روايه كامله لكاتبه روز أمين
المحتويات
مبينطقش غير باللي بيحسه نطقها بقوة لتسأله بجراءة كي تستشف من عينيه ماذا يريد منها
وإيه بقى اللي حاسه فؤاد علام!
تنهدت لتبتسم له وهي تقول بعدما عقدت النية على العودة إلى أرض الواقع من جديد فليس للأحلام مكانا بدنياها المظلمة
أنا فعلا سرحت بس رجعت تاني للواقع أصلي مبحبش الأحلام
نطقتها بلامبالاة لتسترسل بقوة وذات مغزى
تعمق بعينيها ليقول بثقة وقوة
معايا الأحلام بتتحول لحقيقةالكوابيس ملهاش وجود في حياتي
تطلعت عليه لتسأله بحيرة
إنت
عاوز مني إيه بالظبط
عاوز أوصل لأحلامك علشان أحققها لك وأخليك تعيشي معايا فيها على أرض واقعنا
خلي كل حاجة لوقتهابلاش نتسرع ونتخطى خطوات كبيرةالمتعة الحقيقية دايما بتكون في الرحلة مش في الوصول
لتهز رأسها بإيجاب بعدما وصلها معزى كلماته
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس عشر
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
عادت من موعدها بقلب يهيم عشقا وعقلا يجنب كل مخاوفه
نحو حوض الإستحمام حيث ملئته بالماء الدافىء وسكبت بداخله بعضا من سائل الصابون وبعض أوراق الزهور ومزيجا من بعض الزيوت العطرية لتغمر جسدها وتغمض عينيها لتدخل بحالة لذيذة من الإسترخاءكانت تتنفس بهدوء وبسمة حالمة لم تفارق شفتيها وهي تسترجع مقابلتها معه بالكامل نظراته الساحرة التي جعلت منها أسيرة ناهيك عن كلماته الفاتنة التي استحوذ من خلالها على جميع حواسها وسحبها معه لعالمه المبهرظلت على وضعها لفترة طويلة حتى شعرت بالإسترخاء التام لتخرج مرتدية ثياب الحمام وتتجه نحو خزانة الملابس لتنتقي ثوبا هادئا وترتدية تحركت للمطبخ لتتأكد من أن عزة قامت بتجهيز الاصناف التي طلبتها منها لارا لحضور العشاء معهم
صدح رنين جرس الباب ليهرول الصغير إستعدادا لفتحه قبل أن تتبعه عزة التي استبقت خطواته لتنظر من فتحة الباب السحرية قبل أن تبتسم وتشرع بفتح الباب بعد ان إطمأنتابتسمت لارا لېصرخ الصغير باسمها وهو يهرول ليرتمي بداخل أحض انها مرددا إسمها بسعادة قابلتها هي بكثيرا من الحبور وهي تحمله وتلج به للداخل
إنت كمان وحشتيني كتير يا لارا نطقها ببرائة لتنظر للسائق الذي يحمل الكثير من حقائب الهدايا وهي تقول
إدي الشنط لعزة واستناني في العربية يا عم عيد
لتستطرد بعد تفكير
ولا اقول لك روح بيتك اتعشى مع أولادك ولما أخلص هتصل بيك
حاضر يا هانم نطقها الرجل بطاعة ليناول ما بيده إلى عزة التي وضعتهم فوق طاولة جانبية وانسحبت خلفه لكي تغلق الباب
خرجت إيثار للترحيب الحار بضيفتها الجميلة ليدخلا لغرفة الطعام مباشرة لتتطلع لارا للاطعمة المتواجدة فوق الطاولة وهي تقول بصوت حماسي
كل الاكل الحلو ده علشاني
وإحنا في ده اليوم اللي ست البنات تيجي تتعشى عندنا كلمات ترحيبية نطقتها عزة بسعادة لتكمل إيثار على حديثها
عملنا لك كل الأكل اللي بتحبيه يارب بس يعجبك
نطقت وهي تسحب المقعد لتجلس إستعدادا للبدأ بالطعام
أكيد يا قلبي هيعجبني ده كفاية إنه من صنع إديكي إنت وعزة
التف الجميع حول الطاولة وشرعوا بتناول الطعام لتهز لارا رأسها وتقول باستمتاع وهي مغمضة العينين ويبدوا على وجهها التلذذ بمذاق الطعام
يا جمال وطعامة ولذاذة الرقاق
هتفت عزة بإيضاح
ده عمايل إيثار دوقي بقى الفتة السوري وقولي لي رأيك فيها علشان أنا اللي عملاها
ابتسمت الفتاة لتجيبها بحديث لين لقلب رقيقا هين
