روايه المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
عليه ماانت عارفة ظروفه مهببة ازاي مش انا حكايالك برضوا .
ردت صفاء
عارفة بس مافيش حاجة بعيدة عن ربنا انت بس قولي يارب .
يارب ياصفاء يارب
رددت يمنى بتمني حتى اجفلت على هتاف صديقتها
صح يابت يايمنى انا قريت عن حاجة كدة مشابهة لحالتك انت صالح عارفة يابت بيقولوا عليها ايه
قطبت يمنى تسألها باستفسار
اجابتها الأخرى
دي والله اعلم حاجة كدة شبه التخاطر .
في البلدة الأخرى
كان العم فضل جالسا بطرف الطريق على جزع نخلة صغيره مستندا بظهره على احد البيوت الطينية وكأنه في انتظار أحد ما حتى ظهرت احدى النساء وهي تعبر الطريق وبيدها عدة اكياس بلاستيكية ممتلئة بالخضروات هتف عليها فضل وهو يتقدم بخطواته نحوها
توقفت على سماع الصوت المرأة الأربعينيه تنظر بتفحص نحوه حتى اذا اقترب منها رددت مرحبة
عم فضل ياهلا بيك ياراجل ياطيب عاش من شافك .
اقترب يصافحها بمرح هو الاخر
انت اللي عاش من شافك بقيتي مختفية ومحدش بيشوفك خالص ليكونش عيشة القصر عجبتك يافقرية .
ضحكت المراة بمرح حتى ظهرت اسنانها فقالت
خدامين خدامين كلنا خدامين لقمة عيشنا يا سيدة مش احسن من مد اليد .
اردف بها العم فضل ردت المرأة على قوله
احسن مية مرة طبعا بس انت نفدت ياعم فضل جوزة عيالك وسيبت الشغل تراعي قراطين الأرض يارب انا كمان اجوز البنتين عشان اترحم زيك .
طول ما في جوازة بنات عمرك ما هاتستريحي دي مصارفهم بعد جوازهم بتكتر مش بتخلص .
والنبي صح عندك حق .
اومأت المرأة مصدقة بقوله فتابع هو سائلا
الا قوليلي صح عاملة ايه البنية وردة خفت كدة بعد ما طلوعها من المصحة ولا لساتها على حالها
لوت المرأة ثغرها تلوح بكفيها
والله ما انا فاهمالها ياعم فضل مش انا مرعياها اليوم كله اها وبيتقطم ضهري قبالها لكن والنعمة ما فهمالها نوبة الاقيها بتبصلي واكنها عارفاني وسامعة كلامي ونوبة تاني اشوفها كأنها واحدة تانية نظرتها بتخوفني واحس كدة وكانها هاتهجم عليا تقولش بسم الله الحفيظ ملبوسة .
نفت المرأة تهز برأسها وقالت
عارف ياعم فضل الدكاترة نفسيهم محتارين فيها وانا عن نفسي صعبانة عليا ومقطعة قلبي عليها والنبي البت وردة وهي وردة الوش وكانه بدر منور لكن العقل الله مخلف بقى .
ااااه
اومأ فضل وكأنها يتفهم كلماتها ثم رفع رأسه لها قائلا
............................
وفي الحديقة وبعد ان تناول معهم وجبة الإفطار على الأرض وسط الخضرة واجواء الطبيعة الساحرة كان يتحرك معهم بخطواته معهم يتابع طريقتهم في جنى الثمار الناضجة من الشجرة التي طرحت حديثا ثم غرز الحبوب في الأرض بعد ان تم عزيقها واخراج النباتات التالفة منها ثم ريها
بالماء الجاري حتى تنبت وتختضر كسابقتها شاكسه سالم قائلا
تعبناك معانا النهاردة ياعم صالح .
بادله الابتسام قائلا صالح
بصراحة مش عايز اكدب عليك ياعم سالم واقولك متعبتش لأن انا فعلا تعبت .
وه ههههه.
اردف بها سالم مقهقا يتابع
انت كدة هاتخليني اصدق كلمة ولدي صح لما بيقول انك عطلان
ضحك صالح وانطلقت ضحكة مدوية من يونس وهو
يردد
دا محمد ولدك دا مصېبة صح ياواد ابوي .
ردد صالح هو الاخر
الله ېخرب عقله حتى معاكم انتوا كمان فاضحني الا فين هو صح ماشغالش النهاردة معاك زي كل يوم ياعم سالم .
النهاردة في ماتش كورة في الاستاد الكبير يعني مش هاياجي غير بعد ما يخلصه انا مش عارف النصيبة دا امتى اتعلق بالكورة دا عمره مابجيبش الست سنين الله ېخرب مطنه .
ربت يونس على صدره بتفاخر
طالع لعمه حبيب عمه ده دا انا مكنتش بسيب ماتش الا اما اشترك فيه على ايامي قبل مااحس بالدنيا والمعايش تطحني الله يلعن ابو الفقر ماله الواحد لو كان معاه فلوس دلوك مش كان زمانه اتجوز من زمان وريح مخه بلا ۏجع قلب .
خاطبه صالح قائلا
مش دايما الفلوس بتبقى نعمة احيانا بتبقى نقمة ونصيبة كبيرة اسألني
انا شوية الهوا دول اللي طالعين من وسط الخضرة الى تشمهم وسط ناسك وحبايبك صدقني والله بالدنيا ومافيها .
صمت سالم ويونس بتفهم لمقصد صالح الذي اردف متابعا
ياما نفسي احضر فرحك يايونس واشوف شكلك
عالكوشة جمب عروستك ههه هاتعرف توشوشوها كدة برضوا يايونس وتضحكها عالكوشة
صدرت ضحكة مدوية من سالم كما ظهرت على وجه يونس قبل ان يستدير بجسده عنهم متصنع الڠضب يضرب بالفأس قائلا
خبر ايه امال لا انتوا فاكرني مخبل اعرف طبعا اقول كلام حلو كتير كمان بس انا هاخدها من قاصرها واخدها من الكوافير للشقة على طول فاضي انا للكوشة والكلام الفاضي ده .
قالها يونس وانطلقت نوبة من الضحك بينهم غير قادرين على التوقف حتى صدح صوت الهاتف
متابعة القراءة