات
مكانك فى جلبي من جوه يا مريم
ابتسمت لها مريم وقالت بضعف
عارفه يا عمتو انك مستحيل تضريني
مسحت بهيرة على شعرها مرة أخرى قائله
آنى أنقذتك من جوازك من جمال ابن خوى لانى عارفه هو عايزك ليه .. عايز ينتجم منيكي .. وعشان تخلصى من الورطة دى ومن المشكلة اللى دايره بين العيلتين .. مفيش الا حل واحد
قالت مريم بضعف
ايه هو
قالت بهيرة
تتجوزى مراد ابن خوى
نظرت اليها مريم وقد اتسعت عيناها دهشة وقالت
اخو ماجد
ايوة
مستحيل .. مستحيل
قالت بهيرة بحزم
اسمعى كلامى ومتبجيش عنيده .. هو ده الحل اللى يخرجك من ورطتك .. وبعدها آنى بنفسي هحل موضوع زواجك منه .. بس نخلص من المشكلة اللى فى يدنا الأولى .. يا اما اكده .. يا اما تنتظرى بجه لما جمال يفوج وصحته ترجعله ويتكتب كتابك عليه
طيب شوفيلى حل تانى مفيهوش جواز
قالت لها بهيرة بحنان
لو كان فى مكنتش اتاخرت .. بس مفيش .. حل الورطة دى الجواز .. تسافرى فورا على القاهرة بعيد عن اهنه لحد ما ارجعلك وكل شئ هيتحل ساعتها وكل اللى مستخبي هيبان .. بس افضلى محافظة على السر ومتجبيش سيرة لحدا واصل لحد ما ارجعلك .. اتفجنا يا ابنيتي
بلعت مريم ريقها بصعوبة .. وأخذت تفكر وهى حائرة .. كانت تشعر بالضعف والوهن .. لا تدرى أهذا بسبب الأحداث المتتالية والتى لم تتخيل من قبل أن تحدث لها .. ام بسبب المهدئ الذى يسري فى دمائها .. كان الشئ الوحيد الذى تريده هو أن تعود الى حياتها الطبيعية .. الهادئة .. الساكنة .. بلا مشاكل وبلا دماء .. وبلا كره وحقد وضغينة .. حثتها بهيرة بحنان قائله
نظرت اليها مريم دامعه .. وقالت بوهن
انا واثقه فيكي .. معرفكيش قبل كده .. بس كفايه انك تكونى عمة ماجد عشان أثق فيكي
ثم قالت
ماشى موافقه
ابتسمت بهيرة وقالت
امنيح يا ابنيتي امنيح
قالت لها مريم برجاء
متتأخريش عليا وتسبينى معاه كتير .. هنتظرك ترجعى وتحليلى الموضوع ده
قالت بهيرة بحنان
مټخافيش واصل .. مټخافيش
خرجت بهيرة وطلبت من مراد الذهاب واحضار المأذون .. قال مراد بحنق
بالسرعة دى
قالت بهيرة بصرامة
توجه مراد الى خارج المستشفى وعينا بهيرة تتابعانه وتمتمت فى خفوت
كله سلف ودين ولازمن ترد الجميل يا ولدى
بعد ساعة .. حضر المأذون بصحبة مراد وفى مشهد غريب عجيب فى أحد زوايا المستشفى .. بدأت مراسم الزواج وأخذ المأذون يلقن كلماته ل عبد الرحمن و مراد .. والتى انتهت ب مراد وهو يقول بحنق وضيق شديد
قبلت زواجها.
يتبع
الفصل الثالث عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
بعد ساعة .. حضر المأذون بصحبة مراد وفى مشهد غريب عجيب فى أحد زوايا المستشفى .. بدأت مراسم الزواج وأخذ المأذون يلقن كلماته ل عبد الرحمن و مراد .. والتى انتهت ب مراد وهو يقول بحنق وضيق شديد
تنهدت بهيرة فى راحة وتوجهت الى غرفة مريم .. واقتربت من فراشها قائله بحنان
خلاص يا بنيتي كتبوا الكتاب
شعرت مريم بالألم فى قلبها وروحها ورغما عنها تساقطت العبرات على وجنتيها وهى تحاول أن تكتم شهقات بكائها .. قالت جدتها ل بهيرة فى حده
خلاص عيملتوا اللى رايدينه .. حججتوا حلمكوا بجواز ابنكوا من بنتنا
نظرت اليها بهيرة وقالت
فى حاجات كتير ما بتعرفيها .. وآنى مستحيل أضر مريم واصل
ثم التفتت الى مريم قائله
شدى حيلك يا بنيتي عشان تسافرى على مصر فى أجرب وجت .. لازمن تبعدى عن المشاكل اللى اهنه .. ومتجلجيش واصل مراد ولد خوى راجل وهيعرف يحافظ عليكي لحد ما أجيلك
ثم اقتربت من أذنها هامسه
بس لحد ما أجيلك متجبيش سيرة لحدا عن موضوع ماجد .. احنا مش ناجصين مشاكل دلوجيت .. ماشى يا ابنيتي
أومأت مريم برأسها فى صمت وهي تشعر بالإرهاق والوهن .. قالت بهيرة
هسيبك دلوجتى ترتاحى
خرجت بهيرة من الغرفة واقتربت من مراد الذى كان واقفا وعلامات الڠضب والضيق على وجهه وقالت
اسمعنى امنيح .. أول ما تجدر تجوم وتجف على رجلها تاخدها طوالى على مصر .. وآنى هبجى أحصلكوا بس لما أطمن على الحال اهنه
أومأ مراد برأسه بصمت فأكملت قائله
مش لازمن أمك وأخواتك يعرفوا باللى حوصل
قال مراد بسخريه وتهكم
أمال أقولهم ايه .. حب من أول نظرة .. ومقدرتش أستنى لما أرجع القاهرة فكتبت عليها فى الصعيد من غير ما أعرف حد منكم ! .. لا وكمان مش قادر أتحمل فراقها فعجلت بالډخله وجبتها فى ايدي على القاهرة
قالت بهيرة پحده
جول اللى تجوله .. المهم مش عايزه أمك تعرف ان جوازتك فيها مشاكل .. مش عايزاها تسود عيشة البنيه .. لحد ما أجيلكم ونشوف حل للمشكلة دى
ثم أكملت بحزم
خلى بالك منيها امنيح حطها جوه عينك .. البنيه غليانه وملهاش حدا ..
متابعة القراءة