أكيد روعة كل حاجة بتعمليها تجنن يا عزة
ربنا يكرمك يا بنت الأصول هتفت لارا بحماس وهي تنظر للصغير
أنا جبت لك هدايا تجنن هنلعب بيها مع بعض بعد العشا يا چو
اشتدت سعادة الصغير لتسترسل الفتاة وهي تنظر إلى عزة
وجبت لك إنت كمان هدية يا عزة يارب تعجبك
مغلبة نفسك ليه بس يا بنتي قالتها بعينين شاكرتين لتسترسل بامتنان وهي تتطلع إلى إيثار
دي إيثار الله يكرمها مش مخلياني محتاجة لحاجة
مطت شفتاها للأمام مدعية الحزن لتنطق بكلمات لائمة
طب هو أنا مش
زي إيثار ولا إيه يا ست عزة ولا هتخليني أزعل منك
ابتسمت لها وأجابتها بصدق
ربنا يعلم معزتك في قلبي
تابعوا تناول طعامهم وسط أحاديثا شيقة دارت بين الجميع بعد قليل انتقلوا إلى البهو جلست إيثار فوق الاريكة بينما تجلس الفتاة أرضا بجانب الصغير وهما يحاولان تركيب قطع القطار اللعبة ليصفقا معا بعدما نجحا بمهمتهما واشتغل القطار لتنتقل هي بجانب إيثار تاركة الصغير الذي تابع اللهو بالقطار
وضعت كف يدها تحتوي به خاصتها لتتحدث بامتنان
مش عارفة أشكرك إزاي يا لارا على اهتمامك بيوسف الولد بيحبك جدا وبيفرح قوي لما بيشوفك
أنا كمان ماتتصوريش سعادتي لما بقعد والعب معاه واسترسلت بضحكات ساخرة من حالها
أنا بحس إني رجعت بنت صغيرة لما بكون معاه
ابتسمت إيثار لتتحمحم الفتاة قائلة بعيون زائغة
عاوزة أحكي لك على حاجة حصلت
قولي يا قلبي تنهدت الفتاة لتقول بعينين حائرة وارتياب ظهر فوق ملامحها البريئة
وليد رجع يكلمني تاني وعاوزنا نرجع لبعضتخيلي يا إيثار بيقولي إنه مش قادر ينساني حتى بعد الكلام الصعب اللي قولته له اخر مرة
تنهدت براحة لتجيبها بنبرة عاقلة
وده يثبت كلامي عنه ونظرتي فيه وليد بيحبك بجد يا لارا اتحملك واتحمل عصبيتك وحالتك النفسية بعض مۏت بسام
صمتت لتسترسل بأسى
ده أنت اتهمتيه بإنه السبب في م وت بسام
بشعورا مؤلم تحدثت الفتاة بما يؤرق نفسها
أنا محتارة يا إيثار ومش عارفة اعمل إيهمكذبش عليكيمن ساعة ما كلمني وأنا فرحانة قوي وسعيدة إنه لسة مستنيني ومرتبطش لحد الوقت بس في نفس الوقت خاېفة شعور إن وجوده في حياتي وحبي ليه هو اللي جنن بسام وخلاه يتصرف بالطريقة دي مش بيفارقني خاېفة ارجع له وبعدين أفشل ومقدرش أتخلص من الاحساس بالذنب المشترك بينا بقت ل بسام خاېفة من الفشل يا
إيثار
زفرت إيثار لتجيبها بنبرة حاسمة
هرجع وأقول لك إنك لازم تروحي للدكتور النفسي وتتابعي معاه علشان تتخلصي من عقدة الذنب اللي ملازماكي طول الوقت واللي ملهاش اساس من الصحة
أصلا
استدارت لتمسك كفيها وهي تقول بنبرة حنون
إنسي اللي حصل وحاولي تعيشي
حياتك مع الإنسان اللي بيحبك وشاريك
أخذت نفسا عميقا لتقول بعد حسم قرارها
خلاص يا أيثارأنا هخلي أحمد ياخد لي ميعاد مع الدكتور اللي عنده في المستشفى
باغتتها الاخرى بإصرار
وتكلمي وليد وتقولي له إنك موافقة ترجعي له بس بشرط يتقدم لك رسمي زي ما طلب منك قبل الحاډثة
ابتسمت بخجل ليهتف الصغير بسعادة
يلا يا لارا علشان نلعب
ضحكت لارا لتهبط سريعا تنضم لذاك البرئ لتشاركه اللعب
باليوم التالي في تمام الساعة الثانية ظهراكانت مندمجة بالعمل على جهاز الحاسوب تنظر بتمعن شديد على شاشته من خلال نظارتها الطبية بينما تتحرك أناملها فوق لوحة الكتابة بسلاسة وطلاقةقطع إندماجها صوت رنين هاتفها الجوال لتتوقف وتنظر عليه وبلحظة اعتلت إبتسامتها ثغرها ليضيء وجهها تلقائيا حين وجدت نقش حروف اسمه التي زينت الشاشة لتحول من قلبها الهادئ لمتراقصخلعت عنها النظارة ثم أمسكت الهاتف لترد بصوت بذلت قصارى جهدها ليبدوا هادئ
