روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
..طيب يالا بسرعه ...ياحبيبى يا بابا ..تعب ازاى يعنى
جاسر مش عارف يا سالى بس اهدى شويه ان شاء الله هيكون كويس ماتقلقيش ..القلق غلط عليكى
اخذت سالى فى البكاء بينما قاد جاسر السياره شاعرا بالقلق والخۏف على زوجته بشده حتى وصل اخيرا
دخل جاسر برفقته سالى وسأل مكتب الاستقبال فأدلوه على غرفه العمليات
سارت سالى الى جواره مسرعه حتى وصلت الى حيث اختها وامهما الباكيين فقالت لهما خير يا ماما بابا عامل ايه
مجيده ادعيله يابنتى اهم جوه معاه ..ربنا يستر
بعد قليل خرج احد الجراحين يحمل اسفا واضحا على وجهه قائلا بصوت مختلج البقاء لله يا جماعه
اما جاسر فحملق فى الطبيب محاولا فهم كلماته
وسقطت سالى ارضا مغشيا عليها فى الحال
الفصل الأخير
مرت الايام ثقيله على عائله سالى الصغيره... فالأم فى حاله يرثى لها
وحاولت سيرين التماسك قدر الامكان لمواجهه متطلبات الحياه ..و ظل الصغار يبكون لشده تعلقهم بجدهم الحنون
اما سالى فكانت صامته ...لا تتحدث ..حتى انها لم تبكى ...تعيش حاله من عدم التصديق..
كلما سمعت جرس الباب ظنت ان الطارق والدها
كلما دخلت غرفه المعيشه ولا تجده تتوجه لا تلقائيا للصوبه الزراعيه بالاعلى علها تجده ...ثم تجلس فى انتظاره على امل ان يظهر
و ظل جاسر يتردد عليها يوميا فى الصباح قبل ذهابه الى عمله ويعود ليقضى بعض من وقت المساء برفقه اسرتها
وتظل هى حابسه نفسها فى غرفتها حتى انها لا تجلس معهم
وكلما جاء احد الاشخاص ليعزى العائله دخلت غرفتها مسرعه فهى لا تريد سماع كلمات العزاء الخاويه التى لا تغنيها عن ابيها وطلته
حتى ذات صباح استيقظت مجيده على صوت بكاء طويل غير منقطع لابنتها الصغرى...
وظلت تبكى سالى پهستيريا واحتضنتها امها مرارا وتكرار
وقرأت عليها بعض ايات القرآن ولكن كانت سالى غائبه فى عالم آخر لا تكاد تشعر بمن يمسكها.. ومن يحدثها
حتى قالت سيرين بفزع انا هنزل انده الدكتور اشرف قبل ما يروح على شغله... دا كده مش طبيعي اللى هيا فيه
وبالفعل اسرعت الاخت الكبرى لجارهم الطبيب وحكت له ما الم بأختها بعد ايام طويله من الصمت
صعد اشرف مسرعا برفقه سيرين وتوجه الى غرفه سالى التى غابت عن الوعى
وبالفعل ما كانت
الا دقائق حتى البستها امها ملابسها وحملها اشرف واتجه بها الى اقرب مشفى
وحادثت سيرين جاسر هاتفيا واخبرته بما حدث لسالى فهرع جاسر على الفور الى المشفى القريب
وصل جاسر الى جناح الطوارىء فوجد حماته وجارهم الذى تعرف على جاسر على الفور فأشار له
فاتجه اليهم جاسر وقال بقلق مالها سالى يا طنط
مجيده باكيه ابدا يا بنى صحيت الصبح على صوت عياط وصړيخ عالى اووى... رحت اوضتها بسرعه ..لقيتها بتتشنج من كتر العياط ...نزلت سيرين وندهت للدكتور اشرف ربنا يكرمه ..عبال ماطلع كان اغمى عليها شيلنها وجبيناها على هنا
جاسر طيب والدكاتره قالو ايه
رد اشرف هيا ضغطها واطى اووى والنبض يكاد يكون منعدم ...ربنا يسترها ..اكيد هيعملولها الاسعافات اللازمه ويعلقولها محاليل وكده ..طنط قالتلى انها بقالها كذا يوم ماكنتش بتاكل خالص
مجيده والله كنا بنضغط عليها بس كل اللى كانت بتاكله بترجعه فى ساعتها
بعد قليل خرجت طبيبه شابه وقالت حمدالله على سلامتها ..هيا بقت كويسه ماتقلقوش ...فين زوجها
رد جاسر انا
الطبيبه طيب ممكن ثوانى
تحرك جاسر برفقه الطبيبه بعيدا عن مسمع الاخرين
وقالت الطبيبه طبعا حضرتك عارف ان المدام كانت حامل فى الشهر الاول
جاسر بقلق وبعدين
الطبيبه للاسف الحمل سقط ..انا آسفه جدا بس هيا كانت ضعيفه اووى ...والشهر الاول بيبقى لازم يكون راحه تامه ومافيش ضغط عصبى وكده ويبدو انها متأثره نفسيا بشىء ما يعنى
اخفض جاسر رأسه حزينا وقال هيا والدها اتوفى الاسبوع اللى فات وكانت متعلقه بيه جدا وفضلت فتره مش مستوعبه مۏته لحد النهارده
الطبيبه البقاء لله ..وربنا يعوض عليكم بالخلف الصالح ..الافضل تبات النهارده فى المستشفى عشان تكون تحت المراقبه بس محتاجه حضرتك
تمضى على شويه ورق كده عشان نعملها عمليه تنضيف رحم ..العمليه دى مهمه جدا عشان مايحصلهاش اى مضاعفات بعد كده ..لا قدر الله تقلل من فرص حملها
جاسر طيب اروح فين
الطبيبه على الكونتر هناك وهما هيقوموا باللازم
جاسر طيب انا ممكن اشوفها واطمن عليها
الطبيبه ااه فى اى وقت ..ويفضل طبعا انك تفضل جنبها وكل المقربين منها عشان تعدى الازمه دى على خير ان شاء الله احنا طالعناها اوضه
104
جاسر طيب متشكر ..
الطبيبه لو في اى حاجه خليهم بس يطلبو ..الدكتوره ايناس وهجيلها فورا ..عن اذنك
جاسر اتفضلى ..
ثم اتجه جاسر الى مجيده القلقه والتى بادرته بالسؤال خير يا جاسر الدكتوره قالتلك ايه
جاسر ابدا
متابعة القراءة