روايه المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
فكرة أنا مدياك مسكن قوي فحاول متحركش راسك تاني عشان ياخد مفعوله كويس في جسمك وماتتعبش.
وكأنه لم يسمعها ولم يشعر بخروجها واغلاق الباب فقد ظل على وضعه ناظرا امامه في الفراغ ولم يطرف بعينيه حتى تنهد پألم ليشرد إلى أحزانه وما وصل اليه الان بعد أن فقد كل شيء حاله وماله والأسرة والمستقبل ليصل الى حالته الان وهو مچرم مطارد يتعالج في بيت الأغراب وقد شفقوا على حاله بعد أن هددهم بكل خسة وندالة وهو يشرع بخطڤ ابنتهم لعلاجه في لحظة يأس تملكته حينما ضاقت به السبل ولم يعرف أن يذهب بإصابة كتفه الخطېرة وهو غريب عن القرية ولا يعلم بأهلها انتبه فجأة لهذه الورقة التي وجدها على غطائه يبدو انها وقعت منها دون قصد!!
وزوجته نجيه بجواره والتي بمجرد رؤيتها ليمنى سألتها متلهفة
ها يابنتي ايه الاخبار وعامل ايه دلوقت
ردت يمنى وهي تجلس أمامهم في الكرسي المقابل لهم.
الحمد لله ياأمي هو فاق وحاليا صاحي واكيد بكرة إن شاء الله يتحسن اكتر من الأول .
يعني هيقدر يمشي على رجله لو قولنالوا خد بعضك وامشي بعد ماخدت اللي انت عايزوا وعلجناك .
تحركت راسها باعتراض
لا يابويا ماينفعش ضړبة المخ كانت جامدة قوي دا مايقدرش يحرك راسه حتى!
ياكش كان ماټ.
صدرت من يونس وهو خارج من غرفته نحوهم بعد ما سمع اخر حديثهم.
ماخلاص يا يونس ياخوي هو احنا مش هانفضها خالص بقى
من الكلام في الموضوع ده
رد يونس بحدة
لا يا سالم مش هنخلص كان مالنا أحنا بس بالمصاېب دي حد عارفوا مچرم ولا ابن حرام أدي اخرة مشورة الحريم!
نظرت إليه نجية بامتعاض ثم مالبثت أن تنهض من امامهم جمعيا وهي تقول
فغر يونس فمه قليلا بدهشة قبل ان يرد
وكمان هاتأكليه يامراة
أخويا والله عال مانحجزلوا بالمرة أوضة بمنافعها مدام الخدمة فندقية
بالشكل ده..
تجاهلته نجية وهي تدلف لدخل المطبخ.
لم تخفي يمنى ضيقها من تهكم عمها نهضت من جواره لتتجنب الجدال معه وتكفل سالم بالرد على اخيه
ضړب يونس بكفه على فخذته بغيظ
لا طبعا مايصحش ياواد ابوي احنا نعالجه ونوكله ونشربه ونعلفه كمان بالمرة ماهي خربانة خربانة.
زفر سالم بقلة حيلة وهو ينفض جلبابه ليشيح بوجهه للناحية الأخرى لايدري متى سوف يكف أخيه عن تقريعه بسبب هذا الغريب الذي اضطرا لعلاجه بدافع انساني حينما وجده بين الحياة والمۏت وليس رضوخا لرغبة زوجته وابنته هو لو بيده لكان بلغ الشرطة عنه وانتهى من مشكلته ولكن الخۏف من المجهول منعه فهو لايدري اي مصېبة قد قام بارتكابها هذا الغريب وما خلفيته ان كان لص ام قاټل مأجور وخلفه عصابة.
حمد لله عالسلامة .
أومأ بعينه مرحبا قائلا بضعف
الله يسلمك ياخالة هي الساعه كام دلوقتي
نجية وهى تضع الصنية على طاولة صغيرة وتقربها من سريره
الفجر قرب يأذن قوم قوم كلك لقمة عشان تصلب طولك.
رمق الطعام بطرف عينه ثم اشاح بوجهه قائلا بصعوبة
خدي وكلك ياخالتي واطلعي انا ماليش نفس لوكل ولا شرب حتى.
قالت نجية وهي تتناول طبق شربة من فوق الصنية وتقربه منه
عادي ياولدي ان تبقى نفسك مسدودة عشان اللي حصل معاك بس انت لازم تاكل حاجة تسند قلبك .
هتف هو بانزعاج
الله
يرضى عنك سيبني ما انا قولتلك مش عايز .
استمرت بمحايلة وهي تقرب الملعقة منه
ياولدي بقولك عشان صحتك ثم ان دي حاجة خفيفة دي شربة خضار.
لا أنا هاقوم أمشي كفاية عليا كده.
تشنج قائلا بحرج وهو يحاول أن ينهض مما جعله ېصرخ متأوها
ااه.. اه يامخي .
صاحت نجية وهي تحاول بيدها الضعيفة إعادت رأسه المصابه للوسادة ثانية قائلة
ليه بس كده يابني مش قالتلك يمنى بتي ماتتحركش من مكانك
تأوه بصوت عالي من الألم
اااه ....اااه.
لم تتحمل رؤيته يتألم فاخذت تنادي على ابنتها بصوت مرتفع
بت يايمنى تعالي يابتي هنا عايزاكي.
فأتت الأخرى سريعا مجفلة على صړخة والدتها
مالك يا أمى بتندهي ليه ودا پيصرخ ليه دا كمان
نجية وهي تربت على كتفه لتهون عليه الألم
تعالي شوفيه يابنتي ! أصله قام فجأه من فرشته وكان عايز يمشي
أنا مش مأكده عليك ماتحركش نفسك عشان ماتتأذيش هاديك حقنة تهدي الألم شويه معاك وتنام بعدها وأنت
شيلى الأكل ده يا أمى.
قالت نجية بحزن
ياعينى عليك يابنى أنت هاتتحمل ايه ولا ايه بس
يمنى وهي تغرز الحقنة في المحلول المعلق
مش وقت ندب دلوقتي ياما شيلي الأكل ده أنا هقعد هنا جمبه شويه واراعيه على ما يصحى.
حاضر يابنتي
قالتها نجيه
متابعة القراءة