ألو
هتصدقيني لو قولت لك إن دي أرق ألو سمعتها في كل حياتي نطقها بصوت يفيض رجولة لتبتسم قائلة بعدما أرادت
مشاكسته
وبعدين معاك يا سيادة المستشاربالراحة عليا أنا مش قدك
بصوت صادق أجابها
ده سيادة المستشار هو اللي طلع غلبان ومش قدك
ليسترسل مخبرا إياها بملاطفة
بقى أنا افضل طول الليل سهران علشان طيف عيون سيادتك ملازمني ومش سايبني في حالي ولما بصعوبة أنام الساعة تلاتة الفجر ألاقيك جاية لي كمان في أحلامي
ابتسمت بسعادة ليتابع باستنكار مصطنع
لا واللي أفظع من كده إني ولأول مرة في حياتي من ساعة ما
اتعينت في النيابة أعمل مكالمة شخصية من مكتبيعلشان تتأكدي إنك قدرتي تسيطري على كل جوارح فؤاد علام وتخليه يكسر ويخالف ثوابت حياتهمش عارف هتوصليني معاك لحد فين
تنهد وبدأ بلف مقعده يمينا ويسارا باسترخاء ليتابع مستطردا بنبرة رجل يذوب عشقا
غيرتيني قوي يا إيثار غيرتيني لدرجة تخوف
بقي إيثار المسكينة عملت كل ده في فؤاد علام! نطقتها بدلال جعل من قلبه هائجا متوهجا ليرد عليها بمراوغة
والله ماحد طلع مسكين غير فؤاد علام
ابتسمت وتحمحمت قبل أن تقول باستئذان متهربة من كلماته التي تسحبها لعالم مليء بالحالمية وليس هذا بالمكان المناسب لتلك المحادثات
لو قولت لك إني مضطرة أقفل تزعل مني
مقدرش أزعل منك قالها بصوت حنون ليتابع مفسرا موقفه
أنا أسف بجد أنا كنت مكلمك علشان أشتكي لك من طيف عيونك اللي عڈبني معاه طول الليل وكنت مقرر أقفل بسرعة علشان معطلكيش عن شغلك
واستطرد بصوت متأثر
بس كعادتي معاكالكلام مبيخلصش وجملة بتجر جملة وموضوع بيجيب موضع وبنسى الوقت وياك
إيثار نطقها حين طال صمتها كي يطمئن عليها ولكنإين هي إيثار لقد ذابت الفتاة كقطعة شيكولاتة وقعت بكوب من الحليب الساخن لتنصهر وتذوب في الحالانتبهت فور نطقه لاسمها لتقول ببحة مؤثرة بصوتها
نعم
عنيك حلوة قوي قالها قاصدا وهو يبتسم بخبث بعدما تيقن من إنصهار مشاعرها من أثر كلماته الساحرة ليتابع مسترسلا بعدما قرر أن يرأف بحالتها
انا هقفل علشان تشوفي شغلك وهكلمك على الساعة عشرة بالليل
وافقته فأنهى المكالمة لتتنفس بعمق وباتت تتفقد حرارة وجنتيها التي توهجت جراء كلماته التي نقلتها لعڼان السماء
بينما وقف هو ليتحرك حتى وصل لنافذة مكتبه الزجاجية ووقف يتطلع للبعيد بعينين لامعتين بوميض الهوىانتشى داخله وبلحظة تعجب وبات يلوم حالهكيف سمح لعقله الواعي بالإنجراف كالمغيب خلف مشاعره الهوجاءمازالت مخاوفه من تكرار الماضي تلاحقه برغم محاولاته بالمضي قدمابالنهاية قد وقع صريعا لعيناها لكنه سيوازن اموره بالتأكيد ولن يسمح لأخطاء الماضي بأن تتكرر
داخل الحديثة الخاصة بمنزل نصر البنهاوي
تتجاورتان سمية
وياسمين الجلوس لتنطق الاولى بنبرة بائسة وقد اكتسى وجهها بالحزن واليأس
أنا تعبت يا ياسمين ومبقتش عارفة أعمل إيهكل يوم بيعدي وبيقربنا من الإنتخابات بحس إن روحي بتتسحب مني مصيري بقى متعلق بالإنتخابات ونهاية حياتي مع عمرو بتقرب
وعلى حين غرة التفتت إليها لتهتف بنبرة حاقدة
ده أصلا مش طايقني لا أنا ولا البنت لوحده تخيلي بقى لما اللي إسمها إيثار دي ترجع هيعمل فينا إيه ده الواد لما بييجي بينسيه الدنيا وما فيها أمال لما هي بنفسها تيجي هيعمل معاها إيه
تنهدت لتجيبها بما يطمئن
متابعة القراءة