روايه المطارد بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز

بمشاكسة كعادتها مخاطبة نجية 
اهو وكلك الحلو ده يانجية هو اللي مخلي اخويا ماسك فيكي بيديه واسنانه .
ردت نجية على مشاكستها 
يعني من غير الوكل الحلو سالم ما هايمسكش فيا بآيديه وسنانه طب انت ايه رأيك في الكلام ده ياابو العيال 
رأيي ان اختي رأيها صح 
قالها وصمت يرى رد فعل زوجته التي سهمت پصدمة فعاد يردد ضاحكا سالم 
وانت كمان صح يام العيال هو انا اقدر استغني عنيك حتى لو ما طبختليش واصل حتى .
ضحك الجميع وتفاخرت نجية بزهو امام روحية التي تابعت موجهة خطابها لشقيقها الأصغر 
واخد بالك انت ياحزين مش ناوي بقى تحل عقدتك انت كمان
وتمسك في واحدة بيديك وسنانك ياواد عديت التلاتين سنة .
تأوه يونس بفكاهة قائلا 
يا بوووووي عليك يابت ابوي ماتفكرنيش دا انا لو عليا لكنت اتجوزت من عشر سنين وعبيت البيت بعيالي لكن اعمل ايه بقى في نقص الفلوس ها قوليلي اعمل ايه 
ضحكت روحية بصوت عالي مرددة 
ههههه كنت عايز تتجوز على عشرين سنة يايونس ېخرب مطنك دا على كدة واد اختك عيد كمان كبر زيك مدام اهو هايقفل ٢٤ سنة .
لا كدة بقى اللحق نفسي ياما .
قالها عيد ردا على والدته واكمل وعيناه تركزت على ندى 
على العموم انا برضك نفسي اتفتحت وعايز امشي على نصيحتك ياخال جوزيني يامااا.
انطلقت الضحكات مرة اخرى حتى اصبحت بقهقهة على دعابة عيد وجرأته حتى التفتت روحية على يمنى التي كانت تبتسم بمجاملة شعرت بها عمتها فخاطبتها
وانت يا يمنى يا حتة بسبوسة انت بكرة ربنا هايكرمك بواحد حلو زيك كدة .
سبقت نجية في الرد ابنتها ورددت لروحية 
والنبي يا حبيبتي العريس اللي زي العسل موجود بس هي تقول امين وتوافق .
التوى ثغر يمنى وقد علمت بما تلمح اليه والدتها ولكن اباها كان قام بالرد عنها 
عسل ولا بصل حتى كل شئ نصيب وهي نصيبها قاعد بأذن الله .
والنبي عندك حق يا خوي في كل كلمة فعلا كل شى نصيب وكل بنت ومسيرها لبيت جوزها مهما طال الزمن او قصر .
رددت روحية خلف شقيقها الجمت بكلماتها نجية على التكملة فيما تود التحدث فيه شعرت يمنى ببعض الارتياح ولكن مع تذكرها لصالح ونومته اليوم بين اشولة الغلال والحبوب شعرت بغصة في قلبها تحجر اللقيمة التي تمضغها وتجعل من الصعوبة في ابتلاعها ولو حتى بالماء .
................................
بعد انتهاء
وجبة العشاء استمرت السمر بين
روحية واشقائها واولادهم بالتحدث عن الذكريات القديمة ومواقف الطفولة بينهم وسخريتهم منها اندمجت ندى مع هذا الجو الاسري الجميل المرح ودعابات ابن عمتها هذا المدعو عيد وخفة ظله في اطلاق النكات بالإضافة الى تلميحاته نحوها بمكر يجعلها تشعر بالسعادة والفرح نحوه انتبهت على دوي هاتفها بالرقم الذي باتت تحفظه عن ظهر قلب زفرت داخلها تنظر للرقم بسأم وملل وهي لا تريد ترك الجلسة الجميلة هذه ولكن مع الحاحه اضطرت ان تستأذن للذهاب والرد على مكالمته بامتعاض تحركت بخطواتها لتبتعد عن الجمبع حتى دلفت لداخل الحديقة كالعادة ثم ردت على مضص 
الووو....... ايوة ياكرم 
وصلها صوته الملتهف بسرعة 
ايوة ياندى توك ما افتكرتي تردي عليا برن عليكي فوق المية وانت ولا سائلة حتى برسالة على الوتس تحنى عليا بيها .
لوت ثغرها بضيق وردت ببعض اللطف 
وانت عايزني ارد ليه يعني ياكرم ما انا قولتلك على اللي فيها ابويا مش موافق ياسيدي اعمل ايه انا بقى .
صاح بصوت جهوري يوشك على

خرق اذنها 
انت بتساليني ياندى ماتعرفيش توقفي في وشه وتتمسكي بيا ماتعرفيش تقوليله انا هاموت لو ماقبلتش بكرم خطيب ليا ماتعرفيش تهدديه بعدم جوازك العمر كله بواحد غير كرم .
فغرت فاهاها وهي تنظر للهاتف غير مصدقة لما يطلبه منها والحدة التي يتفوه في توجهيها لشئ غير مقتنعة لفعله .
مابتروديش ليه 
قالها اخيرا حينما استمرت على صمتها ولم ترد عليه فقالت هي بهدوء 
بقولك ايه يا ابن الناس ماتسيب كل حاجة بإيد ربنا واللي يريد بيه ربنا يصير .
ردا على كلماتها سألها بريبة 
تقصدي ايه بكلامك ده ياندى .
اجابته بنفس الهدوء غير مبالية بحالته 
يعني لو لينا نصيب بعض تمام ولو مافيش خلاص بقى لأن انا بصراحة مش هاقدر اعصى ابويا ولو على مۏتي حتى ماشي ياواد الناس سلام بقى عشان بيندهوني .
اغلقت المكالمة وذهبت عائدة لجلستها غير مكترثة لما قد يحدث منه بعد ذلك وغافلة عن من وقف بمحله متسمرا بنظر في اثرها بدهشة بعد ان خرج بالصدفة من مخبأه وسمع لجميع ما قد قيل في المكالمة فوضعت بقلبه الحيرة انسته همه وماكان يشغل عقله من دقائق صغيرة قبل ام تدلف ويراها بداخل الحديقة .
الفصل ٢٤
استيقظ على صوت طرق الباب الذي اختلط مع اصوات العصافير التي ضجت بتغريدها على اغصان الشجر في الحديقة فتح عيناه ليرى الظلمة قاربت على الإختفاء بالغرفة مع تسلل خيوط ضوء الصباح ماببن نوافذ الغرفة وطاقة صغيرة مفتوحة في أعلى الحائط اعتدل بجسده لينهض من فرشته التي
تم نسخ الرابط